إنهاء الهجوم على فندق فى كابول ومقتل جميع المهاجمين

أعلن متحدث باسم قوة الحلف الأطلسى فى أفغانستان (ايساف) انتهاء العملية الانتحارية التى شنها مقاتلون من حركة طالبان الأربعاء، على نزل يأوى بصورة خاصة موظفين أجانب من الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة فى كابول وقتل جميع المهاجمين.
واستهدفت عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة مدخل نزل "القرية الخضراء" موقعة ستة قتلى هم خمسة مارة أفغان وحارس أمنى لم تعرف هويته، وتلاها انفجاران على الأقل سمعا فى حرم النزل المحاط بتدابير أمنية مشددة.
وقال المتحدث باسم ايساف الجنرال الألمانى كارستن ياكوبسون فى بيان إن "قوات الأمن الأفغانية ردت بشكل سريع وفاعل لاحتواء الهجوم وقتلت جميع المهاجمين"، وذكر البيان أن الهجوم أسفر عن "ضحايا مدنيين أفغان" بينهم أطفال أصيبوا بجروح.
وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أفادت عن سقوط ستة قتلى هم خمسة مارة أفغان وحارس أمنى فى الهجوم على النزل وقال المتحدث باسم الوزارة صادق صديقى إنه لم يكن بوسع أحد أن يحدد ما إذا كان الحارس أفغانى أو أجنبى.
ووقع هذا الهجوم الجرىء فى قلب العاصمة الخاضعة لإجراءات أمنية شديدة بعد ساعات على زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى كابول أعلن خلالها نهاية الحرب قريبا.
وكثفت حركة طالبان عملياتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة ووسعت نطاقها ليشمل جميع مناطق أفغانستان تقريبا.
وقال الجنرال ياكوبسون "كان هذا هجوما جديدا يائسا من طالبان إنما كذلك أداء جديد ملفت لقوات الأمن الأفغانية".
ومن المقرر أن تغادر قوات ايساف المقاتلة البالغ عديدها حوالى 130 ألف عنصر يشكل الأمريكيون أكثر من ثلثيهم بحلول نهاية 2014 فى ختام عملية تدريجية لنقل السلطات إلى القوات الأفغانية.
من جهتها تبنت حركة طالبان العملية الانتحارية التى وقعت الأربعاء فى كابول بعيد مغادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أجرى زيارة مفاجئة إلى أفغانستان.
وقال متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد فى رسالة نصية أرسلها إلى وكالة فرانس برس "اليوم، نفذ مجاهد مخلص هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على قاعدة عسكرية أجنبية فى كابول لحقه مجاهدون آخرون اقتحموا القاعدة".
وقال المتحدث "إنها رسالة إلى أوباما بأنه وقواته غير مرحب بهم إطلاقا فى أفغانستان وبأننا سنواصل مقاومتنا إلى أن يقتل جميع المحتلين أو يغادروا البلاد".