البرلمان العربى يوصى بضرورة دعم الشعب السورى فى ثورته ضد نظام الأسد

وافق البرلمان العربى فى جلسته اليوم الأربعاء، على توصيات لجنة الشئون السياسية والأمن القومى بشأن الوضع فى سوريا، ودعم نضال الشعب السورى فى تطلعاته نحو تحقيق حريته، مؤكداً ضرورة تقديم الدعم للشعب السورى، والحفاظ على وحدته ومنع التدخل الأجنبى "العسكرى".
وأقر البرلمان العربى بأغلبية مشروع القرار المقدم من لجنة الشئون السياسية والأمن القومى بدعم نضال الشعب السورى، وتأييد المبادرة العربية للخروج من الأزمة التى تعيشها سوريا، ورفض التدخل العسكرى الأجنبى، والوقوف ضد محاولات ما سماها "تقسيم سوريا"، بالإضافة إلى دعم جهود الإغاثة الإنسانية، وفتح ممرات لضمان دخول الإغاثة الإنسانية.
ودعا البرلمان إلى رفع ومناقشة القضية السورية فى كل برلمانات العالم لنقل معاناته، والخروج بقرارات مساندة لنضاله، والسعى الحثيث لمحاولات توحيد المعارضة السورية فى كل ما يتعلق بسبل الخروج من الأزمة، داعيا إلى ضرورة فتح حوار مع برلمان روسيا والصين بشأن موقف الدولتين من سوريا، وضرورة إعادة النظر فى دعمهما لنظام الأسد.
من جانبه قال نائب رئيس البرلمان العربى عصام العريان، إنه لابد من التأكيد على وجوب منع حدوث التدخل الخارجى فى الأزمة السورية، محملا النظام السورى المسئولية عن وقوع الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين، وكذلك التدخل فى الشأن السورى من جانب بعض الدول الغربية والعربية.
ودعا العريان على هامش مشاركته فى جلسته البرلمان العربى إلى بذل المزيد من الجهد لتوحيد المعارضة السورية، داعيا إلى ضرورة عدم مقاطعة سوريا والصين بعد مساندة الدولتين للأسد ونظامه.
وقال إنه لابد من المحاورة مع الدولتين، خاصة فى ظل التغيير الملحوظ تجاه الأزمة السورية.
من جهته، قال النائب الكويتى وليد الطبطبائى، إن الثورة السورية هى ثورة لكل الدول العربية الحرة، وخاصة فلسطين ولبنان والعراق، واصفا إياها بأنها "عروس ثورات الدول العربية"، مؤكدا على أن الثورة السورية ليست ثورة تخريب، وإنما هى ثورة سلام نحو الحرية والحق والعدل.
وانتقد النائب الكويتى مواقف الدول العربية على الرغم من مرور عام على الثورة السورية، وهو الأمر الذى أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أن السكوت عن ذبح الشعب السورى هو مشاركة فيما يحدث من مجازر، لافتا إلى أن الثورة السورية فضحت إيران وحزب الله وكل من كان يدعى الصمود والمقاومة.
وطالب بضرورة دعم الشعب السورى، ودعم جهود القوى الدولية، وفتح حوار وطنى وإدانة العنف المفرط التى يقوم بها النظام السورى، بالإضافة إلى دعم الشعب السورى فى حقه فى الدفاع عن نفسه ومشروعية ذلك.