سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" تنشر النص الرسمى لتحقيقات النيابة فى أحداث بورسعيد.. مدير الأمن: المحافظ والحاكم العسكرى رفضا تأمين جمهور الأهلى حتى النهاية.. تلقيت مكالمة قبل انتهاء المباراة ب10 دقائق تكشف المخطط
كشفت تحقيقات النيابة العامة فى قضية أحداث بورسعيد، والتى راح ضحيتها 74 مواطنا من جماهير النادى الأهلى والمصرى حقائق مذهلة.. و«اليوم السابع» ينشر نصها كاملاً. وقال اللواء عصام الدين سمك، مدير أمن بورسعيد، داخل التحقيقات، إن محافظ بورسعيد واللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى، رفضا المشاركة فى تأمين جمهور النادى الأهلى حالة قدومه للمدينة، وداخل الاستاد، وحتى نهاية المباراة، وذلك بعد أن عثرت أجهزة الأمن على كميات من الطوب والزلط داخل قطار «الأولتراس الأهلاوى». وكشف «سمك» أنه قبل انتهاء المبارة بحوالى عشر دقائق تلقى اتصالاً من العميد مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية باحتمال نزول جماهير النادى المصرى لأرض الملعب، للتوجه لجماهير النادى الأهلى عقب المباراة، وأنه فى سبيل ذلك لجأ إلى تزويد تشكيلات الأمن المركزى بتشكيل واحد فقط للتأمين، وإلى النص الكامل للتحقيقات. س: منذ متى وأنت تباشر هذا العمل وتلك الاختصاصات؟ ج: منذ 19يناير 2012. س: وما هى معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟ ج: فى إطار استعدادات المديرية بتأمين مباراة كرة القدم بين الفريقين النادى المصرى والنادى الأهلى، ضمن فعاليات مسابقة الدورى العام موسم 2012/2011 باستاد المصرى الرياضى لما تمثله هذه المباراة بصفة دائمة على مر الزمن من تحفز وتعصب بين الفريقين، ورغبة الفريقين فى فوز كل منهم على الآخر، وضماناً لتأمين المباراة والوصول بها لبر الأمان فقد تم اتخاذ الإجراءات القائمة بتاريخ 2012/1/26 وتمت معاينة مداخل ومخارج الاستاد وأرضية الملعب فى حضور العميد مدير إدارة شؤون الخدمة بالمديرية، والرائد مؤمن ضابط الرئاسة، للتنسيق مع اللواء محسن شتا، مدير أمن النادى المصرى، حيث تمت مراجعة الأبواب المؤدية للاستاد والأبواب المؤدية إلى الملعب، وتم التنبيه بتشديد الغلق بالجنازير والأقفال الحديدية، وقد وعد مدير عام النادى بتأمينها، وكلفنا مأمور قسم شرطة المناخ بالمتابعة، حيث أفادنى بهذه الملاحظات، وتم التنسيق مع محافظ بورسعيدو واللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكرى، فى كيفية تأمين جمهور النادى الأهلى حالة قدومه للمدينة، حيث أفاد الأخير بأنه سيقوم بتأمين لاعبى النادى الأهلى فقط، حال تواجده بالفندق ثم اصطحابهم لملعب المباراة فى موعدها، دون أن يكون لهم ثمة خدمات داخل الملعب، كما تم الاتفاق على إيقاف القطار بمحطة الكاب قبل مدينة بورسعيد، وتجهيز العدد الكافى من الأوتوبيسات لنقل جماهير الأهلى، وكذلك الاتفاق على تأمين جمهور النادى الأهلى القادم عن طريق القاهرةالإسماعيلية بورسعيد، واصطحابهم للوصول إلى الاستاد عن الطريق الدائرى، وصولاً إلى طريق دمياط، ومنه إلى داخل الاستاد تحسباً لثمة تداعيات من جمهور الناديين كما كان يحدث فى السنوات الماضية، خاصة العام الماضى، حيث قام جمهور الناديين بالتشاجر داخل المدينة، وأثاروا حالة من الرعب والذعر بمواطنين، وقد نتج عن ذلك إصابات بين الطرفين وإتلاف واجهات بعض المحلات التجارية والسيارات، ومن ناحية أخرى تم استدعاء عدد من روابط مشجعى النادى المصرى فى حضور العميد مدير إدارة البحث الجنائى لمعرفة عما إذا كان هناك أى اتجاهات لديهم قبل المباراة، فأفادوا بأنهم سيكونون مع مشجعى النادى المصرى لأنهم يستقبلون الفريق الضيف وجماهيره دون حدوث ما يعكر صفو الأمن العام، وقد تعهدوا ببذل ما فى وسعهم حتى خروج المباراة لبر الأمان، وقد طلب من اللواء مدير الإدارة العامة للأمن المركزى بمنطقة القناة الاستعانة بعدد كبير من التشكيلات لتأمين المباراة، نظراً لأنه من المعتاد أن يتم تأمين أى مباراة باستاد بورسعيد بعدد كبير من التشكيلات، وتم الاتفاق على زيادة عددها إلى عدد سبعة عشر تشكيلا، وعدد ثلاثة ميكروباصات مدرعة، وبتاريخ 2012/1/29 تم عقد اجتماع بمكتبى فى حضور اللواء مدير الإدارة العامة للأمن المركزى لمنطقة القناة، واللواء نائب المدير، ومساعدى المدير، ومدير المباحث، ومفتش الأمن العام، والجهات النوعية بالمديرية «النجدة- المرور – الحماية المدنية»، ومأمور قسم شرطة المناخ الذى يقع بدائرته ملعب النادى المصرى، ومدير إدارة قوات الأمن بالمديرية والأفرع الجغرافية للمسارح والإدارات العامة لأمن «الموانى- النقل والمواصلات- السياحة» وتمت مناقشة كيفية التأمين، وعما إذا كانت هناك معلومات متوافرة عن احتمال ثمة تداعيات قبل المباراة أو بعدها، فلم تتم إفادتنا بشىء، وبناء على ذلك تم إصدار أمر خدمة وفقاً لما تم من مناقشات وأداء لتلافى أى ثغرات فى تأمين المبارة، كما تم التنسيق أيضًا مع مدير عام النادى الأهلى الأستاذ محمود علام، ومدير أمن النادى اللواء محمود الفيشاوى، بالإفادة بموعد وتحرك الفريق من القاهرة، والجماهير بالرحلات التى تم تنظيمها لحضور المباراة، وبناء على ذلك ووفقا لعدم وجود ثمة معلومات لاحتمال حدوث ثمة تداعيات من قبل الجهات الرقابية حتى يمكن تأجيل المباراة أو إلغاؤها، تم إصدار أمر الخدمة وفقا لما تقدم، وبتاريخ 2012/1/31 وفى حوالى الساعة 4 مساء حضر فريق النادى الأهلى من القاهرة سالكاً طريق الإسماعيلية إلى بورسعيد، وقد تم تأمين محافظات الاختصاص حتى مقر الإقامة دون ثمة تداعيات، وبتاريخ 2012/2/1 موعد إقامة المباراة تم تفعيل خطة التأمين وفقا لأمر الخدمة، وقد تم ترقب وصول جماهير النادى الأهلى إلى محطة الكاب، وأخطرت بتفتيشهم، حيث تم العثور معهم على كميات من الطوب والزلط، وعقب ذلك تم نقلهم لملعب المباراة، حيث لم تتعرض تلك الجماهير لأى اعتداء كما كان يحدث فى السنوات الماضية، إلا أنه حال اقتراب جماهير النادى الأهلى من استاد النادى المصرى قاموا بإطلاق بعض الألعاب النارية صوب جماهير النادى المصرى بالمدرج الغربى، الجزء القبلى، مما أثار حفيظة جمهور المصرى، وأدى إلى قيام بعض الصبية بإلقاء الحجارة وتدخلت القوات وتم تأمين جمهور النادى الأهلى دون حدوث إصابات، كما تم تأمين دخول جماهير النادى المصرى عبر البوابات المخصصة لهم، وأخطرت بتفتيش الجماهير بمعرفة أمن النادى والخدمات الأمنية المعينة على الأبواب، وأثناء فترة الإحماء كانت الأمور تشير بحالة طيبة، إلى أن قام بعض جماهير النادى المصرى بإطلاق بعض الألعاب النارية «الشماريخ» صوب لاعبى النادى الأهلى، وقام جمهور النادى الأهلى بمبادلتهم بالمثل، وحوالى الساعة 5 مساء أقيمت المباراة، وانتهى الشوط الأول بهدف دون رد، ولم يحدث أى شىء، وتبادل الجماهير المشاريخ بين شوطى المباراة، وقام حوالى سبعة أشخاص من جماهير النادى المصرى بالنزول لأرض الملعب متوجهين إلى مدرج النادى الأهلى لاستفزازهم، وقد تمت السيطرة عليهم وإعادتهم للمدرجات مرة أخرى بناء على هتافات الجماهير المستمرة، ورأيت ضبط أحدهم وطلبت إرفاق الصورة المنشورة فى هذا الشأن بجريدة المساء بتاريخ 2012/2/2 وعلى أثر ذلك تم الدفع بعدد اثنين تشكيل إضافى لتأمين أرض الملعب ليصبح إجمالى تشيكلات الأمن المركزى ثمانية تشيكلات لإحكام السيطرة، وتم عمل كردون مكثف من القوات أمام المدرج الشرقى المخصص لجماهير النادى الأهلى، وقبل انتهاء المبارة بحوالى عشر دقائق، بلغت من العميد مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية باحتمال نزول جماهير النادى المصرى لأرض الملعب للتوجه لجماهير النادى الأهلى عقب المباراة فأصدرت تعلمياتى للواء مدير الإدارة العامة للأمن المركزى بمنطقة القناة لتعزيز القوات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تحول دون حدوث ثمة احتكاكات بين جمهور الناديين، فقام بإدخال تشكيل آخر للاشتراك فى الكردون المعين أمام مدرج النادى المصرى لمنع وصولهم إلى جمهور النادى الأهلى، وفى حوالى الساعة 7 مساء انتهت المباراة بفوز النادى المصرى، وسط جمهور بلغ قرابة ستة عشر ألف مشجع من النادى المصرى، وقرابة ألف وثلاثمائة مشجع من الفريق الزائر، وفوجئنا عقب انتهاء المباراة مباشرة بقيام جماهير النادى المصرى بكسر بعض الأبواب الداخلية للاستاد والنزول لأرض الملعب بأعداد غفيرة من كل الاتجاهات، والتوجه ناحية جماهير النادى الأهلى بالمدرج الشرقى، حيث كانت الأعداد تفوق أعداد القوات، وبلغت حوالى خمسة آلاف مشجع تقريبا، حيث حضروا وكانوا يقومون بإلقاء الحجارة على القوات بكثافة ما أدى إلى تمكنهم من اختراق الكردون نتيجة ما حدث به من فتحات وفراغات، حيث تباعد المجندون عن مكان إلقاء الحجارة عليهم تفادياً لإصابتهم، فحدثت تلك الفراغات وحصل تدافع من الجماهير، وتمكنوا من كسر الباب الشرقى للمدرج والقفز من الأسوار والصعود للمدرج بأعداد غفيرة، وتم التشابك والتشاجر مع جماهير النادى الأهلى، ونظرا للازدحام الشديد لم أستطع التقابل مع اللواء مدير الإدارة العامة الأمن المركزى وحاولت الاتصال به عدة مرات فلم أستطع لوجود ضوضاء شديدة، وعلى أثر ذلك توجهت إلى بعض الضباط، وقوات الأمن المركزى لا تعرفنى نظرا لاستلام عملى من حوالى عشرة أيام فقط تقريباً، وطلبت منهم سرعة التدخل لمنع تقدم الجماهير أكثر من ذلك، إلا أنهم لم يستجيبوا لى لعدم تقابلهم مع قياداتهم، وخوفاً من احتكاكهم المباشر بتلك الأعداد التى كانت فى حالة ثورة وتعصب غير طبيعى، وخوفاً على حياتهم فى ظل تلك الأوضاع المتردية بالبلاد، ونظرا لخوف جماهير النادى الأهلى من اعتداءات الجماهير تدافعوا خارج المدرج عبر السلم محاولين الخروج، وحدث تدافع وتزاحم وسقوط من أعلى المدرج، نتج عنه التليفات المحصورة بالتحقيقات، وعدد الوفيات المحصورة بمحضر ضبط الواقعة، كما تمت إصابة عدد ستة ضباط، ثلاثة من الأمن المركزى، وثلاثة من المديرية بإصابات مختلفة، وإصابة عشرة مجندين من الأمن المركزى، ومجندين من المديرية بإصابات مختلفة، ووفاة الرقيب السرى السيد محمد الشحات الجميل من قوة المديرية، وبعد جهود وطنية تم إخلاء المدرجات من جماهير النادى المصرى وعمل كردون حول جمهور النادى الأهلى، وإخلاء الشوارع المحيطة بالاستاد، وانتشرت القوات بأرجاء المدينة، وتأمين المستشفيات والأماكن الشرطية الحيوية، مما كان له أكبر الأثر دون تفاقم الأوضاع وحدوث خسائر أكثر من ذلك، وأسفرت جهود المديرية عن ضبط حوالى اثنين وخمسين منهم، وجار ضبط عدد اثنى عشر آخرين تم تحديدهم، وقد قامت القوات المسلحة بنقل لاعبى النادى الأهلى والإداريين وبعض المصابين الذين تلقوا العلاج بسيارات مدرعة إلى المطار، وتم نقلهم بطائرة للقاهرة، كما تم خروج جماهير النادى الأهلى بإيداعهم سيارات تابعة للمديرية حتى محطة القطار، وفى وقت لاحق تم نقل جثث الأشخاص المجهولة لطائرة لإيداعهم مشرحة زينهم، وتسليم باقى الجثامين المعلومة لأهليهم، تنفيذا لقرار النيابة العامة فى هذا الشأن وهذه كل معلوماتى. س: ما هى الجهة الأمنية المنوط بها تأمين المباريات التى تقام باستاد بورسعيد الرياضى؟ ج: مديرية أمن بورسعيد بفروعها وقياداتها بالاشتراك مع قوات الأمن المركزى بمنطقة القناة. س: وهل تخضع الجهات الأمنية القائمة بتأمين المباريات باستاد بورسعيد الرياضى من قادة مديرية الأمن وقواتها وفروعها وقوات الأمن المركزى لإشرافك العام وتوجيهك بإصدار التعليمات الإدارية بالتأمين؟ ج: الأصل العام أن جميع القوات سواء التابعة للمديرية أو لقوات الأمن المركزى محكومة بأمر خدمة أقوم بإصداره، وتخضع قوات المديرية كاملة للإشراف العام من نائب مدير الأمن اللواء محمود فتحى تحت إشرافى ومتابعتى للإجراءات وإصدار التعليمات اللازمة إذا لزم الأمر، أما بالنسبة لقوات الأمن المركزى فيرأسها اللواء عبدالعزيز فهمى، مدير الإدارة العامة للأمن المركزى بمنطقة القناة، ومن سلطتى إصدار التعليمات إليه بالتصدى لمنع تقدم الجماهير ناحية مدرجات الفريق الآخر، والتعامل فى ضوء الإمكانيات المتاحة، حيث إن القوات جميعها غير مسلحة سوى بعصى ودرع ولا يتم التعامل داخل الملاعب فى مسائل فض الشغب باستعمال أى أسلحة أو غازات داخل الملعب، حيث إن ذلك محظور وفقا للقواعد الأمنية فى ضوء تعليمات وقواعد الأمن المركزى. س: وما هى سعة ملعب استاد بورسعيد الرياضى؟ ج: حوالى خسمة وعشرين ألف مشجع. س: وهل من ثمة دواعٍ أمنية أو احتمالات احتقان أو حالات تحريض جماهيرى على إثارة الشغب بانت لك بصفتك حال الاستعداد الأمنى لمبارة كرة القدم بين فريقى النادى المصرى البورسعيدى والنادى الأهلى؟ ج: لا منذ 2012/1/19 تاريخ استلامى العمل وحتى موعد المبارة بتاريخ 2012/2/1 لم ترد إلينا ثمة معلومات من الجهات الرقابية المختصة بذلك من وجود ثمة عقبات تمنع إقامة المبارة فى موعدها. س: وما هى الجهات الرقابية المسؤولة عن إعداد تقارير عن الحالة العامة والجماهيرية بمحافظة بورسعيد قبل مباراة الناديين المصرى والأهلى باستاد بورسعيد الرياضى؟ ج: مفتش الأمن العام والوطنى بالمحافظة، فضلا على معلومات إدارة البحث الجنائى بالمديرية. س: وما هو دور هذه الجهات الأمنية تحديداً فى شأن فحص الحالة العامة والجماهيرية والأمنية قبل مباراة الفريقين؟ ج: دورهم ينحصر فى إخطارى بأى معلومات فى هذا الشأن، ورأيهم فى إمكانية إقامة المبارة من عدمه. س: وهل أعدت أى جهة من هذه الجهات ثمة تقرير عن الحالة الأمنية والجماهيرية والحالة العامة فى محافظة بورسعيد فيما يتعلق بمباراة فريقى المصرى والأهلى؟ ج: لم تعرض أى جهة منها أى تقرير فى هذا الشأن. س: وهل تم إخطارك من أى من هذه الجهات بوجود أى احتقان جماهيرى أو أى معلومة لإثارة الشغب وأى مانع أمنى من إقامة مبارة المصرى والأهلى فى موعدها المحدد لها؟ ج: لم أُخطر من أى جهة من هذه الجهات بوجود أى عقابات أو موانع أو حالة أمنية تستدعى تأجيل المباراة أو إلغاءها. س: وما هى كيفية الاتصال بينك وبين تلك الجهات الأمنية وكيفية إخطارها لك بشأن الدواعى الأمنية بوجه عام؟ ج: الأصل هو المكاتبات الرسمية من هذه الجهات، وفى مثل هذه الحالات الأمنية أو المباريات، ولكن تحدث أحيانا إخطارات هاتفية للتنسيق فى بعض الأمور فى الاعتصمات والتظاهرات. س: وهل قمت بالاستعلام من الجهات الأمنية المشار إليها فى وقت سابق على مباراة الناديين المصرى والأهلى عن الحالة الأمنية بمحافظة بورسعيد ومدى إمكانية إقامة اللقاء من الناحية الأمنية؟ ج: بداية لم يكن توجد أى أسباب لإلغاء المبارة أو تأجيلها، ومن المعروف فى العمل الشرطى أنه إذا كانت هناك أى معلومات لدى الجهات الرقابية فهى التى تقوم بإخطارى بها لوضعها موضع الاعتبار واتخاذ الإجراءات بشأنها، ولم أخطر بشىء فى هذا الشأن من أنه بتاريخ 2012/1/29 تم عقد اجتماع بمكتبى حضره مدير المباحث، ومفتش الأمن العام، ولم أخطر منهما بأى معلومات، ولكن فى هذا اللقاء تلقيت إخطارا بشأن تنظيم المبارة فقط. س: وهل استعلمت من مدير المباحث الجنائية بالمديرية ومفتش الأمن العام بالمحافظة حال اجتماعك معهما يوم 2012/1/29 عن مدى إمكانية إقامة المبارة بين الناديين المصرى والأهلى من عدمه؟ ج: لا.. إحنا كنا بنقوم بوضع الخطة اللازمة للتأمين لهذه المباراة، وتمت مناقشة كل الإجراءات الأمنية المتعلقة بالمباراة. س: وما هو سبب عدم استعلامك من مدير المباحث الجنائية ومفتش الأمن العام فى هذا الاجتماع عن مدى إمكانية إقامة المباراة المشار إليها من عدمه؟ ج: الأصل العام أنه لم تكن هناك أى دواع أمنية تستدعى إلغاء المبارة أو تأجيلها، فالمتعين عليهم إخطارى بذلك دون استعلامى منهم، حيث إنهم أجهزة معلومات وهم لم يبدوا أى معلومات فى هذا الشأن تشير إلى عدم إمكانية إقامة المباراة فى موعدها، وبالرغم من ذلك قمت باستدعاء روابط المشجعين التابعة للنادى المصرى بمكتبى، ومن خلال مناقشتى لهم لم أتوصل إلى اعتزام أى من أهالى المدينة لإحداث ما يخل بأمن المباراة، كما قمت بالاتصال برئيس مجلس إدارة النادى كامل أبوعلى، وأفاد لى بأنه لا يوجد ما يخل بإقامة المبارة، إلا أنه يبغى الاجتماع بالروابط يوم الثلاثاء قبل المباراة بيوم فور وصوله من المغرب لفتح خدمة جديدة مع التأمين، حيث إن النادى المصرى ومشجعيه أصبحوا فى حالة احتقان مع بعض الأندية مثل الإسماعيلى والاتحاد السكندرى، لذا ينبغى تهدئتهم حتى لا يكونوا أيضًا فى مشاكل أخرى مع أى من الأندية فى القاهرة، دون أن يخطرنى بأنه يوجد ما يخل بإقامة المباراة، كما أننى قمت بالاتصال بمدير عام الكرة الكابتن إبراهيم حسن، وأفاد لى بأنه يبغى تحسين علاقات جميع الأندية بالنادى المصرى، وشاهدته على القنوات يدعو إلى الروح الرياضية بين جميع الأندية دون أن يتطرق إلى وجود ثمة مشاكل بين الفريقين. س: وهل من الأصول للقواعد الشرطية والأمنية ألا يتسلم مدير الأمن تقريرا من قيادات جهاز الشرطة بمحافظته عن الحالة الأمنية بالمحافظة، خاصة فى مثل مباريات كرة القدم الجماهيرية والشعبية مثل مباراة النادى المصرى والنادى الأهلى المقامة فى بورسعيد؟ ج: الأصل أن أجهزة المعلومات الأمنية هى من تمدنى بالمعلومات الأمنية فى مثل هذه المبارايات، وأنا أيضًا أتابع عملها ودائم الاستعلام عن الحالة الأمنية، وكما ذكرت سلفا فقد اجتمعت بالقيادات الأمنية يوم 2012/1/29 وتمت مناقشة الأمر ولم يخطرنى أحد بأى دواع أمنية تتعلق بالمباراة، وبناء على ذلك تم وضع خطة وأمر خدمة، وكما ذكرت أيضًا فقد أجريت اتصالاتى بإداريى المصرى وعقدت اجتماعا بين روابط المشجعين للنادى المصرى، وظهر لى أن الأمر عادى وطبيعى، ولا يوجد ما يمنع إقامة المباراة. س: وما هو تاريخ اجتماعك مع بعض روابط النادى المصرى البورسعيدى؟ ج: أعتقد أنه كان يوم 2012/1/30 أو اليوم التالى وأنا غير متذكر بالتحديد. س: ومع من التقيت منهم؟ وهل تعلم أشخاصا أو أسماء بعض من التقيت من مشجعى النادى المصرى؟ ج: أنا غير متذكر أسماء الجماهير اللى قعدت معايا، وجمعيهم شباب من مشجعى النادى المصرى. س: وما هو عدد المشجعين الذين التقيت بهم قبل مباراة الفريقين؟ ج: خمسة أشخاص من مشجعى النادى المصرى. س: وما هو مضمون لقائك بهم والحوارات التى دارت فى ذلك اللقاء؟ ج: أنا قعدت معاهم، اتكلمنا عن أن هذه المباراة جماهيرية، وإذا كان فيه أى محاولة من بعض الجماهير للإخلال بالأمن من عدمه، وهما قالوا إن ده ماتش عادى وهما رايحين يشجعوا فريقهم، وإنهم سبق أن جلسوا مع رئيس النادى المصرى وطالبهم بالروح الرياضية، وده مكشفش عن أى حالة بأن المباراة ممكن يحصل فيها حاجة. س: ومن الذى حضر هذا اللقاء؟ ج: مدير المباحث الجنائية بالمديرية العميد مصطفى الوزاز. س: وما هى الفترة الزمنية التى استغرقها لقاؤك مع بعض مشجعى النادى المصرى؟ ج: حوالى ثلث ساعة، واستكمل بعدها اللقاء معهم مدير المباحث الجنائية لانشغالى بمهام أخرى.