أكدت باكستان اليوم، الأربعاء، أنها تقدمت بأدلة للولايات المتحدةالأمريكية عن تورط الهند فى القيام بعمليات إرهابية داخل أراضيها، فى الوقت الذى تتزايد فيه احتمالات وقوع حرب بين البلدين.. جاء ذلك بينما بحث رئيس الحكومة الهندية مع وزير الخارجية البريطانى تطورات النزاع بين نيودلهى وإسلام آباد. وكشفت وسائل الإعلام الباكستانية أن وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية (آى اس آى) قدمت أدلة واضحة إلى الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) تثبت تورط عناصر الاستخبارات الهندية فى دعم الإرهاب والتمرد داخل باكستان. وأشارت الوسائل نقلا عن مصادر دبلوماسية، إلى أنه تم نقل تقرير شامل إلى الاستخبارات الأمريكية موثق بأدلة، تثبت تورط الهند فى تغذية التمرد بكل من إقليم بلوشستان الجنوبى الغربى فى باكستان، ومنطقة القبائل الواقعة على الشريط الحدودى الفاصل بين باكستان وأفغانستان. كما أوضحت أن هناك أدلة تثبت تورط الأجهزة الهندية فى دعم المليشيات المتطرفة ضد الحكومة فى منطقة سوات الواقعة بشمال غربى باكستان، والتى شهدت موجة عنيفة من التمرد، ولا تزال الحكومة الباكستانية تجرى عمليات تمشيط موسعة فى تلك المنطقة لتطهيرها من العناصر الإرهابية المدعومة من الهند. وأشار التقرير أيضا إلى وجود مراكز مدعومة من الهند فى المناطق الغربية من باكستان، وأنها تقوم بإيواء الهاربين من السلطات الباكستانية ومن ثم تقدم لهم تدريبات إرهابية تمهيدا لاستغلالهم فى تنفيذ هجمات إرهابية بمختلف المدن الباكستانية. وخلال زيارته للهند، التقى وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند برئيس الوزراء الهندى لبحث تطورات النزاع بين الهند وباكستان، وكذلك بحث التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب. وقالت مصادر من الحكومة الهندية إن ميليباند أكد وجود أدلة قوية على تورط عناصر من جماعة "عسكر الطيبة" التى تتخذ من باكستان مقرا لها، فى هجمات مومباى التى أوقعت مئات القتلى والجرحى فى الهند. وأشارت المصادر إلى أن مليباند قال إن بلاده ستدعم الدعوى القضائية ضد المتورطين فى هجمات مومباى لمحاكمتهم وفقا للقانون الباكستانى الذى يجرم الإرهاب. كان ميليباند وصل نيودلهى أمس الثلاثاء، فى زيارة رسمية للهند تستغرق أربعة أيام فى إطار المساعى الدبلوماسية لبلاده للتهدئة ونزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان فى أعقاب هجمات مومباى الأخيرة.