سلوى حازم تسأل، أعانى منذ فترة طويلة بالفيروس الكبدى "بى"، وبدأت للأسف العلاج متأخرا بعد سنوات من المرض، لأن عد الفيروس كان قليلا حوالى 500 والآن بعد علاج اللاميدين أصبح العد صفر، هل من المفروض أن أستمر على العلاج طوال العمر كما قال لى الطبيب؟ يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا، من المعروف أن نوع فيروس بى الموجود فى مصر هو النوع الجينى D" "المتحور سالب الغلاف، وهذا النوع يستجيب بصورة أقل من الأنواع الجينية الأخرى إلى الإنترفيرون، وبالتالى فإن العلاج الأمثل هو أقراص الانتى كفير أو التينوفوفير التى تؤخذ بالفم والعلاج يؤخذ لفترات طويلة لأن توقف العلاج مرهون بتكوين أجسام مضادة ضد بروتين السطح وهذا يأخذ سنوات عديدة لتكوين هذه المضادات، وعليه فإن العلاج الأمثل هو البدء بعلاج قوى منذ البداية لا يظهر للفيروس له أى مقاومة أو تحور وقد ظهرت فى السنوات الأخيرة أقراص مثل الانتى كفير والتينوفوفير لها فعالية عالية ولا يحدث معها تحور للفيروس إلا نادرا. أما بالنسبة لحالة المريضة، فإن أقراص اللاميدين التى تأخذها هى من الجيل الأول التى ظهرت فى أواخر القرن الماضى، وهى ذات كفاءة وفعالية متوسطة وتتميز بسعرها الرخيص نسبيا، ولكن مشكلة هذه الأقراص أن الفيروس من الممكن أن يتحور ولكن فى حالة المريضة استجابت للعلاج وننصحها بأخذ الأقراص يوميا لمدة طويلة حتى يكون الجسم مضادات لبروتين السطح أو ما يسمى بالأجسام المضادة لبروتين السطح، ومن المعروف أن اختفاء الفيروس من الدم عن طريق البى سى أر لا يدل على الشفاء التام، ولكن يؤكد الاستجابة المبدئية فقط ونؤكد أن الاستجابة الكاملة تكون بتكوين أجسام مضادة لبروتين السطح وعندئذ تستطيع المريضة أن تتوقف عن العلاج وليس قبل ذلك وهذا يأخذ سنوات طويلة من العلاج. جدير بالذكر أنه عند اختفاء الفيروس من الدم بمعنى أن عد الفيروس صفر يكون من استحالة العدوى بالفيروس.
