حث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم الأربعاء، على العمل لإبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، محذرا من مخاطر استمرار الصراع. وقال الملك عبد الله فى خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج "لابد من تحقيق السلام إن أردنا للمنطقة أن تزدهر وتنعم بالأمن، إذ ليس بوسعنا أن نخلق جيلا آخر فى وضع الانتظار للدولة الفلسطينية". وأضاف أن "التغيرات فى العالم العربى تقول للشعب الإسرائيلى أن المفاوضات لا يمكنها الانتظار، ليس هناك وقت للانتظار"، وأكد الملك عبد الله أن "الربيع العربى قام فى أساسه على المطالبة باحترام البشر، وليس هناك من إهانة أشد من الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية. وحذر من أنه "كلما طالت معاناة الشعب الفلسطينى، وكلما استمر الاستيطان، ازدادت الإحباطات والمخاطر، وما لا نعلم من تهديدات"، مؤكدا أنه "لو تخطينا إلى مرحلة لا يعود فيها حل الدولتين ممكنا، فأن إسرائيل ستكون أبعد عن الأمن من أى وقت مضى، وسوف يحتاج السلام إلى عقود، بل أجيال، ليمسك بالمبادرة من جديد". ورأى العاهل الأردنى أن "مبادرة السلام العربية قائمة على الحل الوحيد الممكن، وهو حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بكرامة وقدرة على تقرير المصير". وأضاف أن ذلك يتضمن "دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وضمانات وافية بسلام وأمن كامل لإسرائيل"، بما يتفق مع المبادرة العربية المطروحة عام 2002. ومحادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متعثرة منذ سبتمبر 2010، إلا أن لقاءات استكشافية عقدت فى يناير الماضى فى عمان برعاية الأردن واللجنة الرباعية الدولية، ولكنها انتهت دون الاتفاق على العودة للمحادثات. وتقول إسرائيل إنها تريد العودة للمفاوضات دون شروط مسبقة، إلا إن الفلسطينيين يصرون على أنهم لن يعودوا إليها دون تجميد الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.