أكد أحمد فرج سعودى، رئيس مصلحة الجمارك المصرية، أن الحدود المصرية الليبية كانت المنطقة الرئيسية لعمليات التهريب، نتيجة الخلل الأمنى المتصل بين البلدين، مشيرا إلى أن مافيا التهريب كانت تعتمد على المثلث المكون من مناطق مساعد الليبية ومطروح والسلوم مركزا رئيسيا للتهريب عبر البلدين من خلال الدول الخارجية. وأوضح سعودى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن أكثر البضائع المهربة هى السجائر الصينى بأنواعها المختلفة، وكميات كبيرة من الألعاب النارية، وكميات من الملابس المستعملة التى تستوردها الشركات، وتقوم بتهريبها بعيدا عن المنافذ الحدودية، مشيرا إلى أن التركيز الرئيسى فى فترة الثورة على الجمارك والمنافذ الحدودية الجمركية، لأنه كان هناك إدراك للخطر الذى تتعرض له البلاد، إذا لم يتم إحكام السيطرة على تلك المنافذ. ولفت سعودى إلى أنه يتم الآن التعامل بالأساليب التى يعمل بها العالم كله فى عمليات فحص البضائع، مضيفا أنه يتم تطبيق النظام المتبع فى العالم القائم على برنامج المخاطر والمراجعة اللاحقة بمعنى دراسة كل الشحنات القادمة من الخارج، وتحديد خطورة الشحنة، وتطبيق الشروط عليها، بمعرفة نوعها والرسوم الجمركية المطلوبة عليها وقيمتها والبلد القادمة منها وهوية المستورد والمصدر والمستقبل فى الجمارك والصنف نفسه، وكلها عوامل ذات تأثير مباشر فى قرار المهرب أو المستورد.