تعقد منظمة التعاون الإسلامى مؤتمراً وزارياً دولياً حول اللاجئين فى العالم الإسلامى، فى ظل وجود مشكلة لاجئين مزمنة. ويأتى المؤتمر الذى سينعقد فى عشق أباد بتركمنستان، 10 -11 مايو المقبل، بالاشتراك مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتمثل نسبة اللاجئين فى العالم الإسلامى- وفقا للمفوضية- ما يقدر ب 52% من النسبة الكلية للاجئين فى العالم، ويتراوح هؤلاء بين طالبى لجوء، ونازحين، ومهجّرين، ومشردين، علما بأن هذه النسبة لا تحتسب فى تعدادها، اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لإشراف وكالة غوث اللاجئين (الأنروا). وبحسب المفوضية، فإن دول التعاون الإسلامى قاطبة، استضافت فى عام 2010 قرابة ال 18 مليون شخص مصنفين ضمن لوائح المفوضية، وتنطبق عليهم معايير اللجوء، فيما تستضيف إيران وباكستان فقط ما نسبته 30% من عدد اللاجئين فى العالم، وذلك فى أعقاب الأزمات المتلاحقة فى أفغانستان. ويهدف المؤتمر ضمن جدول أعماله إلى تسليط الضوء على الجهود التى تقوم بها (التعاون الإسلامى) فى استضافة ودعم الدول الأعضاء فى مساعيهم لاحتواء أزمات اللاجئين لديها، بالإضافة إلى استعراض المسؤوليات الملقاة على عاتق المفوضية فى الشأن نفسه. كما يهدف المؤتمر إلى بث الوعى بأبعاد المشكلة فى الدول الأعضاء بالمنظمة، ومقارنته بالوضع العام للاجئين فى العالم، وحث المنظمات الدولية على مضاعفة دعمها لهذه الفئة المتضررة فى العالم.