لم يتحمل مواطن من أهالى سيناء حجم الدمار الذى لحق بمنازل رفح جراء القصف الإسرائيلى، فقرر أن يذهب إلى قسم شرطة رفح لتحرير محضر ضد إسرائيل، ولكنه فوجئ برد بارد من رئيس المباحث« «بلاغ إيه وزفت إيه إنت اتجننت وعايز تودينا فى داهيه» ثم طرده من مبنى القسم. هذا المشهد يبدو أنه سيتكرر كثيرا بعد أن بدأ عشرات من الأهالى فى دراسة تقديم بلاغ إلى النائب العام أو اللجوء إلى رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل أو الحكومة المصرية للحصول على تعويضات من كليهما بعض تعرض منازلهم للدمار، وكذلك لتضررهم ماديا ومعنويا من عمليات إسرائيل ليس فقط ضد أهالى غزة بل سكان مدينة رفح المصرية. المفاجأة أن الأهالى أكدوا لمراسل «اليوم السابع» أن طائرة إسرائيلية اخترقت سماء مصر لمسافة 220 كيلومتراً تقريبا حتى وصلت لقناة السويس وعادت على الفور، وتم التكتم على الأمر فى وقت سابق. المعلومة مؤكدة وزاد من تأكيدها عندما حلق الطيران الإسرائيلى، 4 طائرات إف 16 فوق رؤوس رؤساء تحرير الصحف القومية يوم الثلاثاء الماضى خلال مؤتمر للحزب الوطنى، ساعتها نظروا إلى الطائرات فى سماء رفح على بعد 1000 متر من الحدود ثم غضوا الطرف كأنهم ما رأوا شيئا.. قلت لهم اكتبوا ولامش شايفين، لكن لم أتلق أى رد وبالطبع لم ولن أقرأ شيئا. أشرف الحفنى، أمين حزب التجمع بشمال سيناء، الذى خرج لتوه من الحجز بمديرية الأمن إثر قيادته مظاهرة حاشدة قال: تخيل رفح المصرية تتعرض للقصف يوميا.. مدارس تضررت وعشرات البيوت، وناس خسرت الآلاف ومع ذلك مصر تكافئ إسرائيل وتواصل ضخ الغاز لها رغم حكم القضاء، وكأن اختراق الطيران الإسرائيلى لسماء سيناء أمر معتاد. وقال: «الحكومة تنتظر أحكاما من الإدارية العليا، يا سلام على احترامها للقضاء، اشمعنى الحكم ده تنتظر الإدارية العليا وهى أساسا تضرب بأحكام القضاء عرض الحائط يبدو أن إسرائيل عزيزة عليها». محمد خليل، صاحب محل فى شارع صلاح الدين، أصابت شظية الواجهة ودمرتها، ومستاء من الصمت المصرى وقال سأطالب بحقى من المحافظة فهى المسئولة عنى كمواطن مصرى ومسألة اللجوء للقانون سأفكر فيها مع عدد من المتضررين. صاحب سيارة أصابتها شظية تحطمت تماما لا يعرف إلى من يتجه. كل هذه التجاوزات جعلت أهالى سيناء يبدأون فى رفع دعاوى قضائية لمعلوماتك... ◄28 مبنى مصرياً هدمتهم الطائرات المعادية