فى الوقت الذى يشغل الرأى العام قضايا البلكيمي، وملصقات حازم صلاح أبو إسماعيل، نسى الكثيرون أن هناك مصريين ينامون بدون غطاء ولا يجدون مياه يشربونها أو سقف ليغطيهم، ليتوهون وحدهم فى بقاع مصر التى لا يراها الإعلام ولا ينظر لها أهل الساسة المنشغلون بحرب الفضائيات الوهمية. كان هذا الدافع الرئيسى لفريق وسط البلد الغنائى ليبدأ حملة "نبنى بلدنا" والتى ستتكون من جولة ضخمة حول مصر وفى أماكن لا يصل لها الفن لدعم المناطق الفقيرة فى مصر بشكل تنموى، مع مسابق "طلع الفن اللى جواك" لتقديم مجموعة جديدة من الفنانين بشكل جديد. "شمس النهار هتجينى هتغنى وتصحينى.. غنوة أمل وحياة ولا عمرى سمعتها" هل يكفى إنشاد أغانى الأمل مثل أغنية شمس النهار التى قدمها الفريق، وهل يمكن أن نبنى بلدنا من خلال الفن الراقى والمتميز؟ هذا ما ستجيب عنه نتائج الحملة التى سيبدؤونها الاثنين 2 أبريل. يقول رامى هيكل مدير أعمال الفريق "سنحاول على قدر استطاعتنا وسننزل إلى قرية أبو سعيد فى المنيا بالاشتراك مع مجموعة من الجمعيات الخيرية هناك، وسنشارك فى أعمال التنمية والحفر مع الناس كنوع من التشجيع وسندرس حالة القرية والأموال التى سيحتاجونها لتكون هى الهدف التى سنعمل على جمعه خلال جولتنا حول مصر وربما تمتد لبعض البلاد الخارجية". وأضاف هيكل أن الفريق الذى بدأ الغناء منذ 1999 وضع خطة متوسطة للحملة فيما ينتظر بعدها تمديد الخطة، ويشرح رامى: "سنبدأ الجولة بحفل يوم 12 أبريل من إستاد الإسكندرية ثم حديقة الأزهر يوم 19 ثم المنصورة، وسنختار بعدها ما بين الإسماعيلية أو أسيوط، ولم نحدد بعد مواعيد الحفلات الأخيرة ثم سنتوقف لنرى ماذا جمعنا فى الجولة وماذا سنفعل بعد ذالك". وتابع هيكل: "كنا نتمنى أن تقام الحفلات فى أماكن جديدة تماما، ولكن العقبات الأمنية كانت كثيرة، ولكن هذه تعتبر مرحلة أولى، وسنحاول فى المراحل القادمة النزول بالحفلات إلى الأماكن الفقيرة التى لا يصل لها الفن بشكل جيد". وأكد أن جولة الفريق ستكون بشكل مختلف، حيث ستدعمها مسابقتهم "طلع الفن اللى جواك" لدعم الفنانين الجدد فى مجال الموسيقى والتصوير والجرافيتى وهى مجموعة من الفنون التى بدأت تنتشر بقوة بين الشباب فى الفترة الأخيرة، وسيقوم الفائزون منها بالمشاركة مع الفريق فى الحملة لتوصيل فنهم وخلق روح جديدة فى الحفلات، ويقول رامى "وسط البلد من الفرق التى عانت كثيرا حتى يصل فنها وموسيقاها للناس، ولذلك فكرنا فى أن نقوم بتسهيل هذه المهمة على مجموعة من الفنانين الموهوبين ونقوم نحن بتوصيل فنهم للناس". وأوضح أنه "يقوم الفنانون بوضع أعمالهم فى صفحة المسابقة ويتم التصويت عليها من الجمهور، وبالنسبة للمصور الفائز فسيصبح المصور الخاص بالفريق، وفى الموسيقى على حسب الموهبة التى ستفوز فى التلحين أو الغناء إما سيشاركنا حفلاتنا أو ستكون له فقرة قبلنا، وفى الجرافيتى فسيكون فى كل حفلة لنا جدارية يقوم الفنان الذى سيفوز برسمها خلال الحفل، وسيقومون جميعا بمصاحبتنا حتى فى حفلاتنا بالخارج وحتى الجرافيتى، حيث سنشترط فى كل حفل أن يكون هناك حائط مخصص لتحويله إلى جدارية". وقال إن الفريق وضع ضمن خطته تجميع مطربين وفرق غنائية ومقدمى فنون مختلفة معه فى الحملة التى سيجوبون بها مصر وبلاد خارجية ليس بهدف الدعم المالى فقط، ولكن بهدف الدعم الثقافى وإقامة حفلات فى أماكن لا يصل لها الفن، ولكنهم حتى الآن لم يبدأوا فى عرضها على أحد حتى تتحول لشىء مكتمل. ويشرح رامى "أملنا أن تصبح هذه الحملة حملة قومية يشارك فيها الجميع حتى لو سينفذونها بأنفسه ونحن العام الماضى قمنا بالمشاركة فى افتتاح مهرجان كان وأقمنا حفلات فى ألمانيا وفلسطين، وسنقوم بنشر الحملة والفائزين من المسابقة فى مثل هذه البلاد فى حال أقمنا حفلات خارج مصر هذا العام". وقال إن مغنيين شمس النهار، وروبابيكيا سيقومون بتعريف الفائزين على طرق النجاح وكيفية إدارة مشروعاتهم فيما سيعقبون هذا المشروع بمجموعة حفلات فى الأماكن السياحية بالأقصر وأسوان وشرم الشيخ لدعم السياحة، ويشرحون "هل من الممكن تخيل التأثير الذى سيحدث حينما تنقل وسائل الإعلام الأجنبية آلاف المصريين متجمعين فى الأماكن السياحية وحالة الأمن مستقرة بعد أن كان كل ما يروه المواجهات بين الثوار وأجهزة الأمن".