أعلن الداعية الإسلامى يوسف القرضاوى، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ينوى بناء "وقف نهضة الأمة" فى الدوحة، وهو برج من أربعين طابقاً على أرض قدمها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى. وقال القرضاوى، رئيس الاتحاد، فى مؤتمر صحفى فى الدوحة "أردنا مورداً دائماً للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين عبر ما يعرف بالوقف الإسلامى، وقد وافق أمير قطر على إعطائنا أرضاً فسيحة لنقيم عليها برجاً ربما من أربعين طابقا". وأضاف "كنا نتعسر فى الحصول على أموال للقيام بواجب إعانة مسلمى العالم، لذلك أردنا أن نستغنى عن طلب الأموال من المتبرعين، ونقيم موردا دائما للاتحاد". من جهته، قال الشيخ على القره داغى، نائب رئيس الاتحاد، "لدينا اثنا عشر وجهاً لإنفاق عائدات الأوقاف، بينها قوافل الدعوة، وتعليم المسلمين، وإغاثة المعوزين منهم فى كل مكان من العالم". واعتمد المسلمون منذ القديم نهج "الوقف الإسلامى" وهو عبارة عن التبرع بعقار أو مشروع تجارى تظل عائداته المالية جارية للإنفاق على المسلمين كنوع من التعاضد فيما بينهم. وتابع القرضاوى "سيتم تنظيم عشاءين خيريين منفصلين، واحد للرجال وآخر للنساء، تحت رعاية كل من أمير قطر وزوجته يومى 14 و15 الشهر الجارى للتبرع للمشروع". وتوقع أن يتبرع "الكثير من أغنياء الأمة" مشيرا إلى أنه تبرع "بمليونى ريال قطرى (زهاء 550 ألف دولار) للمشروع". وقال "يفوق عدد العلماء المنضوين تحت لواء الاتحاد 60 ألفا فى مختلف أصقاع الدنيا". وقد تأسس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين العام 2004 ومقره الدوحة، ولديه عدة فروع فى بعض الدول الإسلامية كما افتتح فرعا فى تونس قبل أيام قليلة. ومن أهدافه "المساهمة الريادية فى حل مشاكل المسلمين"، و"العمل على أن يصبح مرجعية أساسية للحوار مع الغرب وجميع الأطراف الدولية الرسمية والشعبية والديانات المختلفة" بحسب وثائقه. من جهتها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة للعشاء النسائى بثينة آل عبد الغنى، إن "مزاداً علنياً خيرياً سيتخلل حفلى العشاء، حيث سيتم عرض مقتنيات نادرة وثمينة، بينها ثوبان للكعبة" أحدهما من العهد العثمانى، فضلا عن سيوف على شاكلة سيف الرسول ومخطوطات إسلامية نادرة.
