استقبلت الدكتورة ريم مصطفى، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، لجنة هندسية من إدارة شؤون المشروعات القومية، بتكليف من الدكتور أنور إسماعيل، مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات القومية، وذلك لتقييم مرحلة التجهيزات النهائية للمستشفى تمهيدًا لانضمامه لمنظومة التأمين الصحي الشامل. شملت جولة اللجنة الهندسية، التي رافقتها خلالها وكيل الوزارة، زيارة عدد من الأقسام الحيوية داخل المستشفى، من بينها أقسام النساء والتوليد، العمليات، الاستقبال، الغسيل الكلوي، الأشعة، والحضّانات، بهدف الوقوف على آخر مستجدات أعمال التطوير والتجهيز، تمهيدًا لبدء مرحلة الفرش الطبي وغير الطبي والتشغيل التجريبي المرتقب. وأوصت اللجنة بسرعة توفير الأجهزة الطبية اللازمة، من بينها تجهيزات عيادة الأسنان وجهاز الأشعة X-ray، فضلًا عن الانتهاء من إعداد المعامل، وتسكين الأطقم الطبية والإدارية تمهيدًا لافتتاح قسم الاستقبال بشكل تجريبي. كما رصدت اللجنة بعض الملاحظات الفنية على المبنى، ووجهت شركة الصيانة بسرعة تلافيها في أقرب وقت. تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتكليفات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبتوجيهات من اللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، بضرورة الإسراع في إنهاء المشروعات الصحية الحيوية بالمحافظة، وفي مقدمتها مستشفى التل الكبير المركزي، باعتبارها إحدى أهم ركائز البنية التحتية الطبية في المنطقة. وأكدت الدكتورة ريم مصطفى، وكيل وزارة الصحة، أن مستشفى التل الكبير المركزي يُعد من أهم المشروعات القومية في قطاع الصحة بالإسماعيلية، مشيرة إلى أن المديرية تبذل جهودًا حثيثة بالتعاون مع الجهات التنفيذية لضمان استكمال تجهيزات المستشفى بأعلى المعايير. وأشارت إلى اتخاذ خطوات فاعلة لتوريد محطة معالجة المياه، تمهيدًا لنقل قسم الغسيل الكلوي، إلى جانب التنسيق الجاري مع الشركة المنفذة لتركيب جهاز التعقيم المركزي اللازم لتشغيل الأقسام الطبية. وأضافت أن المستشفى تم استلامه في فبراير الماضي بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية، ويقام على مساحة إجمالية تبلغ 11 ألف متر مربع، منها نحو 6500 متر مربع للمباني، ومن المتوقع أن يُمثل المستشفى نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة لأهالي مركز ومدينة التل الكبير. يضم المبنى الرئيسي للمستشفى مجموعة من الأقسام الحيوية تشمل الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية وغرف إقامة المرضى، إضافة إلى قاعات المحاضرات والمعامل، وقسم الغسيل الكلوي الذي يضم 33 سريرًا، وقسم العناية المركزة الذي يضم 18 سريرًا، إلى جانب قسم العمليات الذي يشمل 5 غرف عمليات كبرى، وغرفتين للمناظير، و2 كشك ولادة. كما تم تجهيز قسم الأشعة لاستقبال جهاز الرنين المغناطيسي. ويضم المستشفى أيضًا مبنيين ملحقين لتكامل الخدمات، حيث يشتمل أحدهما على المطبخ والمخازن، بينما يحتوي الآخر على وحدة الفرم والتعقيم والطلمبات الخاصة بخزان المياه المغذي للمستشفى. رافق وكيل وزارة الصحة خلال الزيارة الدكتور أحمد الطاهر، مدير مستشفى التل الكبير المركزي، والمهندسة مروة هلالي، عضو إدارة التخطيط بمديرية الصحة، والدكتور عبد الرحمن صلاح، مدير إدارة التل الكبير الصحية، في إطار متابعة دقيقة لمراحل تنفيذ المشروع واستعداداته التشغيلية.