شباب المصريين بالخارج: قضية الهجرة غير الشرعية حظيت باهتمام غير مسبوق من السيسي    المنشاوي يستعرض تقريراً حول إنجازات جامعة أسيوط البحثية ونشاطها الدولي    رئيس الوزراء يترأس اجتماع "وحدة الصين" لبحث ملفات التعاون المشترك    توريد 96 ألفا و580 طن قمح لصوامع سوهاج منذ بدء الموسم    اجتماع متابعة مشروع التجلي الأعظم.. محافظ جنوب سيناء يطالب بتطوير الفنادق القديمة بسانت كاترين    المقاومة العراقية تضرب أهدافا جديدة في عمق إسرائيل بالصواريخ    نشطاء مؤيدون لفلسطين يعتزمون البقاء بغرف يحتلونها بجامعة برلين حتى تلبية مطالبهم    الكرملين: الأسلحة الغربية لن تغير مجرى العملية العسكرية الخاصة ولن تحول دون تحقيق أهدافها    الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا    المنتخب الأولمبي يخوض وديتي يونيو في القاهرة    خاص.. الأهلي يدعو أسرة علي معلول لحضور نهائي دوري أبطال إفريقيا    ضبط مالك شركة تدريب فنى وإخراج سينمائى "بدون ترخيص" بمدينة نصر    واقعة جديدة.. ضبط سائق "أوبر" لتحرشه بسيدة في الجيزة    متى وكم؟ فضول المصريين يتصاعد لمعرفة موعد إجازة عيد الأضحى 2024 وعدد الأيام    إطلاق البوستر الرسمي للفيلم الكوميدي العائلي جوازة توكسيك    طرح البوستر الرسمي للفيلم الكوميدي العائلي جوازة توكسيك    رفع كسوة الكعبة.. هل أهملت الخلافة العثمانية إرسالها إبان احتلال مصر؟‬    في ذكرى رحيله...ومضات في حياة إبسن أبو المسرح الحديث    هكذا علق مصطفى خاطر بعد عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    الصحة تنظم اجتماعا يضم كافة الجهات المعنية لوضع أُطر استراتيجية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين    ابنة قاسم سليماني تقدم خاتم والدها ليدفن مع جثمان وزير الخارجية عبد اللهيان    وزير الري: نبذل جهودا كبيرة لخدمة ودعم الدول الإفريقية    "انخفاض 5 درجات".. بيان سار من هيئة الأرصاد بشأن طقس نهاية الأسبوع    رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024.. الموعد وطريقة حساب الدرجات    من الجمعة للثلاثاء | برنامج جديد للإعلامي إبراهيم فايق    رومانو: كريستال بالاس يحسم صفقة شادي رياض    بعد اتفاقه مع يوفنتوس.. بولونيا يعلن رحيل تياجو موتا رسميًا    الجودو المصري يحجز مقعدين في أولمبياد باريس 2024    أجمل عبارات تهنئة عيد الأضحى 2024 قصيرة وأروع الرسائل للاصدقاء    بمناسبة أعياد ميلاد مواليد برج الجوزاء.. 6 أفكار لهداياهم المفضلة (تعرف عليها)    رئيس الوزراء يلتقي «البلشي».. ويؤكد احترامه لمهنة الصحافة ولجموع الصحفيين    وزارة الصحة تؤكد: المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرى    محافظ كفر الشيخ يتفقد السوق الدائم بغرب العاصمة    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    صعود الأسهم الأوروبية ومؤشر التكنولوجيا يقود مكاسب القطاعات    السعودية تفوز باستضافة منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد لعام 2026    «يرجح أنها أثرية».. العثور على مومياء في أحد شوارع أسوان    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل    امتحانات الثانوية العامة 2024.. ماذا يحدث حال وجود فراغات بإجابة أسئلة «البابل شيت» وعدم تظليلها جيدا؟    الأزهر للفتوى يوضح فضل حج بيت الله الحرام    وزير الدفاع: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها    تعاون بين الجايكا اليابانية وجهاز تنمية المشروعات في مجال الصناعة    التنمية المحلية: طرح إدارة وتشغيل عدد من مصانع تدوير المخلفات الصلبة للقطاع الخاص    الكشف على 1021 حالة مجانًا في قافلة طبية بنجع حمادي    ننشر حيثيات تغريم شيرين عبد الوهاب 5 آلاف جنيه بتهمة سب المنتج محمد الشاعر    الملك تشارلز يوافق على حل البرلمان استعدادا للانتخابات بطلب سوناك    هل يجوز شرعا التضحية بالطيور.. دار الإفتاء تجيب    رئيس وزراء أيرلندا: أوروبا تقف على الجانب الخطأ لاخفاقها فى وقف إراقة الدماء بغزة    تريزيجيه: أنشيلوتي طلب التعاقد معي.. وهذه كواليس رسالة "أبوتريكة" قبل اعتزاله    أوستن يدعو وزير دفاع الاحتلال لإعادة فتح معبر رفح    تاج الدين: مصر لديها مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    الرعاية الصحية تعلن نجاح اعتماد مستشفيي طابا وسانت كاترين بجنوب سيناء    أمين الفتوى يوضح ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 9215 طلب تصالح على مخالفات البناء    تعليم القاهرة تعلن تفاصيل التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الأبتدائي للعام الدراسي المقبل    الهلال السعودي يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة في الانتقالات الصيفية    الداخلية تضبط 484 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1356 رخصة خلال 24 ساعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تتجاوز الإقليمية المحدودة فى التعامل مع أزمة غزة.. زيارات زعماء أوروبا للقاهرة فتحت باب التواصل مع تكتلات متجاوزة الجغرافيا التقليدية.. والدور المصرى أثبت فاعليته في التعامل مع الأزمات
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 10 - 2023

في الوقت الذي تحركت فيه الدولة المصرية على نطاق عالمي، في التعامل مع المستجدات التي يشهدها قطاع غزة، عبر قمة "القاهرة للسلام"، يبدو أنها تتخذ خطوات متزامنة في إطار إقليمي، عبر التواصل مع العديد من أقاليم العالم، سواء من خلال التكتلات المرتبطة بها بشكل مباشر أو من خلال العمل مع القوى الرئيسية في كل منطقة جغرافية، وهو ما يبدو في للزيارات المتواترة لقادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، خلال أيام معدودة.

وبالنظر إلى الدول الأربعة سالفة الذكر، نجد أنهم يمثلون تأثيرا كبيرا، يتجاوز في جوهره الحالة الاقليمية المحدودة بصورتها التقليدية، فهم يمثلون قوى مؤثرة في صناعة القرار الأوروبي من جانب، بينما يتجاوزون النطاق القاري، عبر وجودهم في عضوية تكتلات أخرى، على غرار مجموعة السبع، ومجموعة العشرين، والتي يشتركون فيها مع قوى دولية نافذة، على رأسها الولايات المتحدة، التي تمثل القيادة الفعلية لدول المعسكر الغربي، ناهيك عن كونها في مقدمة الداعمين لإسرائيل، بالإضافة إلى الصين وروسيا وكندا واليابان، وهي قوى معتبرة لديها نفوذ كبير داخل مناطقها الجغرافية.

وهنا تصبح اللقاءات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع زعماء الدول سالفة الذكر، متجاوزة للإطار الثنائي التقليدي، في ظل ما يحظون به من نفوذ يتجاوز الحالة الإقليمية المحدودة لمناطقهم الجغرافية، إلى الحد الذي يسمح لهم بالشراكة في تحقيق قدر من التوازن في المواقف الدولية تجاه الأزمة الجارية في غزة، خاصة فيما يتعلق بضرورة التهدئة، عبر هدنة إنسانية يمكن تمديدها، والبناء عليها في إطار أوسع عبر تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، مما يساهم في خلق أفق سياسي يمكن التفاوض على أساسه في قضايا الحل النهائي، على أساس الشرعية الدولية.

اللقاءات الثنائية، التي عقدها الرئيس السيسي، مع زعماء الدول الأربعة، تمثل امتدادا للرؤية التي تبنتها القاهرة، عبر دعوتها للقمة التي عقدت على أراضيها، والتي لم تقتصر في الحضور على الدول أعضاء المجتمع الدولي، وإنما امتدت إلى التكتلات، في صورة العديد من المنظمات، على غرار الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الافريقي، وهو ما يعكس عدة مسارات متوازية، للعمل المصري، أولها فردى، عبر الجهود التي تبذلها على الأرض، في إطار المساعدات الانسانية وملف الأسرى، بينما تتحرك على مسار ثنائي، عبر التعاون مع القوى المؤثرة، والتي أدركت حقيقة مفادها أنه لا يمكن تجاوز الدور المصري في القضايا الاقليمية وفي القلب منها فلسطين، بينما يعتمد المسار الثالث على المستوى الاقليمي من خلال العمل مع المنظمات القارية، كالاتحاد الافريقي، والاتحاد الأوروبي، في حين يبقى المسار الرابع متجاوز الاقليمية المحدودة عبر التواصل المباشر مع التكتلات الكبرى على غرار مجموعة السبع ومجموعة العشرين، وكذلك مجموعة البريكس وغيرهم.

وفي الواقع، تبدو رؤية الدولة المصرية، القائمة على المسارات الأربعة المذكورة، ليست وليدة اللحظة الراهنة المرتبطة بالأزمة المندلعة في قطاع غزة، وإنما تمثل امتدادا لدبلوماسية تتبناها في السنوات الماضية، تعتمد في الاساس على توسيع دوائر الشراكة، بعيدا عن البؤر التقليدية، التي اعتمدت عليها لعقود طويلة، وهو ما ساهم في زيادة الثقة الدولية في قدرات مصر، خاصة فيما يتعلق بالأزمات المحيطة بها ناهيك عن إمكانية إشراكها كلاعب مهم في الأزمات الدولية، وهو ما بدا في نجاحها منقطع النظير في استضافتها لقمة المناخ الأخيرة في شرم الشيخ، والتي تمكنت من تحقيق اختراق كبير عبر تدشين صندوق المخاطر والاضرار، والذي يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ أزمة المناخ.

وهنا يمكن القول بأن تحركات الدولة المصرية في التعامل مع المستجدات في قطاع غزة، تتسم بشموليتها، من حيث القضايا التي تسعى إلى معالجتها بدء من التهدئة مرورا بالمساعدات الانسانية، وحتى ملف الأسرى من جانب، بينما تعتمد مسارا تشاركيا، يتسم بتمدده الجغرافي، سواء على المستوى الثنائي أو الاقليمي أو متجاوز الاقليمية، وحتى العالمي بصورته الأممية، على غرار قمة القاهرة للسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.