قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن جماعة الإخوان المسلمين تدرس الدفع بمرشح من صفوفهم، لتحدى المجلس العسكرى، بعد فشلهم فى إجبار الجيش على إقالة حكومة رئيس الوزراء، كمال الجنزورى، وتعيين أخرى من قبل البرلمان الذى يهيمن عليه الإسلاميون. وأضافت الوكالة، فى حال فوز مرشح الجماعة للرئاسة فإن الإخوان المسلمين بذلك يكونون قد سيطروا على الفرعين الرئيسيين للسلطة، وهما البرلمان والرئاسة، على غرار الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل. ويبدو أن محاولات الإخوان لطمأنة الغرب والليبراليين عقب سيطرتهم على البرلمان، من خلال إصرارهم عدم التقدم بمرشح للرئاسة، قد تغيرت. ونقلت الأسوشيتدبرس عن محمود حسين، الأمين العام للجماعة، قوله "لقد اضطرت الجماعة للنظر فى خيار التقدم بمرشح من صفوفها". واتهم حسين جنرالات المجلس العسكرى بالعمل خلف الكواليس لإقناع المرشحين الرئاسيين برفض دعم جماعة الإخوان المسلمين. وقال، "عندما نصل لبعض الناس، نجدهم يرفضون إما لأنهم يشعرون بأنهم لا يرقون إلى مستوى المهمة أو بسبب تعرضهم لضغوط المجلس العسكرى"، ومع ذلك امتنع القيادى الإخوانى عن ذكر أى من أسماء هؤلاء. وترى الوكالة الأمريكية أن أحد العوامل التى جعلت الجماعة تعلن الدفع بمرشح من صفوفها، هو دعم شباب الإخوان للقيادى المنشق والمرشح للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، ومن ثم عصيان القيادة العليا للجماعة. ويرى عصام سلطان، أحد مؤسسى حزب الوسط، أن تقدم الجماعة بمرشح لتحدى أبو الفتوح يمثل ازدواج معايير، فالإخوان فى أزمة حقيقة بسبب الدعم الهائل لأبو الفتوح بين شباب الجماعة، لكن دفعها بمرشح آخر يمثل أزمة مزدوجة. ويرى القيادى السابق محمد حبيب أن هذه الخطوة ستكون خطأ فادحاً، لأنها ستقابل بتحديات كبيرة، منتقداً السياسات غير الديمقراطية داخل الجماعة.