قال الدكتور محمد بن عبد الملك الزغبى، الداعية الإسلامى، إن الأمة بحاجة إلى حاكم عادل وعالم؛ لأن الحاكم إذا كان جاهل بالشرع أهلك الحرث والنسل، فهناك من يدعى أنه مرشح إسلامى، وآخر يدعى أنه مسلم ليبرالى، وسيطبق الإسلام الليبرالى أو نظامه، فكيف نجمع بين الهلاك والضلال، وبين النور والظلام؟". جاء ذلك خلال المؤتمر الثانى الحاشد الذى عقد فى سرادق، بطرح البحر، لدعم حملة حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى حضره الدكتور محمد بن عبد الملك الزغبى، الداعية الإسلامى، والشيخ عبد المنعم عبد المبدئ وعصام جاد ومحمود العليدى والدكتور محمد حسن، وغيرهم من علماء المسلمين ببورسعيد وقال الزغبى، إنه منذ أن غابت شمس الشريعة الإسلامية عن مصر خاصة، والعالم العربى عامة، فإن الأمة انهارت وسقطت فى الحضيض، وأصبحت تابعة لليهود وأمريكا، وصارت ذليلة، وباعوا دنياهم وباعوا الدين، وضغطوا على أكبر مؤسسة دينية فى العالم، فسيسوا الأزهر، وتمكنوا من رجاله، حتى سحب الناس الثقة منه، وشجعوهم على الضلال والدروشة، حتى ينشغل الناس عن ما خلقوا له، وزرعوا فى الناس البهائية والقديانية، واتحدوا مع بعض الإعلاميين لتضليل وترويع الآمنين، فأشعلوا نار الفتن، وتشويه المسلمين وسب الإسلام، آناء الليل وأطراف النهار، وإذا مات غير المسلم عظموه؛ لأنهم مرتزقة يأكلون على كل الموائد. وأضاف الزغبى، إننا نريد تطهير منظومة الإعلام الفاشلة، وتطهير المنظومة الاقتصادية والصحية والتعليمية والأمنية، فنحن بحاجة إلى تطهير وتأهيل المنظومات الدفاعية لمواجهة أعداء الأمة، مع الأخذ بالأسباب، والتدريب الشاق، وذلك فإن المجاهدين من القوات المسلحة، لابد أن يكون معهم سلاح العقيدة، فإن سلف الأمة عندما خرجوا وهم قلة، رفعوا راية التوحيد، وامتلكوا العقيدة بأسرها، موضحا بأننا بحاجة إلى هيكلة جديدة وتطهير ما يسمى بالمنظومة السياسية، وما يسمونه بالنخبة، التى يأكل بعضها على كل الموائد ويحملون الجنسيات الأجنبية، ويملكون الأموال باليورو والدولار، وغيرها من العملات، وإذا حدث مكروه فروا بكل ما يملكون. وأكد الزغبى بأننا نعيش فشلاً ذريعاً، ولذا فنحن بحاجة إلى سلطان أو رئيس لا يخشى فى الحق لومة لائم، ويثق فى موعود الله والنبى، وأن يكون على التوحيد، وإذا أخطأ قومناه، وإذا أصاب أعنّاه على حبه وإخلاصه، رجل يعيد للأمة عافيتها، وأن يكون كفئاً أمام اليهود والصليبيين، رجل لا يعرف المجاملة فى دين الله. وأشار الزغبى إلى أن الأمة بحاجة إلى خليفة لصلاح الدين، فى وقت قسمت فيه المنطقة العربية، وها نحن نرى ليبيا واليمن وسوريا. وأوضح أنه يساند أبو إسماعيل ليس مجاملة، ولكن من أجل تطبيق شرع الله، فلقد أخذنا العهود والمواثيق، ونجاهد معه بأموالنا؛ لأنه لا يملك الأموال لدعايته، فهيا يا رجال ويا نساء ندعمه بأموالنا ونفوسنا ليحكم فينا شرع الله.