يفتتح المعرض السنوى للفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأربعاء المقبل، فى قاعة فن بالزمالك، وذلك بعد تأجيله بسبب الأحداث الدامية التى يتعرض لها أهالى غزة جراء العدوان الإسرائيلى البربرى. ويضم المعرض 19 لوحة من أحدث لوحات حسنى عام 2008، والتى تندرج ضمن المدرسة التجريدية، وتعبر عن انعكاسات لظواهر مرئية فى العالم الحقيقى مثل المبانى والمناظر الطبيعية وحتى الفضاء الخارجى. من جانبه، أكد المدير العام لمتحف الفنون الجميلة بهيوستن بيتر مارزيو، أن أسلوب حسنى تغير تدريجياً من الواقعية فى بدايات مشواره الفنى عندما كان مولعاً برسم البحر والطبيعة، إلى الغنى والجمال، حيث يقل استخدام الرموز والأيقونات. يذكر أن الناقد الإيطالى الشهير إنزو دى مارتينو كتب فى فينيسيا عن حسنى فى أغسطس الماضى، أنه يعرف جيداً أن الرسم فى وقتنا الحاضر ليس أداة بصرية من أدوات التعبير، بل أن الرسم هو التعبير بعينه. وقال بييرو مينداريس دى كامبو المدير الفنى لدار دافنشى، إن حسنى فنان معاصر غارق فى المحلية، رغم مكانته الدولية المرموقة، واللافت أن هذا الفنان تخرج فى عدد من أفضل أكاديميات الفنون العالمية، وسرعان ما تولى أرفع المناصب فى بلده حتى أصبح وزيراً للثقافة.