سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور .. أبو الفتوح فى نجع حمادى: لا أتصور أن يحكم مصر نظام علمانى متطرف يدّعى الحرية .. 40% من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر بسبب فساد نظام المخلوع.. المرشح الذى يشترى أصواتا كالذى يبيع عرضه.
وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - إن ارتباطى بصعيد مصر ارتباط قديم له أساس وليس مجرد مجاملة حيث تربطنى بالصعيد قيم المروءة والشهامة والإيمان بالله مسلمين وأقباطا، فالشعب المصرى متدين بطبيعته ولا يحتاج لمن يدينه ولا أتصور أن يحكم مصر نظام علمانى متطرف يدّعى الحرية والليبرالية فمصر ليست بتونس ولا تركيا، فالمصريون بطبعهم وسطيين ولولا هذه الوسطية ما عاش الأزهر الشريف وعلماؤه تاج العلم الإسلامى، وعاشت الكنيسة المصرية كنيسة وطنية. وأضاف أبو الفتوح خلال مؤتمر جماهيرى له بنجع حمادى إن المجرمين واللصوص فى النظام السابق استخدموا أجهزة القمع فى السرقة مما جعل 40% من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر ونصف الشعب المصرى يعيش فى القبور والعشوائيات بسبب سوء الإدارة، مشيرا إلى أننا لن نفرط فى محاسبة هذه العصابة، ولابد من استكمال الثورة من خلال تطهير بقايا النظام السابق من عملاء الأمريكان والصهاينة مؤكدا أن هناك من يحاول إدخال الشباب فى نفق اليأس مشيرا إلى أن نسبة التضخم فى البرازيل كانت 40% وأصبحت السادسة على العالم اقتصاديا، وكذلك تركيا الدولة التى ظلت بها الخلافة لمدة 600 عاما كانت نسبة التضخم بها 97 % وكادت أن تدخل فى انهيار اقتصادى وتحولت بنظامها الاقتصادى الوطنى إلى الدولة رقم 16 عالميا، وحينما سأل رجب طيب أردوغان عن سبب ذلك قال "قمنا بقفل حنفية الفساد". وقال أبو الفتوح إن الخبراء قدموا "للنظام المتعوس" مشروعات على ضفتى قناة السويس تدر على مصر 100 مليار دولار خلال 7 سنوات إلا أن النظام السابق وضع المشاريع بالإدراج مضيفا، إننا المسئولون على أخطر خطوة لاستكمال الثورة من خلال الانتخابات الرئاسية التى تجرأ بعض أفراد النظام السابق على الخروج وإعلانهم الترشح بدلا من أن ينزلوا فى أبعد ركن فى مصر ليستغفروا عن جرائمهم. وأضاف أبو الفتوح، إن هناك محاولات لتفريغ الإرادة السياسية من خلال شراء التوكيلات وشراء الغلابة والبسطاء بمبالغ مالية لأخذ توكيلاتهم قائلا: "اللى يبيع شرفه السياسى بالمال مثل الذى يبيع عرضه "مطالبا المواطنين بأن يختاروا رئيس الجمهورية بالعقل والإدراك والوعى وأن يتصدوا إلى كل محاولات التزوير الفجة مضيفا، إنه لابد أن يكون رئيس مصر القادم خادما للشعب المصرى. وقال أبو الفتوح إنه لا استقرار ولا أمان لهذه المنطقة إلا بانتخابات رئاسية نزيهة، ولتأتى بمن تأتى ومن أهم أسس برنامجى الانتخابى هى إعادة الأمن لهذا الوطن خلال 100 يوم وإعادة هيكلة وزارة الداخلية من خلال إخراج أبنائنا الشرفاء من الشرطة ليقوموا بواجباتهم، وفصل العمل الإدارى كالسجل المدنى لأنه ليس من اختصاص جهاز الشرطة مشيرا إلى أنه فى ظل استعادة الآمن لمصر ستعود جميع الأنشطة الاقتصادية وعلى رأسها السياحة، مضيفا، إن السياحة فى مصر فاشلة فإسبانيا يدخلها 50 مليون سائح سنويا ومصر فى عز نشاطها السياحى كان يدخلها 12 مليون سائحا سنويا ونحن نستهدف فى الفترة القادمة 80 مليون سائحا سنويا. وقال أبو الفتوح إن سبب إهانة المواطن المصرى فى الخارج هو إهانته فى بلدة أولا فلابد من استخدام أهم وأبسط قاعدة فى التعامل مع الدول الخارجية وهى المعاملة بالمثل. وأضاف أبو الفتوح إن الحد الأدنى للأجور والحد الأقصى للأجور هى من أساسيات البرنامج الانتخابى أيضا فليس من المعقول أن يأخذ أحد رؤساء المؤسسات الصحفية والإعلامية القومية مرتبا شهريا 8 ونصف مليون بينما يأخذ موظف الطباعة مرتب 600 جنيها شهريا بالإضافة إلى أن البرنامج الانتخابى يهدف إلى ضبط الميزانية وتشجيع الاستثمار. وأكد أبو الفتوح أن رئيس الجمهورية لابد وأن نحمى المختصين وأهل الخبرة الذين يضعون الحلول لكل المشاكل فنحن لا ينقصنا إلا الإرادة السياسية. وقال أبو الفتوح إن هناك من كان يريد أن يجعلنا دائما فى حاجة شديدة لاحتياجاتنا الأساسية فنحن نزرع 3 مليون فدان فقط من القمح ونستورد 90 %من احتياجاتنا على الرغم من تقديم مشروعات من المتخصصين بزراعة سلالات جديدة تعطينا أضعاف الكمية بدون استخدام مساحات أرض جديدة، ولم يتم العمل بها فاستقلال الدولة يأتى من امتلاك احتياجاتها الأساسية و"من لا يملك قوته لا يملك حريته ". وأشار أبو الفتوح إلى أنه كان من المفترض أن نعيش على 25 % من أرضنا ولكننا نعيش على 6% فقط، وأننا الدولة الوحيدة التى تبيع أرضها لغير أبنائها مضيفا، إننى أعلم جيدا مدى الظلم الذى عاشه أبناء الصعيد من غياب للخدمات ومياه الشرب المخلوطة بالصرف الصحى وغياب الخدمات الصحية والتعليمية وغياب رعاية الفلاح ولابد من الأخذ بنظام رعاية الفلاح الذى هو أساس الدولة، مشيرا إلى أن هناك مشروعات كثيرة توقفت وضعفت بسبب عدم رعايتها من قبل الدولة فلابد أن توزع موازنة الدولة توزيعا عادلا فالجميع يعرف مدى الظلم الذى عاناه أبناء الصعيد وكأنهم ليسوا جزءا من مصر. وردا على سؤال أحد المواطنين عن تنمية الصعيد وفتح حدودنا مع السودان لإعادة التجارة ووصل النيل بالبحر الأحمر أجاب أبو الفتوح إن إعادة ترتيب الظهير الصحراوى ومد الخدمات وتمليك الشباب لهذه الأراضى سيدعم الصعيد، وربط النيل بالبحر سيسهل عملية التجارة وكذلك تطوير الموانئ، مضيفا، إن ثرواتنا فى مصر تجعلنا نعيش حياة كريمة. وعن سؤال عن كونه مرشحا لآى فئة أو حزب قال أبو الفتوح إنه مرشح كل التيارات والقوى السياسية كمستقل موضحا أن العيب ليس فى تطبيق الشريعة الإسلامية والعيب يكمن فى هؤلاء الذين يصدرون الشريعة بصورة فيها قسوة وغلظة مع العلم بأن مبادئ الإسلام الوسطى المعتدل هى التى حمت الأحوال الشخصية المسيحية، وطالما أثنى البابا شنودة على الكثير من أحكام القضاء التى أيدت الاحتكام إلى الشريعة المسيحية للفصل فى الكثير من النزاعات. وعن علاقات مصر السياسية بالدول الخارجية خلال المرحلة القادمة قال أبو الفتوح لابد وأن تعتمد العلاقات على استقلال الوطن وتبادل المصالح مع الدول المعتدلة، وشدد على أهمية إعادة صيغة اتفاقية كامب ديفيد بما يعتمد مع كرامة الوطن لإعادة تعمير وبناء سيناء. وعن تطهير الجهاز الإدارى أكد أبو الفتوح أنه لابد أن يحصل الموظف على حقه كاملا قبل أن نعمل على تطهير الجهاز الإدارى. وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد نظم زيارة إلى مركزى أبو تشت وفرشوط وطاف بشوارع مدينة فرشوط وسط الأهالى وحث المواطنين على حراسة الصناديق الانتخابية والحصول على نسخة من محضر الفرز. وبدأ المؤتمر الجماهيرى للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة بمدينة نجع حمادى فى التاسعة مساءً عقب تأديته صلاة العشاء بمسجد الأوقاف بمدينة نجع حمادى، ثم مسيرة بشوارع نجع حمادى وصلت إلى المؤتمر أمام مدرسة الإعدادية بنات بنجع حمادى حيث عرض منسقو المؤتمر فيلما تسجيليا يعرض التاريخ النضالى للدكتور أبو الفتوح منذ مرحلة الجامعة وحرمانه من التعيين معيدا بسبب مواجهته للرئيس الراحل أنور السادات حينذاك فى أحد المؤتمرات بقوله "لا يبقى من العلماء فى مصر إلا الذين ينافقونك وينافقون السلطة".