تغطية "اليوم السابع" على طاولة معهد الأمن القومى الإسرائيلى.. "INSS" يصف مانشيت "هولوكوست غزة" بعنوان صارخ.. هآرتس: تنقل عن الصحيفة تحركات مصر لوقف إطلاق النار.. تايمز أوف إسرائيل تنقل صور الأسيرات الإسرائيليات

أحدثت تغطية "اليوم السابع" للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عبر منصاتها المختلفة تأثيرا كبيرا داخل الإعلام الإسرائيلي ومراكز الأبحاث وفي مقدمتهم معهد دراسات الأمن القومي "INSS" والذي ناقش في ندوة نظمها منذ أيام تغطية وسائل الإعلام العربية للحرب على غزة، وذلك بحضور وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين.

تحقيق اليوم السابع


وناقش الحضور خلال المؤتمر عددا من القضايا والملفات التي كانت متسارعة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى العنوان الرئيسي لصحيفة اليوم السابع في العدد الورقي الصادر يوم 19 أكتوبر الماضي.

وهاجمت الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي مور لينك العنوان الرئيسي لصحيفة "اليوم السابع"، واصفة العنوان الذي تصدر المانشيت الرئيسي لعدد الصحيفة الصادر في أكتوبر الماضي بأنه عنوان صارخ، مشيرة إلى أن اليوم السابع وصفت ما يجري في قطاع غزة تحت عنوان "هولوكوست غزة".

هآرتس

وطالبت الباحثة الإسرائيلية بضرورة العمل من الجانب الإسرائيلي لمكافحة ما وصفته "معاداة السامية"، مشيرة إلى إحصائية تؤكد بأن 59% من المشاركين في آخر استفتاء تم تنظيمه في الشرق الأوسط لا علم لهم بالمحرقة؛ 52% يعتقدون أن الفظائع وعدد القتلى من اليهود المذكورين مبالغ فيه إلى حد كبير، 11% اعتبروا المحرقة أسطورة. و22% فقط شعروا بأن الروايات التاريخية دقيقة.


كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أبرزت تغطية صحيفة "اليوم السابع" لتطورات الهدنة الإنسانية في غزة وكذلك صفقة تبادل الأسرى التى تم إنجاز المرحلة الأولى منها يوم أمس الجمعة بإشراف مصري كامل، وركز مقال للدبلوماسي الإسرائيلي السابق لتسفي برئيل في صحيفة هارتس الاسرائيليية على الجهود التي بذلتها مصر في الوساطة للوصول للهدنة وصفقة تبادل الأسرى.

تايمز أوف إسرائيل

وأشار الباحث والدبلوماسي الإسرائيلي السابق فى مقاله إلى أن هدف مصر السياسى هو التوصل لوقف إطلاق نار دائم، مشيرا إلى أن كلا من مصر وقطر تبذلان الجهود من أجل الدفع بحل شامل للصراع لا يقتصر فقط على الهدنة الإنسانية.

وبحسب المقال تعهدتا مصر وقطر بضمان تنفيذ الفصائل نصيبها في الصفقة، في حين أن الولايات المتحدة هي المسئولة عن الطرف الإسرائيلي.

ويتمثل أساس قوة مصر في السيطرة على معبر رفح وعلاقاتها طويلة الأمد مع الفلسطينيين باعتبارها الوسيط الأبرز تاريخيا فى مفاوضات السلام وقدرتها على الحفاظ على الاستقرار الإقليمى بثقلها السياسى والدبلوماسى فى المنطقة.

تغطية الإعلام الإسرائيلي

وفى ثانى أيام الهدنة الإنسانية التى نجحت الدولة المصرية فى إقرارها فى القطاع بعد وساطة شاقة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، تستعد غزة اليوم، لاستقبال أكبر دفعة مساعدات تدخل إلى الجانب الفلسطيني وفقا لقناة "القاهرة الإخبارية" كما تستعد سيارات الإسعاف لنقل 17 مصابا من الجانب الفلسطيني، ما يشير إلى أن القاهرة انتصرت لفلسطين بعد عدوان دامى أسفر عن استشهاد أكثر آلاف الفلسطينيين وتسجيل حوالي 60 ألف مصاب.


كثفت مصر اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلى والفلسطينى، من أجل تثبيت اتفاق الهدنة الإنسانية الأخيرة فى الأراضى الفلسطينية، ومنع حدوث تجاوزات خاصة بعد إطلاق إسرائيل النار بمحيط المستشفى الإندونيسى فى قطاع غزة، بحسب ما كشفت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية".

تغطية الإعلام الإسرائيلي

فيما أبرزت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تغطية صحيفة "اليوم السابع" لعملية تسلم الوفد الأمني المصري للأسرى الإسرائيليات خلال الأسابيع الماضية حيث تم تسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي وعدد آخر من العمال التايلانديين والفلبيني الذين تم إطلاق سراحهم أيضا بجهود مصرية.

ونشرت "تايمز أوف إسرائيل" صورا لتسلم وفد أمني مصري للمحتجزين من الجانب الإسرائيلي بعد اجتيازهم الحدود ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ونشرت الصور الحصرية التي نشرتها اليوم السابع حول إطلاق سراح المحتجزين وتسليمهم للجانب الإسرائيلي.

فيما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن صحيفة "اليوم السابع" أن مفاوضات تجري لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الإسرائيلي المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.


تغطية الإعلام الإسرائيلى

كان عدد من الصحفيين والنشطاء الإعلاميين الإسرائيليين قد نقلوا صور "اليوم السابع" التي توثق تسليم الوفد الأمني المصري للإسرائيليات اللائي تم الافراج عنهن يوم أمس وتسليمهم للجانب الإسرائيلي، وأبرز الناشط الإسرائيلي يوسف حداد صور نقل الإسرائيليات من معبر رفح إلى الجانب الإسرائيلي، بالإضافة لتداول الصور بين عدد من الصحفيين الإسرائيليين أبرزهم مسؤول ملف الشؤون العربية في تليفزيون كان 11 الإسرائيلي روعي كايس.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تركز وسائل إعلام وصحف إسرائيل على العناوين الصادرة في العدد اليومي لجريدة اليوم السابع حيث شن تليفزيون "كان" العبري هجوما على المؤسسة بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وإبرازها للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهاجم عدد من الصحفيين الإسرائيليين "اليوم السابع" بسبب مانشيت "هولوكوست غزة" تعليقا على ما تقوم به إسرائيل من مجزرة ومحرقة ضد الفلسطينيين.