قال ينس فايدمان رئيس البنك المركزى الألمانى وعضو مجلس محافظى البنك المركزى الأوروبى لرويترز، إنه ينبغى لأسبانيا إن تعتبر ارتفاع العائد على سنداتها حافزا لإيجاد حل للأسباب أساسية لمشاكل ديونها بدلا من أن تنتظر مساعدة من البنك المركزى بشراء سنداتها. وقال فايدمان أنه لا يوجد بين محافظى البنك المركزى الأوروبى من يحبذ استخدام خطته لشراء السندات لاستهداف أسعار فائدة معينة لسندات سيادية. وفى حديث شامل قال فايدمان الذى يتم عامه الرابع والأربعين يوم الجمعة أنه لا يرى سببا لمناقشة جولة ثالثة من إعادة التمويل طويل الأمد وهى أداة تمويل ضخ البنك من خلالها أكثر من تريليون يورو فى الأسواق المالية منذ أواخر العام الماضى. وتحدث فايدمان عضو مجلس محافظى البنك الذى يضم 23 عضوا لرويترز على خلفية تصاعد التوتر فى أسبانيا بعدما اقترب عائد السندات السيادية من مستوى 6%. وقال: "لا ينبغى إن نزعم دائما إن العالم سيفنى إذا تجاوز سعر الفائدة طويل الأجل فى بلد ما ستة بالمئة بشكل مؤقت". "إنه حافز أيضا لواضعى السياسات فى الدول المعنية لأداء واجبهم واستعادة ثقة (السوق) من خلال انتهاج مسار الإصلاح". ويمكن إن يخفف شراء البنك المركزى الأوروبى للسندات بعض الضغط على عائدات السندات الأسبانية لكن اللجوء إلى هذا البرنامج فى العام الماضى سبب انقساما شديدا ودفع سلف فايدمان ومسئول ألمانى آخر للاستقالة. ونجح تدخل البنك المركزى فى أسواق الدين الإيطالية العام الماضى فى خفض العائدات على السندات، لكن البنك شعر بإحباط لعدم إقرار حكومة سيلفيو برلسكونى السابقة إصلاحات فى المقابل وهو ما ضغط البنك من أجله. ويراهن بعض المستثمرين على أن ارتفاع تكلفة الإقراض فى أسبانيا سيدفع البنك لاستئناف برنامج شراء السندات لكن فايدمان نصح الدول بألا تنتظر هذه المساعدة من البنك. وقال: "ليست مهمتنا تقديم الدعم المالى من أجل إحداث دعم تعديلات ضرورية لفترة من الوقت هذا هى وظيفة صندوق الإنقاذ". وفى وقت سابق من الأسبوع طالب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بمنح البنك المركزى الأوروبى دورا أكبر لدعم النمو. ورد فايدمان على دعوة ساركوزى بقوله إن أفضل مساهمة يمكن أن يقدمها البنك للنمو هى استقرار الأسعار وفقا لتفويضه الحالى.