أعربت باكستان عن رفضها للبيانات الهندية، ونبرة التهديد التى يطلقها المسئولون الهنود، مؤكدة أنها تبذل كل ما تستطيع لإنهاء التوتر فى منطقة جنوبى القارة الأسيوية. ووصف المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، محمد صادق، تصريحات قائد الجيش الهندى أمس، الأربعاء، بأنها أكثر البيانات المؤسفة التى تصدر عن المسئولين الهنود، مشيرا إلى أن المسئولين الهنود السياسيين والعسكريين درجوا فى الآونة الأخيرة على إطلاق البيانات التهديدية، كقطع العلاقات التجارية والسياحية وقطع خطوط المواصلات بين البلدين، الإبقاء على الخيار العسكرى مفتوحا للتعامل مع قضية التحقيقات حول تفجيرات مدينة مومباى الهندية. وأشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الباكستانى، يوسف رضا جيلانى، أمام البرلمان التى قال فيها إن باكستان تجرى تحقيقاتها، وأنها سوف تطلع الهند على نتائج هذه التحقيقات فور اكتمالها. كان قائد الجيش الهندى الجنرال ديباك كابور، أعلن أمس، الأربعاء، أن القوات المسلحة الهندية على استعداد لشن هجوم ضد باكستان فى حال فشل المساعى الدبلوماسية الدولية المبذولة من أجل التهدئة، ونزع فتيل الأزمة، وأضاف أن بلاده مستعدة لمواجهة أى استفزاز أو تلويح بهستيريا الحرب من قبل إسلام آباد، عقب تفجيرات مومباى يوم 26 نوفمبر الماضى... وقال "إن بلاده ستبقى كافة الخيارات مفتوحة". يذكر أن وزير الخارجية الهندية براناب موخيرجى، انتقد أيضا باكستان لتقليلها من أهمية الملف الذى قدمته الهند إلى إسلام آباد حول وثائق التحقيقات مع أجمل قصاب المتورط فى تفجيرات مومباى.. وأضاف أن الملف الهندى يكفى من أجل أن تفتح باكستان التحقيقات حول هذه القضية.