مقتل وإصابة 56 جنديًا باكستانيًا فى هجوم

لقى أربعون مسلحًا مصرعهم فى الاشتباكات التى دارت رحاها صباح اليوم الأحد، فى مقاطعة موهماند بمنطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية بين المسلحين وقوات الأمن الباكستانية.
وأوضح الجيش الباكستانى، أن مجموعة من المسلحين بينهم أجانب تضم نحو ستمائة رجل شنت هجومًا على النقطة الرئيسية لقوات حرس الحدود الباكستانى فى المقاطعة، حيث ردت القوات الباكستانية على مصدر النيران واندلعت معارك طاحنة بين الطرفين استمرت لثلاث ساعات.
ومن جهة أخرى لقى عشرة جنود باكستانيين مصرعهم، وأصيب ستة آخرون بجراح فى الهجوم، بينما قالت مصادر طبية إن عدد الجنود القتلى يبلغ عشرة أشخاص.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين أطلقوا وابلاً من الصواريخ والقذائف على النقطة الأمنية التى ردت على مصادر النيران، حيث استمرت الاشتباكات لثلاث ساعات متواصلة، دون أن يتضح حجم الخسائر على جانب المسلحين، وتم نقل الجنود الجرحى إلى مستشفيات مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالى الغربى لتلقى العلاج.
من ناحية أخرى ارتفعت محصلة العنف الطائفى فى مقاطعة هانجو بإقليم الحدود الشمالى الغربى من باكستان إلى 26 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات المصابين من كل من المسلمين السنة والشيعة خلال اليومين الماضيين.
وقالت مصادر حكومية ومحلية وشهود عيان، إن العمليات تواصلت بشكل عنيف على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث استخدم الجانبان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة.
كما أصيبت عشرات المنازل السكنية بأضرار واسعة النطاق بسبب الاشتباكات المستمرة، غير أن السكان المحليين كانوا قد نقلوا أسرهم إلى خارج المنطقة لحمايتهم من احتمال التعرض للخطر بسبب القتال، خاصة وأنه تم اكتشاف جثث لأشخاص من دول مجاورة تقوم بالقتال إلى جانب أحد الفريقين.
يذكر أن القتال تفجر أمس الأول الجمعة فى المنطقة ولم يتوقف منذ ذلك الوقت؛ وذلك عندما أصرت جماعات شيعية على اقتحام مدينة هانجو، وهى تردد الهتافات المعادية لرموز إسلامية بارزة، مما دفع مسلحين من السنة إلى الاشتباك مع المشاركين فى المسيرات التى كان يحرسها رجال مسلحون شيعة يحملون أسلحة رشاشة أوتوماتيكية.