ألقى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتى السعودية باللائمة على العصاة والمذنبين من المسلمين، فى حالة عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، حيث أطاحت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية بأربعة رؤساء. ونقلت صحيفة الوطن عن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قوله "إن ما تواجهه البلدان الإسلامية اليوم، من الفتن والاضطرابات واختلال الأمن وتفتيت الوحدة إنما هو نتيجة ذنوب العباد ومعاصيهم". واتهم المفتى فى خطبة الجمعة "الغوغاء" بارتداء قناع "الديمقراطية والإنصاف" لارتكاب الأفعال التى تؤدى إلى الظلم وعدم الاستقرار فى الأمة الإسلامية. وأطاحت انتفاضات اندلعت العام الماضى بحكام شموليين فى تونس ومصر وليبيا واليمن ولا تزال مندلعة فى سوريا والبحرين. وأعطت صوتا لملايين الأشخاص الذين عانوا من القمع لعشرات السنين لكنها تزعج حكام دول الخليج العربية. وتوترت العلاقات بين الرياضوالقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المصرى حسنى مبارك الحليف المقرب للسعودية وصعود جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة وهى جماعة تنظر إليها العديد من الحكومات الخليجية بعين الشك. والتقى وفد مصرى أمس الجمعة بالعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز سعيا لحل أسوأ أزمة تواجه علاقات البلدين منذ عشرات السنين، والتى نجمت عن احتجاجات أمام السفارة السعودية فى القاهرة احتجاجا على اعتقال محام مصرى فى المملكة وهو ما أدى إلى استدعاء السفير السعودى للتشاور. وأمر الملك بعد ذلك بإعادة السفير إلى القاهرة وقالت السفارة إنه سيعود اليوم. وكان المفتى تعرض لانتقادات الشهر الماضى بعدما نقلت وسائل إعلام دولية عنه قوله إنه يجب تدمير جميع الكنائس فى شبه الجزيرة العربية مغضبا الأساقفة فى النمسا وألمانيا وروسيا. ولم يتسن التحقق من هذه التصريحات من مسئولين سعوديين.