بانيتا: على الداعين إلى عمل عسكرى ضد سوريا التفكير فى العواقب

حض وزير الدفاع الأميركى ليون بانيتا الداعين إلى توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا على التفكير فى عواقب هذا، معتبرا من جهة أخرى أن ممارسة الضغط الدبلوماسى على إيران هى أفضل طريقة لإجبار طهران على التخلى عن برنامجها النووى.
وقال بانيتا فى مقابلة مع قناة الحرة التى تبث من واشنطن: "أعتقد أن أفضل عمل يمكن القيام به هو الحفاظ على الضغط الدولى على النظام السورى، فالمجتمع الدولى والجامعة العربية متفقان على فرض العقوبات على سوريا والتأكيد على ضرورة تنحى الرئيس بشار الأسد والسماح للشعب السورى بتقرير مصيره".
وعن إمكان توجيه ضربة عسكرية لوقف القمع الذى يمارسه النظام السورى بحق معارضيه قال بانيتا: "فى أى وقت تعتزم فيه اتخاذ عمل عسكرى عليك أخذ عواقبه بعين الاعتبار، أن لسوريا منظومة دفاع جوى قوية علينا تدميرها قبل أى شىء، ولكن هذه المنظومة منتشرة فى أماكن آهلة بالسكان وتدميرها سيسفر عن خسائر بشرية كبيرة".
وأضاف: "هذه هى الأشياء الواجب التفكير فيها بجدية وعلى الناس الذين يدفعون باتجاه عمل عسكرى أن يفهموا ذلك، فمن الأفضل أن يفهموا إلى أين سيقودنا مثل هذا الإجراء".
ودخلت الحركة الاحتجاجية فى سوريا عامها الثانى وأسفر قمعها من جانب النظام عن أكثر من تسعة آلاف قتيل وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وتطرق الوزير الأميركى فى المقابلة إلى الملف النووى الإيرانى وخصوصا فى ضوء تهديد العديد من المسؤولين الإسرائيليين فى الآونة الأخيرة بشن عمل عسكرى ضد إيران، فأكد أن المجتمع الدولى متحد بالنسبة لممارسة الضغوط على إيران، وأنه من الواجب على إسرائيل أن تتعاون مع المجتمع الدولى لزيادة هذا الضغط.
وتابع بانيتا، هذه هى أفضل الطرق التى من الممكن أن نتبعها الآن، لدينا الوقت والوسائل الكافية لحل القضية بوسائل دبلوماسية، فالخيار العسكرى يجب أن يكون الوسيلة الأخيرة وليست الأولى".
لكنه أضاف: "أن اتخذت إسرائيل قرار الخيار العسكرى فإن الولايات المتحدة ستقوم بحماية المنشآت الأميركية ومصالحها فى هذه المنطقة".
ولم يستبعد الرئيس باراك أوباما اللجوء إلى القوة حيال إيران فى نهاية المطاف، لكنه أعلن تفضيله العقوبات لردع طهران عن التقدم نحو حيازة السلاح النووى.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضى فى واشنطن أن لا الدبلوماسية ولا العقوبات توصلت إلى وقف تطوير البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل.