تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس    تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد    أبو الغيط يرحب بتنظيم أول انتخابات بلدية مباشرة في الصومال    ستة منتخبات تصنع المفاجأة وتُحافظ على شباكها نظيفة في افتتاح أمم إفريقيا 2025    ضياء رشوان: نتنياهو يريد بكل السبل تجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة    فوز ثمين لسموحة على الزمالك في كأس عاصمة مصر 2025    التحقيق مع المتهم بالتعدي على زوجته بالعباسية    القبض على المتهمين بقتل شاب بعيار ناري بالبدرشين    هل على ذهب الزوجة زكاة حال باعه الزوج لشراء غيره مستغلا تقلبات الأسعار؟.. الإفتاء تجيب    «مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم    نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيًا نسب تنفيذ أعمال الخطة الاستثمارية للرصف بطريق ترعة الزمر    بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة.. خبراء: ينعش أسواق المال ويعيد توجيه بوصلة المستثمرين    افتتاح الدورة ال28 من معرض «صنع في دمياط» لدعم صناعة الأثاث| صور    17 حالة انفصال للمشاهير في 2025.. آخرهم عمرو أديب ولميس الحديدي    صالات العرض تستقبل فيلمين جديدين بداية الأسبوع المقبل    انفجار فى ألمانيا ليلة عيد الميلاد يتسبب بحريق هائل فى منشأة صناعية    شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة بولاية غرب كردفان    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    إسرائيل تتحدى العالم: لن ننسحب أبدًا وسنحمى مستوطناتنا    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    ختام مبهج ل «الأقصر للتحطيب»    خبير تشريعات: جولة الإعادة أكدت صعود المستقلين وبروز ملامح البرلمان الجديد    اكتب لكم عن رشا : فنانة شابة القاهرة التي تجمع بين التمثيل والغناء    بعد عام من الانفصال.. طلاق شريف سلامة وداليا مصطفى    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    العائلة المصرية في برلين: مشاركة إيجابية للجالية المصرية في انتخابات «النواب»    إصابة 6 أشخاص إثر مشاجرة بالشوم والعصي بقنا    جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    محافظة قنا تواصل تطوير طريق قنا–الأقصر الزراعي بإنارة حديثة وتهذيب الأشجار    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    جامعة بدر تستضيف النسخة 52 من المؤتمر الدولي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    بيان عاجل من الخارجية السعودية بشأن أحداث حضرموت والمهرة في اليمن    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلة العشرى.. العمدية لم تخرج من دارهم منذ القرن ال19
تجار حبوب .. هبطوا «ميت بدر حلاوة» مع الفتح الإسلامى

◄جدهم الأكبر دعا ركاب قطار «معطَّل» إلى تناول إفطار «رمضانى» بمنزله
◄جبر العشرى ترشح مستقلا ثم انضم إلى الحزب الوطنى لتسهيل خدمات أبناء دائرته !
كل الطرق تؤدى إلى «ميت بدر حلاوة», بمركز سمنود فى محافظة الغربية, وكلها تفضى إلى عائلة العشرى, الذين يتمركزون هناك منذ أن وطأت أقدامهم أرض مصر قبل عدة قرون قادمين من «نجد» فى شبه الجزيرة العربية مع الفتح الإسلامى لمصر.
يمكنك أن تذهب إلى «آل العشرى» براًَ بالسيارات أو من خلال خطوط السكك الحديدية, ونهرا عبر مياه النيل التى تجرى إلى هناك, النيل تحديدا هو سبب استقرار العائلة فى تلك البقعة بوسط الدلتا, حيث كان يوجد ميناء نيلى تجارى, يتناسب مع حرفة أجداد العائلة, وهى تجارة الحبوب.
العشريون تفرعوا من «ميت بدر حلاوة» فى محافظتى البحيرة والفيوم, وأكثر ما تمتاز به العائلة هو الترابط القوى بين أفرادها فى الغربية والبحيرة, ففى الغربية يتجاوز عدد أفرادها 4 آلاف, أما فى البحيرة خصوصا فى مركز «أبوالمطامير» وتحديدا قرية «الحلاوجة» فيتراوح عدد أفرادها بين 500 و600.
القرية ثرية بتصميماتها المعمارية التى يصعب أن تجد لها مثيلاً حتى فى القاهرة يخيم عليها السكون، إلا على مقربة من بيت العمدة الذى يمتلئ ليلاً ونهاراً بالمتخاصمين والأرامل وأصحاب المشكلات.
العمدة «هشام العشرى» جلس مع أفراد العائلة، وهو يحمل بين يديه الجزء الثانى من كتاب «عصر إسماعيل» لعبد الرحمن الرافعى «طبعة دار المعارف», فتح صفحتى 123 و124 على فصل عنوانه: الهيئة النيابية الثانية (انتخابات سنة 1870), وفى سطوره الأولى: انتهت عضوية مجلس شورى النواب الأول بانقضاء ثلاث سنوات على انتخابه, وأجريت الانتخابات للهيئة النيابية الثانية فى أوائل سنة 1870, وتولى الانتخاب عُمد البلاد ومشايخها طبقا للائحة النظامية, وهاكم أسماء النواب الذين أسفرت عنهم الانتخابات الجديدة.. نواب الغربية: أبوالنجا دنيا «مسهلة», سعد الجزار «دماط», الشيخ سليمان العبد «عمدة شبرا النملة», السيد عسيوى الشريف «إبيار», محمد أبوحمد «عمدة حليس», أحمد الديب «عمدة كفر الديب», عمارة العشرى «عمدة ميت بدر حلاوة», سيد أحمد القاضى «عمدة مطوبس», إبراهيم عامر «عمدة تطاى».
عائلة العشرى تحتفظ بالعمدية منذ القرن ال19، وحتى «عمارة العشرى» الكبير, المذكور فى كتاب عبدالرحمن الرافعى والابن المباشر للعشرى, والذى تولى العمدية بعد وفاة والده مباشرة.
طلعت محمود العشرى «مزارع» يقول: العائلة جاءت إلى مصر من بلاد نجد فى شبه الجزيرة العربية, وعرفت من أجدادنا أننا جئنا مع جدنا «العشرى» الذى كان يعمل بتجارة الحبوب, واستوطنَّا فى «ميت بدر حلاوة» لوجود ميناء نيلى بها فى ذلك الوقت, وتولى جدنا عمدية القرية أيام الحكم العثمانى, وكانت معه زوجته, لأن أشقاءه انقسموا, فمنهم من استقر فى الفيوم ومنهم من ذهب إلى البحيرة, والعشرى أنجب: عمارة ومحمد ويوسف, والأخير «يوسف» أنجب 12 ولدا و6 بنات، وقد تم اختياره لعمدية القرية بالرغم من أنه وافد جديد عليها, لأنها كانت عبارة عن أراض زراعية، وعدد البيوت فيها قليل, و«الوالى» وقتها كان يبحث عمن يحصّل له الضرائب والرسوم, فلم ينجح أحد من أهالى القرية فى القيام بهذه المهمة, وعندما رأى أحد أتباع «الوالى» جدنا «العشرى» قدمه لأفندينا, على أن يتم اختياره عمدة للقرية, فأعجب به «أفندينا» لما كان يتمتع به من قوة جسدية واحترام وتأثير فى القرية, واشترى 200 فدان, وكان يعطى للوالى مقدار ما يدفعه الفلاحون التابعون لعمديته, ثم يستردها منهم على فترات حتى لا يرهقهم.
«طلعت» يؤكد أنهم يتزاورون مع فروعهم فى محافظات مصر إلى الآن، مثل فرع «عزبة الحلاوجة» فى «أبوالمطامير» بالبحيرة والزعفرانة فى كفر الشيخ وعزبة «فتحية» المسماة على اسم بنت الملك فؤاد, ويوجد فرع لعائلة العشرى فى الفيوم لكنه الفرع الوحيد الذى لا يتزاورون معه، ولا توجد اتصالات بينهم, وهناك فروع أخرى فى البدرشين بالجيزة, وفى الغربية أيضا بالهياتم مركز المحلة الكبرى ومحلة دمنة.
أسماء «عمارة وجبر وموسى» تتكرر كثيرا لدى الفرع الأكبر للعائلة فى «ميت بدر حلاوة، والسبب كما يقول حسن حسن العشرى -سكرتير الجمعية الزراعية بالقرية- هو استحضار تاريخ العائلة فى نفوس أفرادها مثل» عمارة محمد عمارة العشرى الذى كان عضوا بمجلس النواب عن مركز سمنود, حيث كان يتم اختيار نائب واحد عن كل عُمدية, وكان النائب «عمارة العشرى» رجلا خيّرا وكريما, ويفتح بيته لكل الناس حتى قيل عنه إنه دعا يوما ركاب قطار كامل توقف لفترة طويلة خارج القرية وقت الإفطار فى رمضان, وأعد لهم طعاما فى بيته، كان هذا قبل إزالة شريط السكة الحديد ورصف الطريق فيما بعد, ويحكى أفراد العائلة أن جدهم «عمارة» كانت له مجموعة من «الركايب»، أى الحمير والبغال والخيل، تجلب ضيوفه من المحلة وزفتى إلى «ميت بدر حلاوة», وأنه بنى ثلاثة مساجد فى القرية: مسجد العشرى، والمسجد الكبير، ومسجد سيدى بلال, والأخير تم بناؤه على أرض كان بها مقام لرجل صالح يسمى «بلال» سمى المسجد باسمه, ويقال عن جدهم أيضا إنه السبب فى تسمية «مركز بركة السبع» بالمنوفية بهذا الاسم, بعد أن مر على هذا المركز ولم يجد اسما يليق به, وثبت الاسم إلى يومنا, ولم يعرف أفراد العائلة تفاصيل أكثر من ذلك.
ظروف القرية التى سافر أغلب أبنائها إلى فرنسا ويعمل أغلبهم فى تجارة الفاكهة ودهان الحوائط هناك, جعلت مهور الزواج مرتفعة، وتتجاوز فى كثير من الأحيان 70 ألف جنيه, لكن فى عائلة العشرى تتراوح المهور بين 30 و60 ألف جنيه، والأسر الثرية فى العائلة تقيم أفراحها فى نوادى (زفتى وسمنود والمنصورة), يقول: حسن حسن العشرى: أفراح العائلة قديما كانت عبارة عن عرض لرقص الخيول بالطبل والمزمار أمام منزل العريس، بعد أن تقام «وليمة» كبيرة يذبح فيها «عجلا» أو أكثر, و«هناك من أجدادنا من دفع 7 جنيهات مهرا والعروسة كانت تُحمل على جمل إلى بيت العريس».
العزاء لدى عائلة العشرى مختلف, حيث يقيم أفرادها سرادقا كبيراً، ويعدون الموائد ما بين الظهر والعصر للغرباء, يجهزها أفراد العائلة من غير أسرة المتوفى، ويجمعون مبالغ مادية لإعانة أسرة المتوفى, على سبيل المجاملة التى ترد فى حالات الوفاة عند الأسر الأخرى من العائلة.
عائلة العشرى تتصل بشبكة نسب ومصاهرة مع عائلات كثيرة فى الغربية والدقهلية وبعض المحافظات الأخرى، كما يقول جلال العشرى، المشرف العام على جهاز المطبوعات والصحافة بوزارة الإعلام، من أبرز هذه العائلات فودة والشيوى وبدرة والحفناوى والخشن ويونس وسماحة والبدراوى وأبو حسين وفرحات وصقر وسليم وشكر وشعير وأبو موسى وحسنين وعنتر والدهشان وشاهين وشرارة وسنبل ورزق، وغيرهم.وكان يغلب على العائلة قديما العمل الزراعى, حيث كانت تمتلك أكثر من 1000 فدان, أغلبها ملك لجبر بك العشرى فى ذلك الوقت.
التاريخ السياسى لعائلة العشرى بدأ مع بداية المجلس النيابى متمثلا فى عمارة محمد عمارة العشرى أول عضو دخل المجلس عن مركز سمنود, ومنذ عام 1964 وحتى 1990 كان للعائلة تمثيل نيابى, ثم انقطع حتى عاد مع فوز النائب جبر حسن سامى العشرى فى انتخابات 2005.
حكايات العمل السياسى لدى عائلة العشرى كثيرة، فجدهم «جبر» كان صديقا لوالد فؤاد سراج الدين واشترى من والد «فؤاد» مزرعة كان يمتلكها فى عزبة «الجرايدة» بمركز بلقاس فى الدقهلية, ثم تعرف على فؤاد سراج الدين بعد أن اعتقل نجله فى مظاهرة بالقاهرة, وهذه المزرعة رغم أنه تم بيعها إلى فؤاد سراج الدين الوفدى المعروف مرة أخرى، فإنها مازالت تحمل اسم «جبرالعشرى» إلى الآن, ويقول أفراد العائلة إن أملاك أجدادهم لم تمس لأن أجدادهم باعوها مباشرة قبل صدور قانون الإصلاح الزراعى، أفراد العائلة يذكرون أيضا علاقات أجدادهم مع الضباط الأحرار, فقد كان «جبر عبدالمجيد جبر العشرى» ضابطا بالجيش المصرى فى دفعة جمال عبدالناصر.
العمدة هشام يقول إن النائب الحالى «جبر العشرى» ترشح مستقلا عن مقعد الفئات، ثم تحول إلى الحزب الوطنى لأنه وجد أن أعضاء الوطنى يحصلون على أعلى الخدمات لأهالى دوائرهم، أما المستقلون فيواجهون صعوبات فى تلبية مطالب الأهالى, ويضيف العمدة هشام أن النائب «جبر العشرى» لم ينضم حبا فى الحزب الوطنى بل للضرورة, وأن كثيرا من أهالى الدائرة اعترضوا وغضبوا، لكن الغالبية العظمى راعت الظروف.
من الشخصيات التى بكى «حسن حسن العشرى» وهو يحكى عنها محمد عبد المجيد الشهير برشاد عشرى, فقد كان وثيق الصلة بالرئيس الراحل أنور السادات فى الفترة التى كان فيها السادات رئيسا لمجلس الأمة فى عهد جمال عبدالناصر, وكان رشاد عضوا فى هذا المجلس وتربطهما صداقة حميمة, توطدت بعد أن أصبح السادات رئيسا للجمهورية, وبعد وفاته امتدت الصلة مع الرئيس مبارك, حسن العشرى يضيف: بعد وفاة الحاج رشاد سنة 1983 رشح الحزب شقيقه ليشغل مكانه فى مجلس الشعب, وظل شقيقه عضوا فى المجلس حتى 1990, ويقول حسن إنه فى جنازة رشاد عشرى حضر فؤاد محيى الدين «رئيس مجلس الوزراء الأسبق» ومندوبون عن رئاسة الجمهورية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية فى محافظة الغربية، وتم دفنه فى مسقط رأسه «ميت بدر حلاوة», وحسب كلام حسن, مشهد الجنازة كان رهيبا لدرجة أن جميع الطرق والمداخل فى سمنود سدت ولم يكن فيها موضع لقدم.
عائلة العشرى تحب أولياء الله الصالحين، هذا ما أكده لنا حسن حسن العشرى: عندنا مقام لنصر الدين بن المراعى, وكنا نريد إقامة «مولد» له, وكان أبوالوفا التفتازانى رئيسا لنقابة الطرق الصوفية, فطلب منا أن نسجل له نسبا, فذهبنا إلى دار الكتب وهناك أخبرونا بأن هذا الاسم لا نسب له, لأن الاسم يخص صحابيا جاء مع الفتوحات الإسلامية لمصر وتوفى فى هذا المكان, وتم فعلا إقامة «مولد» له عام 1980.
العمدة هشام تحدث عن طبيعة عمله وكيف يتم تنصيب العمدة واختياره فقال: يشترط فى المرشح للعمدية عدة شروط، أهمها أن يكون حسن السير والسلوك, ولديه نصاب قانونى لا يقل عن خمسة أفدنة, والعمدية كانت بالانتخاب ثم أصبحت بالتعيين فى عام 1995 ووالدى تقدم لها أيام الانتخاب ولم يتقدم ضده أحد, وعمى ورث العمدية بعد وفاة والدى. سألناه: كيف تم اختيارك كعمدة للقرية؟ قال: بعد وفاة عمى الذى تولى العمدية من سنة 1970 حتى 2000, توليت أنا العمدية بدون قرار رسمى, لأن الناس كانت تلجأ إلىّ لحل مشاكلها, ومنصب العمدة ظل خاليا منذ عام 2000 حتى قبيل تعيينى فى 2004, ولم تخرج العمدية من دارنا حتى الآن.
(150جنيها) هو مرتب العمدة شهريا، ويراه هشام لا يكفى حتى لمشروبات الناس التى تأتى للشكوى, مؤكدا أن العمدة لابد له أن يكون من القادرين ماديا ويمتلك على الأقل من 100 إلى 150 فداناً, ويضيف: بصراحة لا أستطيع أن أتنازل عن العمدية لأنها صارت إرثا لعائلتنا, وهى عبء كبير يكون التفرغ لها على حساب أعمالنا الأخرى وأموالنا. خصوصا أن هيبة العمدة، لم تعد كما كانت أيام أجدادنا, لأن هيبة العمدة جزء من هيبة نظام الدولة, ولماذا نبتعد كثيرا، أين هيبة ضابط الشرطة؟ هكذا تساءل هشام.
منزل الحاج حسن محمد إبراهيم يوسف العشرى، أكبر رجل فى العائلة سنا، ووالد حسن حسن العشرى، بسيط ومتواضع ولا يقارن أبدا ببيتى العمدة والنائب, وهو من مواليد 23/10/1924, ظل يعمل شيخا للخفراء لمدة 36 عاما ويمتلك ذاكرة قوية رغم عمره الذى تجاوز ال84 عاما, قال لنا: كنت أيام الجيش الملكى على الجبهة أثناء حرب 48 فى فلسطين, وحزنت جدا على زملائى الذين تم أسرهم، وأذكر منهم (أيوب عبدالحميد مطر وحسن أبوشمر), ولم أخبر أسرتيهما إلا بعد فك أسرهما ورجوعهما, خوفا على أهليهما.
بارزون من العائلة
اللواء سيد العشرى، مدير كلية البوليس - الشرطة حالياً- ومدير مديرية البحيرة سنة 1940.
الدكتور محمود العشرى، مدير مستشفيات الصدر بوزارة الصحة سنة 1950 ومؤسس المستشفى العام بميت بدر حلاوة
المستشار محمد البندارى العشرى، نائب رئيس محكمة النقض 1980
المستشار السيد عبدالمجيد العشرى، المحامى العام الأول لنيابات المنصورة
الأستاذ رياض عبدالمجيد العشرى، عضو مجلس شعب (1984 - 1987)
عبدالله عبد المجيد العشرى، عضو مجلس شعب (1987 - 1990)
اللواء نبيل العشرى، مدير أمن الجيزة سابقا ومدير إدارة التفتيش بوزارة الداخلية
المستشار منصور عبدالجواد العشرى نائب رئيس محكمة النقض حالياً
«ميت بدر حلاوة» قرية فرنسية.. عُملتها اليورو
يتردد عن سبب تسمية القرية بهذا الاسم أنه فى وقت الفتوحات الإسلامية تم قتل 99 من المحاربين, فأطلقوا عليها «بدور» أى المحاربين, ثم جعلوها ميت بدر, ثم أضافوا كلمة «حلاوة».
المبانى الفخمة المصممة وفقا للطراز الأوروبى تنتشر فى القرية نظرا لوجود أكثر من 4000 شاب من أبنائها فى فرنسا يعملون فى تجارة الفاكهة و«دهان الحوائط», ومما يتردد عنها وجود شارع باسمها فى إحدى ضواحى باريس وأن أهلها يتعاملون باليورو، وهو كلام مبالغ فيه, وقد يكون (إفيه) من (إفيهات) أهالى القرى المجاورة, وذلك للثراء الواضح على أهل القرية. أول من سافر من القرية إلى فرنسا كما يتردد (على صادق وفريد عبدالنبى وشريف أبوعلى) فى بداية السبعينيات.
ومن أشهر عائلات «ميت بدر حلاوة» (النجار, العشرى, الخولى, نصار, أبوحسين, أبو عماشة, شدّاد, شتا ).
ويمتلك «آل العشرى» سرايا قديمة عمرها يقترب من 120 عاماً, ويقال أنهم باعوها لأفراد من عائلة شتا فى أواخر صيف 2007.
مهندسون ورجال بنوك
- م. كمال العشرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات المصرية الأسبق.
- م. مجدى العشرى، العضو المنتدب لشركة جنوب الضبعة.
- م. علاء العشرى، مدير مكتبة المستقبل بمصر الجديدة التى تترأسها السيدة سوزان مبارك.
- م. وائل العشرى، بشركة مختار خطاب.
- المهندسون «سعد وسامى وسامح العشرى»، أصحاب مكتب العشرى الهندسى بمصر والسعودية.
- طاهر العشرى، وكيل محافظ البنك المركزى سابقا.
- فاروق العشرى، المدير العام وعضو لجنة الإدارة العليا بالبنك المركزى سابقا.
- نبيل موافى العشرى، المدير العام ببنك مصر سابقا.
- عادل العشرى، مدير ببنك الإسكندرية سابقا.
- فتحى العشرى، مدير ببنك الإسكندرية سابقا.
لمعلوماتك...
◄1983 توفى النائب رشاد العشرى
◄1964 أول تمثيل نيابى للعائلة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.