الداخلية تنظم دورة تأهيلية لكوادر الشرطة النسائية من الدول المشاركة فى عمليات حفظ السلام    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    وزارة الصحة تعلن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحى المبارك وموسم الاجازات الصيفية بجميع المحافظات    على باب الوزير!    النقل: أبراج الإشارات في محطات الزقازيق والإسماعيلية والفردان تدخل الخدمة    وزير الزراعة: مبادرة «إحلم» ساهمت في توفير فرص عمل وتحسين دخول المربين    وزير الزراعة ومحافظ الشرقية ورئيس البنك الزراعي يتابعون أعمال توريد القمح بشونة العزيزية    تخفيضات على تذاكر مصر للطيران تزامنا مع إجازات عيد الأضحى المبارك    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان أعمال تطهير الترع    وزير الإسكان يتفقد أعمال إنشاء كوبري C3 و"سكن لكل المصريين" والمدينة التراثية بمدينة العلمين الجديدة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجامبي تعزيز التعاون بمجالات الاستثمار والزراعة والطاقة    وزير الخارجية ل"صوت الأمة": السياسة الخارجية المصرية تستند لمبدأ "الاتزان الاستراتيجي"    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": ليبيا تمثل قضية أمن قومي بالنسبة لمصر    إنفوجراف.. القيمة السوقية للاعبين ترجح كفة إنتر ميلان على سان جيرمان    مرموش يتوج بجائزة أفضل هدف في الدوري الإنجليزي    تجربته الأولى.. جون هيتينجا مدربا ل أياكس    لايبزج يفاوض أسطورة ريال مدريد    «ليلة رعب» فى الإسكندرية :عاصفة ثلجية مفاجئة وأمطار غزيرة ورياح غير مسبوقة    وزير التعليم العالي ومحافظ المنوفية ورئيس جامعة المنوفية يفتتحون مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الحقوق بجامعة المنوفية    «التضامن»: فريق التدخل السريع يجري عملية مسح ميداني في شوارع الإسكندرية    وزارة التضامن: فريق التدخل السريع بالإسكندرية يجري عملية مسح ميداني بالشوارع    شبكة المنظمات الأهلية: الاحتلال دمّر بنى اقتصادية ويستهدف المؤسسات الإغاثية    غدا على المسرح الكبير بدار الأوبرا .. مي فاروق تحيي حفلا غنائيا بقيادة المايسترو مصطفي حلمي    أيمن أبو عمر يوضح أعظم العبادات والطاعات في عشر ذي الحجة    في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، هيئة الدواء تكشف أعراض الانسحاب وبدائل النيكوتين    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    جامعة عين شمس تكشف تفاصيل سقوط طالبة بكلية البنات    الصحة العالمية: إقليم شرق المتوسط يتصدر أعلى معدلات التدخين بالعالم    محمد الريفي عن طليقته: ربنا يكرمها ويكرمني.. ومستحيل أتكلم عن الماضي    بعد انتهاء أزمتها.. آية سماحة توجه الشكر لنقابة المهن التمثيلية    تامر حسني يضع بصمته في سيناريو العمل خلف الكواليس |خاص    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تنصيب ريموند سمعان راعيًا للكنيسة بطهنشا    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    إصابة طالب ومراقب باعياء وتشنج خلال امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالمنيا    خبير شؤون روسية: أوروبا فوجئت بطول أمد النزاع بين موسكو وكييف    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    شوبير يعلن رحيل عمرو السولية.. ويوجه رسالة ل إدارة الأهلي    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    أوبك + تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو    وزيرة التنمية المحلية تطمئن على جاهزية محافظة الإسكندرية لمواجهة الطقس السيئ    برأة راندا البحيري من تهمة سب وقذف طليقها    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمركز أجا ويصدر 7 توجيهات    المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من كارثة صحية وبيئية مع استمرار العدوان على غزة    جنايات القاهرة تقضي بالسجن المشدد 7 سنوات لرجل أعمال أنهى حياة زوجته بالتجمع الخامس    رحلة شوق.. محمد مصطفى يحج بقلب المشرف وروح المحب    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    «المشروع X».. العمق أم الإبهار؟    ثروت سويلم: بحب الأهلي ومنظومته.. وبتمنى الأندية تمشي على نفس النهج    عاجل- أمطار غزيرة متواصلة.. محافظة الإسكندرية تتأهب لتداعيات حالة الطقس الجديدة    الإفتاء تكشف كفارات الحج التي وضعها الشرع    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    إنريكي: الدافع الأكبر لدي هو كتابة التاريخ مع باريس.. وديمبلي عقل الفريق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفتى بين تأييد النظام السابق وزيارة القدس
نشر في اليوم السابع يوم 01 - 05 - 2012

فى الحقيقة إن زيارة الشيخ على جمعة، وبصفته مفتياً للديار المصرية للقدس، وهى تحت الاحتلال الإسرائيلى أجدها قد تثير سؤالاً، وهو هل يمكن أن تمثل هذه الزيارة مفاجأة؟ أم أن هذا لا يثير الدهشة بالمرة، إذا ما قورنت هذه الزيارة بموقف الشيخ على جمعة نفسه من أحداث الثورة، والتى فسرها على أنها فتنة قد تعصف بالبلاد، إذا ما استمر المصريون فى اعتصامهم، وعلى نقيض ذلك كان يرى أن مبارك هو الشرعية، ومن ثم فالخروج على الشرعية حرام، وفى ذلك الإطار ساق الشيخ بالدليل من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ما يؤكد كلامه، فهل هذا كان موقفاً شخصياً أم أنه كان يتحدث من مقام مفتى الديار المصرية؟
من وجهة نظرى المتواضعة أجد أن الموقفين متشابهان تماماً، وببساطة لأنهما صدرا عن الشيخ عينه؛ فالشيخ عندما رأى أن مبارك هو أصل الشرعية، وأن ما من شىء حدث طوال حكمه "الرشيد" يدعو للتظاهر ضده وضد سياساته وضد حزبه، وأنه كان "كريماً" إلى أقصى درجة عندما مد يده للحوار، ولكن المتظاهرين أبوا ذلك، وهو ما يعرِّض البلاد والعباد للخطر الشديد، وخرج علينا يوماً للإفتاء بجواز عدم أداء صلوات الجُمَع بالمساجد، فلهذا- وليس لهذا فقط- أجد أنه ليس ثمة تناقض بين هذا الموقف وما أقدم عليه الشيخ على جمعة عندما زار القدس، فعنده أيضا ما يبرر الزيارة، معللا أن هذه الزيارة غرضها التأكيد على وجوب عدم ترك هذه المدينة المقدسة، وعلى هذا الأساس تصبح الزيارة أمراً محموداً لا يقبل الاختلاف عليه أو معارضته.
هذه المدينة المقدسة يا فضيلة الشيخ بمقدساتها تعانى تحركاً دءوبا لتهويدها منذ احتلالها العام 1967، والكل يُجمع بما فى ذلك أصحاب الأرض، وبما فى ذلك التاريخ على أن استرداد الأرض والمقدسات لا يأتى بالزيارات رسمية كانت أو شخصية، وإنما يأتى بالمقاومة والمواجهة، واستخدام نفس اللغة التى يفهمها المحتل وهى القوة، وعندما كانت القدس تحت الاحتلال الصليبى لم يكن نور الدين محمود مثلاً أو صلاح الدين يتطلعان فقط لأداء الصلاة فى أولى القبلتين، لكنهما تجهزا لتحرير القدس أولاً، ثم تأتى الصلاة فى المسجد، فعندما كان يفكر نور الدين محمود فى تحرير القدس، أمر بإعداد المنبر الذى سيوضع بالمسجد الأقصى بعد التحرير، وهو ذلك المنبر الذى وضعه صلاح الدين بالمسجد بعد الفتح.
وأتساءل لو أن الأمر لا يعد خروجاً على الإجماع الوطنى ولو أن الأمر لم يثر حفيظتنا جميعا فكيف يمكن تفسير هذه الزيارة التى قام بها شيخ كبير يأتى على رأس مؤسسة دينية كبيرة فى مصر؟ ولو أن القضية تقتصر فقط فى إمكانية الزيارة لأداء الصلاة، فليذهب كلنا للقدس ولتعطنا سلطات الاحتلال الإذن بذلك، ولنقم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيونى ما دامت ستسمح لنا بالصلاة فى المسجد الأقصى، ولتنتهى قضية العرب والمسلمين، وليضيع حقهم فى استرداد أرضهم، وليصبح الكيان الصهيونى دولة نعترف بها، تملك حقا للمنع والمنح، طبقاً لقانونها، مادام الأمر قد تم اختزاله من حق فى الاسترداد والسيادة، إلى مجرد زيارة للتأكيد على عدم ترك المدينة المقدسة.
ومن هنا يبدو لى أن للشيخ على جمعة طريقته الخاصة فى التفكير، ولكن عندما يكون الأمر متعلقاً بمقام منصب مفتى الديار المصرية، فالوضع مختلف، خاصة عندما يصرح الشيخ نفسه بأن الزيارة كانت شخصية، وليست رسمية، وهنا نقول أنه كون فضيلتكم مفتياً لا يجعلكم تتصرفون بشكل شخصى، إلا فى حالة استقالتكم وترككم المنصب، ساعتها فقط تستطيع فضيلتكم أن تتصرف بشكل شخصى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.