حالة من الغضب الشديد تسيطر على أهالى محافظة الدقهلية بسبب رد فعل اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية، على عدم اتخاذ أى رد فعل أو تنفيذ القانون مع مصنع المنصورة للراتنجات الهندى، خصوصا بعد انتهاء المهلة التى منحها المحافظ للمصنع وانتهت فى 29 مارس الماضى بإعادة تشغيل محطة المعالجة الكيميائية، إلا أن المصنع لم يحرك ساكنا، وظل يصرف المخلفات السرطانية على مصرف المنصورة المستجد والذى ينتهى فى بحيرة المنزلة مما يعرض صحة الآلاف للخطر. وقال المحافظ فى بيان له اليوم "إن الشركة تصرف مخلفاتها على مصرف المنصورة المستجد وأنه يتابع خطط توفيق الأوضاع الممتدة منذ عام 2009 حتى تاريخه ولأربع أشهر قادمة بناء على توصية لجنة جامعة المنصورة التى كلفها المحافظ بعمل تقرير فنى عن شركة المنصورة ومحطتها لمعالجة الصرف الصحى والصناعى". وأصدرت الحملة الشعبية لكشف الفساد بمحافظة الدقهلية بيانا شديدا اليوم أكدت خلاله أن الشركة مازالت تصرف مخلفاتها السرطانية بدون معالجة على مصرف المنصورة المستجد الذى ينتهى مساره ببحر حادوس ومنه إلى بحيرة المنزلة ذهب للشركة لجنة مكونة من الرقابة الإدارية وجهاز شئون البيئة والمعمل المشترك التابع لوزارة الصحة والرى مرتين متتاليتين لغلق الخط السرى لصرف الشركة ملوثاتها على مصرف المنصورة والذى لم يعد سريا بعد أن كشف أمره الكيميائى كريم عادل الذى تم فصله بسبب امتناعه عن صرف المواد المسرطنه بدون معالجه. وأكد البيان بأنه لم تستطع اللجنة غلق الخط السرى لامتناع الشركة عن ذلك بسبب احتياجهم الشديد له فى صرف المواد الكميائية المسرطنة فى حالات الطوارئ، كما ذكرت ذلك مترجمة الهنود بالشركة والتى يتم تقديمها على أنها مسئولة الأمن الصناعى. وذكر البيان استغلال أحد أعضاء لجنة جامعة المنصورة وصاحب مكتب استشارى وعميد كلية الهندسة الأسبق للأمر وقدم من خلال تقرير ألجامعه خطه لتوفيق أوضاع الشركة، كما جاء فى بيان المحافظ تمتد لأربع أشهر قادمة ما هو إلا تسويف واكتساب الوقت ولن يتم أى شىء، وهذا ما فعلوه تماما فى عام 2009 عندما استعانت به الشركة وفى وجود الدكتور إبراهيم جار العلم الذى تم تقديمه على أنه استشارى للشركة فى حينه ولم يتم عمل اى شئ فى حينه أيضا. ووصفت اللجنة أن ما تحصل عليه الشركة نظرا لعلاقة إدارة الشركة بكبار مسئولى إدارة البيئة بالمحافظة والمحافظة نفسها تؤكد أن إعطاء المهلة تلو المهلة ما هو إلا إضاعة وقت ولكسب الوقت فقط حتى تهدأ الأمور فقط وليأكل ويشرب شعب مصر من هذه المواد المسرطنة، وهذا لا يعنى هؤلاء المسئولين على قدر حفاظهم على علاقتهم المتميزة بالإدارة الهندية لشركة المنصورة للراتنجات صاحبة الكرامات والتى لا نعرف منذ 2004 وحتى تاريخه اللهو الخفى الذى يقف ضد شعب مصر مع المخالفات البيئية والعمالية والمالية لهذه الاداره الهندية. وكان "اليوم السابع" قد كشفت عن مخطط الشركة للاستمرار فى صرف مخلفاتها السرطانية على مصرف المنصورة و تدميرها للهواء والماء والحياة فى تلك المنطقة وكشفت أيضا عن المنفذ السرى لتلك الشركة لصرف تلك المخلفات.