سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى تحقيقات النيابة.. زاهر يحمّل الأمن المسؤولية عن «مذبحة بورسعيد».. رئيس اتحاد الكرة: الأمن وافق على إقامة المباراة وهو الذى يخطرنا بضرورة التأجيل .. والاحتقان بين «الأهلى» و«المصرى» سببه الإعلام
تواصل «اليوم السابع» نشر تحقيقات النيابة فى قضية مذبحة ألتراس أهلاوى فى بورسعيد. وكشف سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، بالتحقيقات أن المباراة كان موعدها فى الأسبوع السابع عشر للدورى لكنه تم تأجيلها حوالى يومين أو ثلاثة هى وكل مباريات هذا الأسبوع نظراً لتأجيل مباريات الأسبوع السابق عليه للانشغال بتأمين احتفالات 25 يناير، وأنه تحدد للماتش يوم 1/2/2012 وأنه تم إخطار الأندية بذلك وأن الأمن كان منشغلا بالانتخابات وعلى هذا الأساس تم التأجيل، وأن الأمن لم يعترض على شىء بالنسبة للتهديدات والأحداث، وقال إنه قادر على تأمين المباراة والجماهير.. وإلى نص التحقيقات: س: هل تم وضع جدول المباريات الخاص بالدورى العام المصرى لكرة القدم هذا العام؟ ج: أيوه أتعمل جدول لمباريات الدور الأول كاملاً. س: وهل تم إخطار الشرطة بجدول المباريات؟ ج: أيوه طبعاً تم إخطار الشرطة بذلك قبل بداية الموسم. س: وهل أبدت الشرطة اعتراضات أو تحفظات على هذا الجدول؟ ج: لا ماكنش فيه اعتراضات منهم لما أخطرناهم بالجدول الزمنى، أثناء سير المسابقة كانت بتحصل اعتراضات منهم على بعض المباريات وكنا على الفور نستجيب. س: وما هى أوجه اعتراضات الشرطة؟ ومتى كانت اعتراضاتهما؟ ج: الاعتراضات كانت أغلبها تتمثل فى تعارض بعض المباريات مع أحداث فى الدولة بما يتعذر معه عليهم تأمينها وأيضاً فى حالة وجود إقبال جماهيرى على ملعب معين زى ما حصل لمباراة الحرس والاتحاد السكندرى فى الإسكندرية وكان فى اعتراضات منهم على لعب مباريات لأندية جماهيرية زى الأهلى والزمالك والإسماعيلى فى استادات زى الفيوم وبنى سويف وملعب إنبى واتحاد الشرطة مع الأهلى والزمالك والإسماعيلى. س: وما التصرف الذى يتخذه اتحاد الكرة المصرى فى ذلك؟ ج: على الفور تتم الاستجابة لطلب الأمن من قبلى أنا ولجنة المسابقات. س: وهل من حق الاتحاد المصرى لكرة القدم إقامة مباريات فى الدورى بدون جمهور؟ ج: أيوه. س: وما هى الأسباب التى تدعو إلى ذلك وحالاتها؟ ج: الاتحاد لم يتخذ قراراً بلعب مباريات بوجه عام بدون جمهور لأن تنفيذه أمر صعب جداً وهناك مباريات تلعب بدون جمهور كعقاب على الأندية بسبب إشعال الشماريخ وحدف الطوب فى الملاعب أو نزول الجماهير. س: ما هو مفهوم الاحتقان الجماهيرى فى كرة القدم؟ ج: الأندية الجماهيرية زى الأهلى والزمالك والمصرى والاتحاد جماهيرهم دائماً متعصبة لأنديتها بصورة كبيرة والجماهير بتعمل مشاكل مع بعض من سباب وهتافات مضادة وتعديات على بعض فى مختلف الأوقات وزاد هذا الأمر بعد ظهور ما يسمى بروابط الألتراس فى الأندية الجماهيرية حيث زاد التعصب. س: وما هو تاريخ نشأة روابط الألتراس للأندية؟ ج: من حوالى 5 سنين ابتدى الألتراس فى الظهور فى مصر فى ملاعب الكرة وكانت للأندية الجماهيرية. س: وما التصرف الذى بدر من اتحاد الكرة المصرى إزاء انتشار روابط الألتراس وزيادة الاحتقان الجماهيرى فيه؟ ج: إحنا كثيراً كنا نجتمع مع أطراف من روابط الألتراس للحد من حالة التعصب وإرسال خطابات للأندية لتوعية جماهيرهم من الألتراس. س: وهل هناك أشخاص معينة من أعضاء روابط الألتراس للأندية الجماهيرية جلست معهم؟ ج: أنا أذكر أنى قعدت مع بعض أشخاص من الروابط المختلفة منهم من ألتراس الأهلى واحد اسمه محمد منجى تقريباً وقعدت مع بعض ناس من بتوع الزمالك الألتراس ومن السويس والإسماعيلية وكنا بصدد عمل لجنة مختصة داخل الاتحاد يكون لها محاضر أعمال للوقوف على طلباتهم وأفكارهم وتوعيتهم. س: وهل عقدت جلسات اجتماع مع أحد من جماهير النادى المصرى أو أى رابطة من روابط الألتراس الخاصة بهم؟ ج: إحنا مكناش قعدنا مع كل الروابط وكان محددا اجتماع مع كل الروابط يوم الخميس 2/2/2012. س: وما هى أسباب الشغب فى الملاعب المصرية؟ ج: زيادة الاحتقان الجماهيرى وعدم القدرة على السيطرة عليهم والتحفظ بين الجماهير والأمن وبين بعضهم وبعض ودور الإعلام الرياضى فى شحنهم خاصة فى الفضائيات وحالة الانفلات الجماهيرى والأمنى فى البلاد منذ فترة وعدم قدرة الأمن على التصدى للجماهير وحالات الشغب التى تحدث وأيضاً الألتراس دائماً محتقن مع الأمن فى كل مكان فى مصر سواء فى الوقائع السياسية أو الرياضية بشكل مكثف جداً ولافت للنظر ومحدش عارف يسيطر عليهم أصلاً. س: انتشرت فى ملاعب الكرة المصرية ظاهرة تسمى الشماريخ فما هى هذه الشماريخ؟ ج: الشماريخ دى على حد علمى هى بتكون أشياء يتم إشعالها عن طريق السفن فى المياه كعلامات إرشادية لأنها بتفضل مضيئة ومشعلة كوسيلة للإرشاد. س: ومتى بدء ظهور هذه الشماريخ فى مصر؟ ج: منذ السنة الماضية. س» وهل تصدى اتحاد كرة القدم المصرى لهذه الظاهرة؟ ج: أيوه.. إحنا تصدينا بكل السبل لهذه الظاهرة وكنا السنة اللى فاتت لما بيحصل إنه الجماهير تشعل شماريخ فى المدرجات كنا بنوقع غرامة مالية وفى حالة تكرار ذلك يتم لعب مباراة للفريق اللى جماهيره ولعت شماريخ مرة ثانية بدون جمهور وبعد كده الموسم الحالى عدلنا اللائحة إلى غرامات مالية فقط وفى حالة واحدة إذا ألقى شمروخ داخل الملعب تكون العقوبة لعبا دون جمهور. س: وما هو سبب تعديل لائحة الجزاءات من الغرامة المالية ولعب مباريات بدون جمهور إلى جعلها غرامة مالية فقط؟ ج: الاتحاد تعرض لضغط كبير من الأندية الجماهيرية ومن الأمن فى هذه الأمور علشان مفيش ماتشات تلعب بدون جمهور وأنه يكتفى بالغرامة المالية فقط. س: وما هى هذه الضغوط؟ ج: كل الأندية الجماهيرية اعترضت على لعب المباريات بدون جمهور والأمن ساندهم فى كده وقالوا إن الشماريخ دى وسيلة للاحتفالات والجماهير قالت الكلام ده ومش المفروض يبقى لها عقوبة. س: وهل استجبتهم لهذه الضغوط فيما يتعلق لظاهرة الشماريخ؟ ج: إحنا استجبنا لهذه الضغوط لأنها كانت مؤثرة على مسيرة المسابقة والمباريات وخلينا لعقوبة الشماريخ غرامات مالية فى حالة واحدة هو إلقاء شماريخ داخل المستطيل الأخضر فقط، وفى حالة نزول شمروخ جوه المستطيل الأخضر بتاع الملعب تكون العقوبة هى لعب المباراة التالية بدون جمهور. س: وهل اجتمعتم مع الأندية والأمن فى التصدى لهذه الظاهرة؟ ج: أيوه اجتمعنا والاجتماعات دى لها محاضر ثابت فيها الكلام ده. س: وهل هذه العقوبة خاصة فقط بإلقاء الشماريخ داخل ملعب المباراة؟ ج: لأ.. العقوبة دى على الشمروخ اللى ينزل جوه الملعب ومنطبقة على رمى الطوب من المدرجات على الملعب. س: وما هى كيفية وصول الأحجار لمدرجات الجماهير؟ ج: الجماهير اللى بتشجع الكورة بتتفق فى إدخال الشماريخ والطوب بأى طريقة وكمان بتكسر فى المدرجات والأسوار. س: وما هى الاحتياطات والتحفظات التى اتخذتموها لمنع آلات الشغب فى الملاعب؟ ج: إحنا دائماً بنوقع جزاءات على الأندية بسبب أفعال الجماهير بما فيها نقل المباريات ولعب مباريات بدون جمهور ومفيش فى أيدينا أكثر من كده. س: وما هى كيفية فرض الانضباط بالمدرجات والملاعب؟ ج: إذا كان يريد أحد استمرار الكرة فى مصر فيجب أن نلعب المباريات بدون جماهير لحين عودة الأمن لحالته الطبيعية زى ما حصل فى تونس. س: منذ العام الماضى تكررت وقائع الشغب ونزول الجماهير لأرض الملعب فكيف كان تصديكم لهذا الأمر؟ ج: العام اللى فات الجماهير نزلت فى ماتش بين الزمالك وفرقة أفريقية فى بطولة ينظمها الاتحاد الأفريقى ودى ملناش فيها تدخل ومباراة للأهلى مع فرق أفريقية وتم إلقاء شمروخ فى الملعب والاتحاد الأفريقى هو اللى وقع العقوبات لأن ده مش اختصاصنا، وبعد كده فى الدورى المحلى جمهور الاتحاد ترك الملعب فى ماتش الجونة والاتحاد وساعتها إحنا أخذنا قرار بعقاب نادى الاتحاد بلعب ماتشين بدون جمهور. س: وهل العقوبة التى اتخذتموها عند نزول الجماهير فى مباراة الاتحاد والجونة إلى الملعب كانت كافية لفرض الانضباط بالملاعب؟ ج: إحنا عاقبنا الاتحاد بلعب مبارتين بدون جمهور وتوقيع غرامة مالية ودى أقصى حاجة نقدر نعملها. س: عند تكرر حالات الشغب ونزول الجماهير للملاعب أو إلقائه الشماريخ سواء فى مباريات أفريقية أو محلية فى العام الماضى ألم يكن ذلك ينبئ باحتمال تكراره فى هذا الموسم؟ ج: فى ظل الظروف اللى مرت بها البلاد كان من المتوقع إن الجماهير تنزل الملاعب برضه، لكن الأمن كان يؤكد أنه هاسيطير على المدرجات. س: إذن توقعتم حدوث انفلات جماهيرى فى الملاعب فلماذا لم تتخذوا كاتحاد كرة منوط به إدارة شؤون الكرة فى مصر قراراً بلعب مباريات الكرة هذا العام بدون جماهير؟ ج: هذا الأمر كان مرفوضا تماماً من الأمن اللى كان دائماً بيقول إنه قادر على السيطرة، بالإضافة إلى أنه من الناحية السياسية كان مطلوبا إقامة المباريات بالجمهور لإظهار مصر فى صورة طيبة وتنشيط عملية السياحة وجلب موارد للبلد فى ظل الظروف اللى مرت بها من السنة اللى فاتت. س: هل تكررت وقائع الشغب من الجماهير فى هذا الموسم الرياضى؟ ج: حصل إن ماتش المحلة مع الأهلى الجماهير نزلت الملعب فى استاد المحلة أثناء المباراة وفى ماتش تانى كان الإسماعيلى بدون جمهور وجماهير الإسماعيلى اقتحمت المدرجات وماتش الزمالك مع الشرطة وكان بدون جمهور وجماهير الزمالك دخلت المدرجات وبعدين تم السيطرة عليها وخروجهم. س: وكيف تم التعامل مع هذه الحالات؟ ج: بالنسبة لماتش المحلة والأهلى اتحسب الأهلى فائز واتعاقب المحلة بثلاثة ماتشات بدون جمهور وغرامة مالية وبالنسبة للماتشين التانيين وقعنا غرامة مالية لأن الجماهير كانت بتضغط على الأندية والأندية بدورها بتضغط علينا ضغط رهيب. س: ولماذا لم يتخذ اتحاد الكرة قراراً بلعب المباريات المتبقية فى دورى هذا الموسم بدون جمهور فى ظل حالة الانفلات الجماهيرى وتكرار حالات الشغب منهم؟ ج: زى ما قلت أنا سبق أن طلبت إن المباريات تتلعب بدون جمهور لكن الأندية وجماهيرها والفضائيات هاجت علينا وعملوا مظاهرات عند اتحاد الكرة والأمن كان رافضا تماماً فكرة إقامة المباراة بدون جمهور. س: وهل لديك ثمة ما يفيد رفض الجهات الأمنية لإقامة المباريات هذا الموسم بدون جمهور؟ ج: فيه مؤتمر صحفى حصل من حوالى شهر ونص حضره وزير الداخلية ووزير الإعلام وعماد البنان رئيس المجلس القومى للرياضة واللواء/ صفى بسيونى - عضو مجلس إدارة الاتحاد - وأعلن فيه الأمن أنه لا مباريات بدون جمهور بعد اليوم وده كلام سجل ممكن أقدر أجيبه وذلك فى محاولة لإرضاء الجمهور، بالإضافة إلى أن الفكرة نفسها كانت مرفوضة لظروف البلد وتنشيط السياحة وإظهار إن هناك أمن فى مصر علشان الناس ما متخفش من الحضور لمصر. س: ومتى تم تحديد موعد مباراة المصرى والأهلى محل الأحداث؟ ج: الماتش ده كان فى الأسبوع السابع عشر للدورى وتأجل حوالى يومين أو ثلاثة هو وكل مباريات هذا الأسبوع نظراً لتأجيل مباريات الأسبوع السابق عليه لانشغال الأمن بتأمين احتفالات 25 يناير وتحدد للماتش يوم 1/2/2012 وتم إخطار الأندية لذلك وأيضًا لأن الأمن كان منشغلا بالانتخابات وعلى هذا الأساس تم التأجيل. س: وهل كان هناك عمليات شحن جماهيرى واحتقان بين جماهير المصرى والأهلى قبل هذه المباراة؟ ج: طول عمر مباراة الأهلى والمصرى فيها شحن واحتقان وتعصب من جماهير الفرقتين منذ زمن طويل. س: فى ظل وجود حالة احتقان جماهيرى بين جماهير الفريقين لماذا لم يتخذ اتحاد الكرة قراراً بتأجيل المباراة أو إقامتها بدون جمهور؟ ج: مكنش فيه أى حاجة تستدعى تأجيل المباراة بالنسبة لنا كاتحاد كرة كما أن الأمن أعلن أنه سيؤمن الماتش ولو الأمن كان طلب منا إننا نؤجل أو نلعب المباراة بدون جمهور كنا هندرس أسباب ذلك لأن مباراة زى دى خاصة أنها تمت على أرض استاد المصرى كان ممكن يبقى فيه مشكلة جماهيرية لو لعبناها بدون جمهور والأمن ما طلبش منا أى شىء وأعلن أنه قادر على التأمين. س: ألم يكن فى ظل الأحداث السابقة التى مرت بها البلاد بوجه عام وملاعب الكرة بوجد خاص ما يستدعى لعب هذه المباراة بدون جمهور حرصاًً على الأمن العام والسلامة العامة؟ ج: الوحيد اللى يستطيع قول ذلك هو الأمن مش إحنا، وطلبنا نلعب المبارايات بدون جماهير ورفض هذا الطلب، وأعلن الأمن إن مفيش مباراة هاتتلعب بدون جمهور. س: وهل اعترضت الجهات الأمنية على إقامة هذه المباراة؟ ج: لا.. الأمن ما اعترضش على أن الماتش ده يتلعب. س: وهل أبدت الجهات الأمنية أى تحفظ أو اعتراض على إقامة هذه المباراة باستاد بورسعيد الرياضى؟ ج: محصلش هذا الكلام. س: وهل اعترض الأمن على إقامة هذه المباراة بذلك المكان فى حضور جماهير الفريقين؟ ج: الأمن لم يعترض على شىء وقال إنه قادر على تأمين المباراة والجماهير. س: وهل قمتم كاتحاد كرة بالاستعلام من الشرطة عن مدى إمكانية إقامة هذه المباراة فى ظل حالة الاحتقان الجماهيرى باستاد وبورسعيد الرياضى؟ ج: الأمن نخطره دائما بجدول المباريات ولو كان هناك عنده تحفظ أو اعتراض هو الذى يقوم بإخطارنا وكنا ها نستجيب لذلك ولم يحدث أن أخطرنا الأمن بشىء يتعلق بهذه المباراة وموعدها رغم أنه قد أخطر بالموعد وأعلن صراحة قدرته على تأمينها. س: وهل شاهدت هذه المباراة وأحداثها؟ ج: أيوه.. أنا شفتها فى التليفزيون فى وقت إقامتها، وأثار انتباهى بعض التجاوزات اللى حصلت من الجماهير، وشفت الشماريخ من الجماهير سواء الأهلى أو المصرى ونزول بعض جماهير المصرى للملعب بين الشوطين وإن فيه جماهير نزلت مع الأهداف وتمت السيطرة على كل هذا فى حينه. س: وما هو تقييمك لتصدى حكم المباراة لما حدث فى فترة الإحماء وفى أثناء المباراة؟ ج: الحكم اتصرف تصرفات عاقلة هادئة وتمكن من السيطرة على المباراة وتدخل بكل المواقف اللى حصلت بالتنبية على الأمن واتخذ القرارات المناسبة. س: وهل كان فى إمكانك كاتحاد كرة اتخاذ قرار بتأجيل المباراة بعدما حدث فى فترة الإحماء وإلقاء بعض الألعاب النارية على اللاعبين والحكام أو إلغائها قبل أن تبدأ؟ ج: أولا دى سلطة الحكم وحده وثانيا كان من المستحيل اتخاذ مثل هذا القرار سواء من الحكم أو الاتحاد. س: وما الذى فرض هذه الاستحالة؟ ج: لأن الجماهير كانت فى المدرجات والملعب ولو هذا القرار كان اتخذ كان ممكن تبقى فيه عواقب وخيمة نظرا لوجود جماهير غفيرة. س: وهل كان فى إمكان الشرطة أن تطلب من حكم المباراة عدم إقامتها أو عدم استكمالها فى أى وقت؟ ج: كان ممكن الأمن يطلب ده من الحكم بس ده هاتبقى عواقبه وخيمة. س: وماذا لو كان الأمن قد طلب ذلك من الحكم؟ وماذا كان يتعين عمله؟ ج: لو الكلام ده حصل كان من ممكن البحث عن وسيلة للتصرف فى هذا الأمر سواء بلعب المباراة صوريا أو بإلقائها بشرط أن التأمين يحمى الحكم واللعيبة والجمهور وأطراف اللعبة وماعتقدش إن الكلام ده كان سهل لأن الملعب كان ممتلئا. س: فى رأيك هل كانت مدرجات جماهير المصرى ممتلئة بما يزيد على سعة المدرجات؟ ج: الجماهير فيها كانت أزيد من سعتها بحوالى ألفين تقريباً. س: وما هى كيفية زيادة تلك السعة فى رأيك عن السعة المقررة لمدرجات جماهير المصرى وسبب ذلك؟ ج: دى مسؤولية النادى المنظم. س: وهل تصدى الحكم لما حدث فى أثناء المباراة من إشعال الشماريخ أو نزول الجماهير؟ ج: اللى أنا شايفة إن الحكم اتصرف وفقاً للقواعد السليمة وكانت تصرفاته كلها سليمة. س: وما هى الأسباب التى تعود إليها الأحداث التى وقعت بعد انتهاء المباراة؟ ج: العداء الجماهيرى اللى حصل أثناء المباراة والهتافات المتبادلة وإن الجماهير كانت فرحانة بفوز المصرى فنزلت كلها من المدرجات وراحت على جماهير الأهلى والأمن نفسه كا واقف بدور سلبى، وأنا كنت فاكر إن الجماهير فرحانة لغاية ما فوجئت بهم رايحين على جماهير الأهلى وحصلت الاشتباكات اللى فى المدرجات، بالإضافة إلى أن النور انطفى فى الملعب فجأة بعد وصول جماهير المصرى لمدرج الأهلى. س: ومن الذى قام بإطفاء أنوار الملعب؟ ج: هذا الأمر يسأل فيه المسؤولون عن الإضاءة فى الاستاد. س: وهل من الطبيعى أن يتم إطفاء الإضاءة مرة واحدة بهذا الشكل؟ ج: لا إطلاقاً ما ينفعش يطفئ النور مرة واحدة كده. س: وهل هناك ثمة قواعد أو لوائح منظمة لإطفاء إضاءة الاستادات الرياضية؟ ج: مفيش لوائح معينة كل ما هنالك على حسب المتبع فى استاد القاهرة مثلاً أنه الأنوار بتطفى على مراحل حتى خروج كل الجماهير من الاستاد. س: هل أخطركم النادى الأهلى بوجود تخوفات لديهم من إقامة هذه المباراة؟ ج: الأهلى لم يخطرنا بشىء رغم علمه بالمباراة وموعدها، وماكنش فيه أى مؤشرات لأى حاجة تخل بالأمن أو تثير مخاوفنا خاصة إننا قعدنا قبل المباراة بيوم مع رئيس النادى المصرى وهو كان متفائلا جداً وبيقول إن مفيش أى حالة تشير إلى الخروج عن النص أو وقوع أى حالة تؤثر على المباراة. س: ومتى كان ذلك الاجتماع مع رئيس النادى المصرى؟ ج: الكلام ده حصل فى اتحاد الكرة قبل الماتش بيوم، وسألته عن أخبار الماتش إيه وهو قال لى كله تماماً. س: وهل تحدثت مع أحد من مجلس إدارة المصرى أو الأهلى عقب أحداث هذه المباراة؟ ج: أنا حاولت أكلم رئيس الأهلى لتقديم العزاء وتعذر الحديث معه لأن ماردش عليه لكن ما كلمتش رئيس المصرى. س: وهل قمت بالتدخل باتصالات مع الجهات الأمنية عند حدوث الانفلات الجماهيرى بعد المباراة؟ ج: أيوه.. أنا اتصلت بوزير الداخلية وبعض القيادات لكن وزير الداخلية ماردش عليه لانشغاله غالباً فى محاولة الاتصال بقيادات بورسعيد. س: وهل كان فى إمكانكم التدخل لمواجهة ما حدث بعد انعقاد المباراة بصفتكم القائمين على شؤون الكرة فى مصر؟ ج: إحنا معرفناش نوصل لحد من المسؤولين الأمنيين ساعة الأحداث دى وماكنش فى إيدينا حاجة لأن الأمن ماكنش بيرد علينا. س: وهل ترى أن هناك تقصيراً من اتحاد الكرة المصرى فى إدارة شؤون الكرة فى مصر أدى إلى وقوع الأحداث الأخيرة؟ ج: إطلاقا.. اتحاد الكرة وقع عقوبات كثيرة فى محاولة فرض الانضباط فى الملاعب منها لعب المباراة بدون جمهور لكن الأمن والظروف السياسية وضغوط الأندية حالت دون لعب المباريات بدون جماهير. س: وإلى أى سبب ترجع ما حدث من وقائع فى المباراة الأخيرة؟ ج: الأمن كان مش مسيطر على الأمور وماتصداش للأحداث اللى حصلت بعد الماتش بقوة وحزم زى ما عمل قبل كده فى ماتش المحلة مع الأهلى وبرضه الإعلام الرياضى والفضائيات الرياضية كان لها دور.