قبل ساعات من بدء الانتخابات الداخلية لمرشحي الحزب الوطني تسيطر حالة من الترقب والقلق علي جميع المرشحين بعد الغموض الذي ساد الأداء في المجمعات الانتخابية التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي ولم يعرف أي من المرشحين مستوي التقييم الذي وصل إليه مما جعل الكل يبني آماله علي هذه الانتخابات الداخلية. ففي الدائرة الأولي بالإسماعيلية تشتد المنافسة علي مقعد الفئات الذي يري البعض أن محمود عثمان هو الأحق به لتاريخه وخبراته السياسية ولأنه نائب سابق.. وابن المهندس الراحل عثمان أحمد عثمان "المعلم" والأب الروحي للإسماعيلية.. ولديه العديد من المجالات التي يقدم خدماته لأبناء الإسماعيلية سواء كان نائباً أو غير ذلك.. فهو الذي يقدم العون والمساعدة للبسطاء عن طريق مؤسسة عثمان الخيرية وشركاته المتعددة التي سيوفر من خلالها فرص العمل الكثيرة لأبناء الإسماعيلية وهدوءه واحترامه الجم للجميع. تميز محمود عثمان بعلاقاته الطيبة مع الأجهزة التنفيذية والشعبية والحزبية.. فقد عقد غرفة عمليات مستمرة لمتابعة كل كبيرة وصغيرة. وهناك حماد موسي حماد رجل الأعمال الذي ظهر مدعماً للنادي الإسماعيلي من الخارج ثم رويداً انضم لعضوية مجلس إدارته ثم نائباً لرئيس الدراويش الذي يعشقه الإسماعيلاوية.. ولم يكن لحماد موسي سابقة سياسية أو نشاط حزبي لتفرغه الكامل لأعماله الخاصة.. إلا أن أنصار التغيير بالإسماعيلية دفعوه للترشح علي كرسي البرلمان في منافسة شريفة مع المهندس محمود عثمان.. والاثنان تربطهما علاقات صداقة طيبة جداً. وبقراءة سريعة للأحداث السياسية بالشارع يتضح أن هناك اتجاهاً قوياً لاثناء كل من يفكر في خوض المعركة مستقلاً.. حتي يتفرغ الكل لمواجهة المعارضة والمحظورة.. في إطار لم الشمل والالتزام الحزبي بالإسماعيلية. وهذا ما يسعي إليه قيادات الحزب الوطني بالإسماعيلية برئاسة أكرم الشافعي. ويتنافس معهما حسانين بدران عضو المجلس المحلي للمحافظة ورئيس لجنة تخصيص الأراضي.. وأحمد يوسف ابن حي الشهداء. في الدائرة الثالثة تشتد المنافسة علي مقعد الفئات بين أبناء الحزب الوطني والأقوي في حلبة الصراع هم: المهندس سعد الجندي صاحب الشعبية الجارفة بالقنطرة غرب وشرق ويتميز بعلاقاته مع كبار العائلات. بجانب تكثيفه لجولاته في القري والنجوع وأيضاً يقدم خدماته من خلال مؤسسة الجندي الخيرية. بجانب رئاسته لنادي الجندي الرياضي وهو رئيس النادي الإسماعيلي الأسبق ونال شعبية كبيرة بعد تحمله مسئولية إعادة حسني عبدربه للإسماعيلية.. وأيضاً تشتعل المنافسة علي هذا المقعد بينه وبين اللواء عادل عبدالغني الذي يعتمد علي خدمات شقيقه النائب الراحل صلاح عبدالغني.. وخدماته لأبناء أبوصوير والقري المجاورة لها ومعهم عادل خالد رجل الأعمال الذي بدأ نشاطه المكثف لخوض الانتخابات قبل عدة سنوات ويستعد لها جيداً بالعديد من الأنشطة في كل المجالات بدءاً من تدعيم المستشفي المركزي بالقنطرة ودار المسنين بجانب الخدمات الاجتماعية التي يقدمها لأهالي الدائرة.. ومعهم أيضاً الدكتور مصطفي درويش مدير مستشفي القنطرة غرب.. والدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة قناة السويس.. والكل يسعي للفوز بنصيب الأسد من أصوات المجمع الانتخابي.. علي أن يتفرغ للمعركة الكبري أمام المستقلين والمعارضة.. إلاأن الجميع اتفقوا علي الالتزام الحزبي والالتفاف حول مرشح الحزب الوطني.. ويبدو أن الإسماعيلية ستكون خالية من المستقلين هذه المرة.. ومن الأسماء البارزة التي تخوض الانتخابات علي مقعد الفئات بالدائرة الأولي اللواء شريف الحسيني.