عاد الرئيس الروسى الجديد فلاديمير بوتين إلى لعبته المفضلة "الكراسى الموسيقية" مع صديقه ديمترى ميدفيديف، بعدما اقترح اليوم، الاثنين، إمام البرلمان الروسى ترشيح سلفه مدفيديف لرئاسة الحكومة، وفقا لما نقلته وكالات الإنباء عن رئيس الدوما (مجلس النواب) سيرجى ناريشكين. وكان بوتين رئيسا لروسيا من 2000 وحتى 2008، ووقتها كان ميدفيديف رئيسا للوزراء، ثم جرى اتفاقا بين الاثنين على تبادل المناصب بينهما، فتولى ميدفيديف الرئاسة فى 2008 واختير بوتين لرئاسة الوزراء، ثم عاد الرجلان لتبادل المناصب فيما بينهما مرة أخرى. وقالت الوكالات إن بوتين الذى لا يزال يتولى رئاسة الحكومة حتى ظهر اليوم الاثنين، حيث قدم استقالته من المنصب بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسا للبلاد. وتسلم بوتين اليوم مهامه كرئيس لروسيا لولاية ثالثة اعتبرها "حاسمة لمصير روسيا"، وقال فى كلمة مقتضبة "اليوم ندخل فى مرحلة جديدة من التطور الوطنى، سيكون علينا تولى مهمات بإبعاد ومستويات جديدة"، مضيفا أمام حوالى ثلاثة آلاف شخص دعوا إلى الكرملين لحضور حفل التنصيب أن "السنوات المقبلة ستكون حاسمة لمصير روسيا للعقود المقبلة وعلينا أن ندرك أن حياة أجيال المستقبل والآفاق التاريخية لدولتنا وأمتنا هى رهن بنا". وبعدما سار بوتين على السجادة الحمراء وسط تصفيق الحاضرين، أدى اليمين الدستورية، وقال: "أقسم بصفتى رئيسا لاتحاد روسيا على احترام وحماية حقوق وحريات الشعب والمواطنين، واحترام وصيانة دستور اتحاد روسيا"، وبعد ذلك تسلم بوتين الحقيبة التى تحتوى معدات الاتصال التى تتيح شن هجوم نووى، ثم منح البطريرك كيريلوس بوتين البركة بحضور زوجته ليودميلا التى لا تظهر فى العلن الا نادرا. وسيبدأ مدفيديف الذى أنهى للتو ولاية من أربع سنوات فى الكرملين، عملية تعيينه على رأس الحكومة الاثنين عبر لقائه قادة المجموعات البرلمانية فى مجلس النواب، حيث يتوقع أن يعقد مجلس النواب جلسة استثنائية اعتبارا من غدا الثلاثاء يفترض أن يتأكد فى ختامها دون صعوبة تعيين مدفيديف رئيسا للوزراء.
