بالصور.. "اليوم السابع" داخل دير الأنبا بيشوى قبل وصول جثمان البابا.. الشرطة العسكرية تحيط الدير.. والراهب تادروس: الفقيد سيدفن بالملابس الكهنوتية وسيتم تسمية الكنيسة باسمه.. والزيارات تبدأ غدا

حالة من الهدوء تسود منطقة دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ويخيم الحزن الشديد على وجوه كافة الأقباط المتواجدين فى محيط دير الأنبا بيشوى، المثوى الأخير لجسد قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، والذى من المقرر أن يتم وضعه داخل كنيسة بالدير.
اقترب "اليوم السابع" من مقبرة البابا شنودة الثالث والتى أحاطها رجال الشرطة العسكرية بكردون أمنى لتأمينها حتى يتم وضع البابا فيها، حيث تقع المقبرة داخل الكنيسة الأثرية التى توجد فى قلب دير الأنبا بيشوى، والتى سيتم تسميتها بعدما يتم دفن البابا فيها عصر اليوم باسم "كنيسة البابا شنودة" تمجيداً له وحفاظاً لتاريخه، وسيتم تجهيز تلك الكنيسة لتكون مزاراً، حيث ستزود بالعديد من الصور والأيقونات الخاصة بالبابا شنودة الثالث، وسيتم حفظ ملابسه الكهنوتية وعرضها للزوار، وأيضا سيكون هناك قسم خاص به صور تجسد وتحكى تاريخ كفاح وحياة البابا شنودة منذ طفولته مروراً برسامته راهباً للكنيسة حتى جلوسه على كرسى البطريرك ليعتلى منصب الرجل القبطى الأول فى مصر، ولافتات تحمل عظاته، وتوضح للمواطنين مكان مزار البابا شنودة.
رصدت عدسة "اليوم السابع" المقبرة الخاصة بالبابا والتى تم تجهيزها على مدار يومين منذ صدور خبر وفاته، والتى تقع فى منتصف الكنيسة، المقبرة تتكون من مقعد مصنوع من الرخام بطول 3 أمتار وعرض متر بعمق متر ونصف تقريباً، وسيتم وضع أيقونة كبيرة لصورة البابا شنودة على هذا المقعد أعلى الجسد، والمقبرة يوجد بها بوابتان واحدة للدخول وأخرى للخروج، من جانبها دفعت الشرطة العسكرية ب6 سيارات لتأمين دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون الذى سيستقبل بعد قليل جثمان البابا عصر اليوم الثلاثاء، لدفنه داخل الكنيسة المخصصة له داخل الدير، حيث فرضت الشرطة العسكرية كردوناً أمنياً بمحيط مقبرة البابا شنودة.
وفى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" قال الراهب تادروس إن اختيار الدير لهذه الكنيسة التى سيدفن بها البابا كان بناء على وصية شفهية من قداسة البابا شنودة الثالث إلى رئيس الدير الأنبا صرابامون، وذلك أثناء زيارته الأسبوعية للدير، وعن سر اختيار البابا لهذا الدير قال الراهب، إن دير الأنبا بيشوى هو الدير الذى تلقى فيه البابا نبأ إعلان انتخابه بطريرك للكرازة المرقسية بعد إجراء القرعة الهيكلية.