نظمت جمعية الناجين من الألغام بمطروح اليوم الأربعاء، فعاليات الاحتفال باليوم العالمى للتوعية بمخاطر الألغام بمدرسة طارق ابن زياد الابتدائية بمدينة مرسى مطروح، بمشاركة عدد من تلاميذ مدارس أبو بكر الصديق وطارق ابن زياد ومدرسة الروينى الابتدائية. بدأ الاحتفال بندوة عن الألغام وعرض الجهود والانجازات التى تمت على أرض الواقع من قبل الجمعية، وإرشادات وتحذيرات بعدم العبث أو التعامل مع الأجسام القابلة للانفجار بالصحراء الغربية، وتخلل اللقاء توزيع "برشورات" و"بوسترات" وهدايا على التلاميذ عبارة عن كراسات وأقلام وأدوات كتابية. كما أصدرت الجمعية بهذه المناسبة بيانا عن وضع الألغام ومخاطرها على محافظة مطروح وأكدت فيه على تقاعس الحكومات المصرية المتعاقبة فى التعامل مع المشكلة التى تؤثر على حياة المواطنين، وتحرم الدولة من الثروات الطبيعية الطائلة، وكذلك تقاعس وفشل الحكومات المصرية المتتالية فى إدارة ملف مشكلة الألغام، والتعامل معها بالضعف والتبعية، متجاهلة حقوق مصابى الألغام، وأسرهم، وأصحاب الإبل والأغنام والأراضى المعطلة. وأشار البيان الى أن قضية الألغام أصبحت ورقة ابتزاز وتربح لجلب المنح والقروض باسم التنمية خوفا على مشاعر الأوربيين، وأن وزيرة التعاون الدولى اعترفت بأنها فشلت فى إقناع الحكومات الأوربية فى الاعتراف بمسئوليتها عن هذه الألغام أو التعويض. كما أصدرت الجمعية التى يرأسها أحمد عامر العجنى الخبير والناشط فى مجال الألغام تقريرها السنوى حول حوادث الألغام والذى تضمن رصد لجميع حوادث الألغام وما أسفرت عنه من ضحايا من القتلى والمصابين خلال السنوات ال 6 الماضية. حيث قالت إن محافظة مرسى مطروح تعرضت خلال هذه السنوات الستة إلى 73 حادث انفجار الغالم راح ضحيته 32 حالة وفاة بينما نجا 67 شخصا معظمهم من الشباب والأطفال وقليل من النساء تتراوح أعمارهم مابين 12 عام و45 عام، موضحة أن سبب الحوادث رعى أغنام وأبل وحرث زراعة وصيد وعبور غير قانونى ويصنف الوضع طبقا للقياسات العالمية أن الوضع خطير.