تسأل إحدى السيدات هل يوجد أشخاص تم شفاؤهم من فيروس بى بعد أخذ حقن الإنترفيرون أم أن هذا الفيروس لا شفاء منه مدى الحياة؟ يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: هناك طريقتان لعلاج فيروس بى الطريقة الأولى إعطاء عقار الإنترفيرون ويصلح هذا فى مرضى النوع الجينى إى وبى أكثر من النوع الجينى دى المتحور الموجود فى مصر ويوصى بإعطاء الإنترفيرون فقط فى مصر لمرضى فيروس بى إذا كان المريض يريد فترة محددة من العلاج لاسيما إذا كان مقبلا أو مقبلة على الزواج ولا يصلح الإنترفيرون فى مرضى التليف أو وجود اختلال فى صورة الدم أو وجود أى موانع لإعطاء الإنترفيرون أما الطريقة الثانية للعلاج هى إعطاء الأدوية التى تثبط تكاثر الفيروس ومن ثم تقلل من فرص حدوث التشمع والأورام مثل اللأنتى كفير والتينوفوفير وهذه الأدوية تتميز بقلة أعراضها الجانبية وسهولة إعطائها عن طريق الفم وليس الحقن كما هو الحال فى الإنترفيرون كما أنها تصلح لمرضى النوع الجينى دى المتحور الموجود فى مصر كما أنها تصلح لمرضى التليف الكبدى وعند وجود أى اختلالات أو موانع لإعطاء الإنترفيرون ولكن يعيب هذه الخطة فى العلاج بإعطائها لمدد طويلة قد تصل إلى طول العمر والمؤشر الرئيسى للشفاء سواء بالإنترفيرون أو الأدوية التى تؤخذ بالفم هو اختفاء بروتين السطح وظهور أجسام مناعية مضادة له ومن المعروف أن نسبة نجاح العلاج بالإنترفيرون يكون فى حدود من 30 : 40 % وخاصة فى النوع الجينى إية وبى وتكون نسب الشفاء أقل فى النوع الجينى دى وخاصة المتحور ومن الممكن تقييم العلاج بالإنترفيرون أثناء إعطاءه بعمل عد رقمى لبروتين السطح فى الدم بعد 12 حقنة وبعد 24 حقنة وقد وجد فى الدراسات المتعددة المنشورة عالميا أن نقص العد الرقمى لبروتين السطح 10 % بعد أخذ العلاج بالإنترفيرون يكون مؤشرا جيدا للاستجابة بالإنترفيرون. جدير بالذكر أن الإنترفيرون يتم إعطاؤه 48 أسبوعا بدون الريبافيرين وتكون مؤشرات الشفاء الأولية بعد الانتهاء من الإنترفيرون هو اختفاء الغلاف الخاص بفيروس بى وظهور المضادات المناعية له وذلك فى مرضى فيروس بى الموجب الغلاف أما اختفاء بروتين السطح وظهور مضادات مناعية له فيأخذ سنوات لتكوينه وتصل نسبة حدوث مضادات لبروتين السطح بعد الانتهاء من إعطاء الإنترفيرون ب 5 سنوات 10 % فقط. يذكر أن علاج فيروس بى ما زال تحديا للعلماء لأن نسب الشفاء قليلة، ولكن نسب السيطرة على الفيروس ومنع تكاثره وسلبية البى سى آر أصبحت مرتفعة بعد العلاج بالأدوية القوية الحديثة.
