نددت قناة "ار تى فى" الإسبانية ، بتفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة بعد ثلاثة أشهر من الحرب، قائلة إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى القطاع مما يؤدى إلى سوء التغذية والمجاعات، مما يجعل الوضع الذي يعيشه سكان غزة كارثيًا. وقالت القناة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إن "انتشار الأمراض يعد أحد الآثار غير المباشرة للحرب، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تدمير البنية التحتية المدنية التي توفر الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية، بالإضافة إلى التهجير القسرى، يعاني الأشخاص الذين يعيشون فى الملاجئ من الاكتظاظ، ويتسبب نقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية وإدارة النفايات والحصول على الأدوية فى ارتفاع حالات الإصابة ببعض الأمراض بشكل غير طبيعى". وقال منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود، نيكولاس باباكريسوستومو، الذى أمضى 5 أسابيع فى جنوب القطاع ، فى تصريحات للقناة الإسبانية، إن "المساعدات الإنسانية لا تصل، وليس هناك استجابة إنسانية للأزمة فى غزة"، مضيفا أنه "لم يتمكن سوى القليل جدًا من المساعدات الإنسانية من دخول هذه الأراضي الفلسطينية، مما يجعل الوضع الذى يعيشه سكان غزة كارثيًا". أكدت منظمة الصحة العالمية، أن 13 شاحنة تحمل "إمدادات طبية مهمة للعمليات الجراحية والتخدير" وصلت عبر معبر رفح الحدودى، ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ولذلك فإن إجمالى ما مجموعه دخلت 105 شاحنات محملة بالأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات. وهناك بالفعل ما يقرب من 23 ألف فلسطينى لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وهو أعلى رقم منذ حرب عام 1948 التي أدت إلى تأسيس دولة إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، أدى الصراع أيضًا إلى نزوح حوالي 1.9 مليون نازح فى قطاع غزة، وهو ما يمثل 85% من سكان القطاع، ويقيم معظمهم الآن فى مدارس الأممالمتحدة ومستشفياتها المكتظة، وفى خيام منتشرة فى الشوارع. وأشارت القناة، إلى أن حالات الإسهال تتجاوز 100 ألف، ونصف هذه الحالات تقريباً تحدث لدى أطفال دون سن الخامسة، وهذا أمر مثير للقلق لأن الإسهال هو السبب الثانى للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وقال: "نظرًا لفقدان كمية كبيرة من السوائل والمواد المغذية من الجسم، فإن الإسهال يترك الجسم مصابًا بالجفاف وسوء التغذية إذا ترك دون علاج".