وافق مجلس الشعب في جلسته الصباحية التي عقدها أمس برئاسة الدكتور سعد الكتاتني علي تقرير لجنة الشئون العربية الخاص بالثورة السورية ورحب المجلس بقرار وزير الخارجية الخاص بسحب السفير المصري من سوريا لأجل غير مسمي . وطالب المجلس بدعم الثورة السورية ماديا ومعنويا وفتح المستشفيات المصرية والمدارس أمام المواطنين السوريين. وكان الدكتور سعد الكتاتني قد قطع مناقشة تقرير لجنة الصحة وطلب من المجلس ضرورة عرض تقرير الشئون العربية الخاص بسوريا وما يحدث بها من مجازر, وقد استمعت اللجنة إلي وفد سوري معارض للنظام وهم موجودون بشرفات المجلس وهنا صفق المجلس بشدة. وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية خلال عرض تقرير اللجنة الخاص بسوريا وما يرتكبه النظام من جرائم في حق شعبه وأن المجلس يؤكد دعمه لنصرة الثورة السورية إن اللجنة أدانت الجرائم التي تحدث في سوريا وأن النظام سيقود البلاد إلي حرب أهلية وأن الجرائم تضع المعارضة في وضع حرج, وأن ذلك يدفعها إلي طلب التدخل الخارجي وأن مصر مطالبة الآن بأن تقوم بواجبها نحو سوريا ونصرة ثورتها والضغط علي النظام وفتح حوار مع المعارضة والالتزام بتقديم الدعم المادي والمعنوي للثورة السورية, وبدأت اللجنة حوارا مع المعارضة لتوحيد قوي الثورة للحصول علي اعتراف دولي بالمعارضة وفتح حوار مع روسيا والصين لدعم القضية السورية وعدم تشجيع النظام الحالي ورفض أي تدخل عسكري في سوريا حتي لا يحدث مثل ما حدث في ليبيا والعراق وأن الدور لابد من أن يكون عربيا. وإقصاء البرلمان السوري في كل المحافل والبرلمانات الدولية ودعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدات الطبية والمادية وإقامة مستشفيات في الأماكن المنكوبة ودعم المواطنين السوريين وفتح المدارس والمستشفيات أمامهم والترحيب بسحب السفير المصري من دمشق وتدعيم العلاقات مع المعارضة ومواجهة النظام السوري وأن مصر لن تسكت أمام ما يرتكبه النظام السوري وتدعيم الثورة وأن البرلمان المصري سيواصل دعمه للثورة حتي تحقق أهدافها. من جانبهم طالب أعضاء المجلس بتصحيح لفظ أزمة سوريا الواردة في تقرير لجنة الشئون العربية لتكون ثورة الشعب السوري, فيما دعا النائب سعد الحسيني رئيس لجنة الخطة والموازنة بفتح باب المناقشة حول الثورة السورية حتي يعلم الشعب السوري موقف البرلمان المصري ونوابه من قضيته, مشيرا إلي أن أقل تقدير للشعب الشقيق هو مناقشة قضيته تحت قبة البرلمان المصري.