وصف الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة عضوية سوريا ومحاصرتها دبلوماسيًا واقتصاديا، بأنه قرار تاريخى يعيد للأمة سيادتها وشأنها، ويتصدى "للطغاة المستكبرين المتألهين"، مضيفا أن هذا القرار أعاد للأمة عزتها وكرامتها، مشيرا إلى أنه قرار قوى أعاد للأمة حياتها. ووجه القرضاوى فى بيان له اليوم الأحد، التهنئة بهذا القرار إلى أمير قطر وولى العهد ورئيس الوزراء والشعب القطرى والشعوب العربية والأحرار فى العالم، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها القرضاوى فى مهرجان "وفاء الأحرار" احتفاء بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين تستضيفهم قطر، مساء أمس السبت. وأضاف القرضاوى أن الحرية ستنصر لأنه لا يمكن للظالمين أن ينتصروا فعندما يقول الشعب لا لن نقبل الهوان والذل سينتهى هؤلاء الظالمون كما حدث مع على زين العابدين ومن بعده مبارك ثم القذافى، مشيرا إلى أن الدور على بشار الأسد وعلى عبد الله صالح. كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى، قائلا: "أدعو خالد مشعل "رئيس المكتب السياسى لحماس" وإسماعيل هنية" رئيس حكومة غزة"، والرئيس محمود عباس، إلى أن يكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً فى مواجهة العدو الإسرائيلي". وأكد أن هؤلاء الأسرى الفلسطينيين الذين تم تحريرهم فى صفقة التبادل، هم من ضحوا بكل غال ونفيس من أجل بلادهم وشرفوها ورفعوا رءوس شعوبهم. وشكر القرضاوى دولة قطر حكومةً وشعباً التى استضافت الأسرى الفلسطينيين، قائلاً "نشكر قطر لأنها هى دولة الحق دائماً ودولة الفداء لأنها من ساندت الفلسطينيين، قطر هى من بلاد الخليج ومن بلاد العالم العربى وبلاد العالم الإسلامى". أما نائبه على محيى الدين القرة داغى، فأكد أن الاتحاد يضم فى عضويته أكثر من أربعين ألف عالم "يسخّرون جهودهم لتحريك الأمة من أجل قضية فلسطين". وكشف عن تنظيم مؤتمر لتخليد الذكرى التسعمائة لمولد صلاح الدين الأيوبى، فإن سقوط بعض الأنظمة العربية المستبدة يبشر بزوال الصهيونية لأن "هؤلاء الطغاة سدنة لإسرائيل".
