أدان رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون اليوم، الخميس، القصف الإسرائيلى لمقر الأممالمتحدة فى غزة، قائلا إنه "لا يمكن تبريره" وإنه "غير مقبول". وقال براون إن "تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية واستمرار إطلاق صواريخ حماس يعزز دعوتنا الملحة لوقف فورى لإطلاق النار". وأضاف أن "موظفى الأممالمتحدة يعملون نيابة عن المجتمع الدولى وأى هجوم عليهم غير مقبول كما أقرت إسرائيل نفسها". وعلقت الأممالمتحدة عملياتها فى غزة عقب سقوط قذائف على مقرها فى وقت سابق الخميس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من موظفى الوكالة واشتعال النار فى مخازنها التى تحتوى على مساعدات يحتاجها سكان القطاع بشدة وإثارة غضب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لدى وصوله إلى إسرائيل. وقال براون "سأتحدث بعد ظهر اليوم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون المتواجد فى المنطقة حاليا وإلى القادة فى المنطقة للتركيز على دعم بريطانيا الأكيد لجهود الأممالمتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار". من جهته، قال وزير الدولة للشئون الخارجية اللورد مارك مالوش-براون إنه "لا يوجد أى عذر مطلقا لهذا القصف"، مضيفا "نحن ندين بشدة ما حدث اليوم لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) فى مدينة غزة".وأضاف "لا يوجد مبرر مطلقا (لهذا الحادث) الذى يذكرنا جميعا بهجوم مماثل فى العام 2006 على موقع مراقبة دولى فى لبنان". كما دان وزير خارجية آيرلندا مايكل مارتن الهجوم على مقر الأممالمتحدة، وقال إنه "مروع".وأضاف "لقد علمت كذلك بالأنباء عن احتمال استخدام الفوسفور الأبيض فى هذا الهجوم. وإذا صح ذلك، فإننى استنكر بشدة مثل هذا العمل وأدعو الأممالمتحدة الى إجراء تحقيق تام فى ذلك".وأعرب مارتن عن أسفه لاضطرار الأممالمتحدة لتعليق عملياتها وقال "إن اضطرارهم إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة فى وقت يمر فيه سكان غزة بمعاناة شديدة هو أمر مثير للقلق الشديد". وأضاف أن "أحداث اليوم تؤكد مرة أخرى ضرورة الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار بالسرعة الممكنة"، مضيفا أن "جهودا دبلوماسية مكثفة تبذل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".