سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
30 يونيو والقضية الفلسطينية.. ثورة وطن أعادت قضية العرب الأولى للصدارة.. صححت مسارها لتصبح أم القضايا وبؤرة اهتمام القيادة السياسية.. نجحت فى إنهاء الحروب الإسرائيلية حقنا للدماء وإنجاز هدنات وإعمار غزة
30 يونيو ، كانت ثورة التصحيح وإعادة بناء الوطن وتحقيق الأمن والأمان فى الداخل، وبناء دعائم وتثبيت أركان دولة مصرية قوية قادرة على حماية أمنها القومى، وتقديم الدعم والسند للقضايا العربية، وتأتى على رأسها القضية الفلسطينية، التى انحرفت عن مسار السلام فى سنوات الظلام خلال حكم الجماعة الإرهابية. ثورة بناء الوطن المصرى، كانت محط انظار الجميع فى الخارج، وكان الجميع يعول على نهوض مصر بقود والعودة للدورها الإقليمى المعهود، لاسيما دورها التاريخي والمحوري فى تاريخ الصراع العربى - الإسرائيلى. واليوم وبعد 11 عام، نجحت القاهرة فى تصحيح مسار القضية الفلسطينية التى كادت تضيع فى طيات الأزمات والمخططات الصهيوامريكية والجماعة الإرهابية التى حكمت مصر، ومنذ صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت الدولة المصرية فى اجهاض ما سمى ب صفقة القرن ، ذلك المخطط الأمريكى اليهودى الخبيث الذى اتخذ بعدها اشكالات مختلفة من أجل تمريره. وقفت الدولة المصرية السنوات التى تلت 2014، بالمرصاد للمخططات الرامية لضياع القضية الفلسطينية، وكان خير سند للفلسطينيين، وعلى مدار السنوات الماضية، نجحت القاهرة لأن تكون وسيط نزيه موثوق فيه من كافة الأطراف، الجانب الفلسطينى بفصائله والجانب الإسرائيلي، كما نجح فى رفع المعاناة عن كاهل الفلسطينيين فى حروب ست شنتها إسرائيل تساقط فيها عددا كبيرا من الشهداء الفلسطينيين. وبالتزامن التاريخي، فقد نجحت الجهود المصرية عام 2014 خلال عملية "الجرف الصامد" التى استمرت 51 يوم، وتوقف العدوان بموجب مبادرة مصرية. وبعد وقف العدوان الإسرائيلي، عقد مؤتمر إلعادة إعمار غزة في القاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة 50 منظمة وحكومة، حيث تعهدت الدول المشاركة بتقديم 4.5 مليارات دوالر للفلسطينيين. وخلال عدوان مايو 2021 (حرب ال11 يوم) قامت مصر بدور كبيرا أدى إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 240 فلسطينيا، وإصابة المئات، حيث نجحت الجهود المصرية فى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولعبت الوساطة المصرية دورا محوريا في نجاح التوصل لوقف إطاق النار في إسرائيل وغزة، حيث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطاق النار حيز التنفيذ.وشهد يوم 18مايو إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة مهمة إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، بمشاركة شركات مصرية، ليتنفس قطاع غزة الصعداء كبيرا بعد العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى خلف دمارا كبيرا. وخلال مواجهات أغسطس 2022، لعبت القاهرة دورا كبيرا فى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في قطاع غزة، عقب اطلاق إسرائيل عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "الفجر الصادق" استهدفت قادة الفصائل، أبرزهم تيسير الجعبري وخالد منصور، كما بذلت جهودها للإفراج عن الأسير الفلسطيني خليل العواودة ونقله للعلاج، كما عملت على الإفراج عن الأسير بسام السعدي. وفى عام 2023، أجهضت مصر مخطط التهجير القسري لأهل غزة، كما نجحت مصر بعد اتصالات ومشاورات مكثفة فى التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 4 أيام، بين حماس وإسرائيل بعد قصف عنيف شهده القطاع ومجازر دامية بحق الفلسطينيين على مدار 49 يوما، وبموجب اتفاق الهدنة، يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود يوميا وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.وتم استقبال 17 مصابا يرافقهم 15 شخصا، و12 من المصابين الفلسطينيين جرى سفرهم ومُرافقيهم إلى الإمارات وتركيا"، و134 فلسطينيا كانواعالقين في مصر عادوا إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم". كما قدمت مصر تصور شامل لحل جذور الصراع العربي- الإسرائيلى، خلال "قمة القاهرة للسلام 2023" التى استضافتها فى أكتوبر الماضى، كطرف وثيق ضامن لأمن طرفى الصراع واستقرار المنطقة بأكملها، أطلقت عليها "خارطة طريق" وصفت بالحل الأعم والأشمل مقارنة بالتصورات الغربية المنحازة لدولة الإحتلال الإسرائيلى والتي تسلب حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم. خارطة الطريق المصرية كانت ولاتزال مفتاح الاستقرار فى المنطقة، وتستهدف أولا "إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية". وتواصل القاهرة دورها التاريخي المعهود فى حقن دماء الشعب الفلسطينى ووقف عدوان 7 من اكتوبر.