فاروق حسنى يفتتح معرضه السنوى دون دعاية بسبب أحداث غزة

فاروق حسنى، وزير الثقافة، افتتح أمس الأول، معرضه السنوى، بعد تأجيله عشرة أيام بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث كان من المقرر افتتاحه فى 12 يناير الجارى، لكن الوزير قرر تأجيله، لأن الوقت «غير مناسب فى ظل ما يحدث فى غزة».
ومع ذلك، لم يعلن الوزير عن موعد افتتاح معرضه هذه المرة، نظرًا للظروف التى يمر بها الشعب الفلسطينى. وعلمت «المصرى اليوم» أنه طلب من مكتبه الإعلامى «عدم القيام بأى نشاط دعائى أو إعلامى عن المعرض، أو توجيه دعوات للصحفيين كالمعتاد، مكتفيًا بنشر خبر صغير عن موعد الافتتاح فى الصفحة الأخيرة فى جريدة (الأهرام)».
وعلى الرغم من ذلك، فإن حفل الافتتاح شهد إقبالاً وزحامًا شديدًا كالمعتاد، حيث حضره نجوم الفن والمجتمع، وعدد من وسائل الإعلام، ومن بين الحضور الفنانون أحمد السقا، وإلهام شاهين، ومحمود ياسين، وليلى علوى، وسميحة أيوب، وبوسى، وخالد النبوى، وعزت العلايلى، ولبلبة، وطارق علام، ورزان مغربى، ورجل الأعمال ونجيب ساويرس، وعدد من الفنانين التشكيليين، وقيادات وزارة الثقافة.
يضم المعرض، الذى يستمر حتى 10 فبراير المقبل فى قاعة الفن بالزمالك، 19 لوحة، وكعادة الوزير لا يطلق اسمًا على معرضه، أو لوحاته، ويترك للجمهور مهمة تسميتها، وفقًا لما يشعرون به عند رؤيتها.
ويقول بيتر مارزيو، المدير العام لمتحف الفنون الجميلة فى هيوستن، إن أسلوب فاروق حسنى «تغير تدريجيًا من الواقعية فى بدايات مشواره الفنى، عندما كان مولعًا برسم البحر والطبيعة إلى الغنى والجمال، حيث يقل استخدام الرموز والأيقونات»، أما الناقد الإيطالى إنزو دى مارتينون فقد قال عنه إنه يعرف جيدًا أن «الرسم فى وقتنا الحاضر ليس أداة بصرية من أدوات التعبير، بل إن الرسم هو التعبير بعينه».