"أبطال الميدان".. ألعاب إلكترونية عن الثورة والأرباح لمستشفى 57357

توثق بطولة فتى المدرعة ورافع العلم من السفارة الإسرائيلية..

كلنا يعرف جيداً أن خلف الثورة المصرية أبطالاً عظاما قد ننسى دورهم لكن لا نستطع نسيان بطولاتهم، منهم فتى المدرعة الذى وقف متحدياً مدرعة الأمن المركزى وهى تلقى المياه فى وجوه الثوار وتدهسهم بعجلاتها، وكذلك الرجل الذى رفع علم السفارة الإسرائيلية فى مصر ووضع العلم المصرى بدلاً منه، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق ألعاب إلكترونية جديدة مصرية 100% توثق بطولات الثوار وهى سلسلة "أبطال الميدا" ، والتى أطلق الجزء الأول منها لعبتى "ووتر مان" أو رجل الماء وفلاج مان أو رجل العلم.
سلسلة "أبطال الميدان" أطلقتها مؤسسة "تخيل" لإنتاج أفلام الكارتون بالتعاون مع جمعية تحالف ثوار مصر فى حفل أقيم بمستشفى 57357، حيث تم الاتفاق بين منتجى سلسلة الألعاب وبين المستشفى بأن تذهب أرباح كروت تشغيل اللعبة إلى صالح أطفال المستشفى لعلاجهم.
مصطفى الديب، صاحب فكرة سلسلة ألعاب أبطال الميدان، قال، لليوم السابع، إن فكرة اللعبة جاءت له أثناء الثورة المصرية، حيث شعر أن المصريين لديهم بطولات حقيقية تستحق أن تتحول إلى أفلام سينمائية وألعاب عالمية، فنحن لسنا أقل من الغرب الذى يمثل بطولات غير حقيقية فنجدهم يبتكرون "بات مان" أو الرجل الوطواط وغيرها من الشخصيات الخيالية، وأضاف "أردنا أن نوصل رسالة للغرب من خلال إطلاق سلسلة "أبطال الميدان" وهى: "أبطالكم من الخيال وأبطالنا من الواقع".
وأوضح أن جميع المصريين شاهدوا بطولات الثوار فى التحرير، ومن أشهر هذه البطولات بطولة الرجل الذى وقف أمام مدرعة الأمن المركزى والتى كانت تلقى بالمياة فى وجوه الثوار بينما وقف هو متحدياً لها وصفق له الجميع، حيث بلغت نسبة مشاهدة هذا الفيديو أكثر من 3 مليون مرة على موقع اليوتيوب، وكذلك الرجل الذى رفع علم السفارة الإسرائيلية متحدياً كل الصعوبات أيضاً هو بطل لا ننكر دوره، مضيفاً أنه فكر فى تحويل هذه الشخصيات الحقيقية إلى ألعاب إلكترونية تعلم الأطفال والكبار معنى البطولة الحقيقة وتوثق فى الوقت ذاته الثورة.
وأشار مصطفى إلى أن طريقة لعبة ووتر مان أو رجل الماء أن يقوم اللاعب بجمع الأعلام المصرية التى تسقط من الأعلى، وذلك بهدف جذب عدد أكبر من الثوار وفى نفس الوقت تفادى سقوط المولوتوف أو الماء على فتى المدرعة، مضيفاً أنك تستطيع أن تشعر أنك داخل الثورة فتجد هتافات مثل: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الهلال ويا الصليب ارحل يارئيس التعذى"، "ياجمال قول لأبوك شعب مصر بيكرهوك".
وأضاف أن اللعبة تعمل بكروت تستطيع شراؤها من منافذ البيع وخدشها وإدخال الكود حتى تتمكن من اللعب، حيث تذهب أرباحها لمستشفى سرطان الأطفال 57357.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يطلقوا أجزاء جديدة من السلسلة منها: دارك مان أو رجل الظلام وهى تمثل البطل أحمد حرارة أو كل من فقد عينيه فى أحداث الثورة، وكذلك سموكينج مان أو رجل الدخان، وهى تمثل نماذج للرجال الذين استطاعوا التغلب على دخان الغازات المسيلة للدموع ووقفوا بجوار المصابين فى الثورة.
من جانبها قالت سهى الليثى، مديرة تسويق بشركة تخيل للكارتون، إن اللعبة تعد الأولى من نوعها، حيث تهدف إلى أن توصل رسالة للطفل ببطولات الثوار المصريين، وذلك لجعل الأطفال يروا أنواع مختلفة من البطولات غير الموجودة فى أفلام الكارتون الغربية وبما يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا المصرية.
وأشارت إلى أن مصطفى الديب صاحب فكرة اللعبة قام بتسجيل اختراعه فى أكاديمية البحث العلمى، مضيفة أن اللعبة تعتبر أول إنتاج يذهب لأعمال الخير من خلال أن أرباحه تتجه لعلاج الأطفال المرضى.
وقال عمر الوكيل، من تحالف ثوار مصر، إن اللعبة تهدف إلى توثيق الثورة فى عقول الأطفال، وتجعلهم يشعرون بقيمة مصريتهم، وأنك قادر على حماية الثوار الدفاع عنهم خلال اللعبة، وأضاف أن هذه القيم جديدة على الأطفال الصغار ترسخ شعورهم بالانتماء لمصر وللثورة.