غادر السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة للكويت استمرت ثلاثة أيام، برفقة وفد يضم عددا من المسئولين بالوزارات المختلفة. وقد التقى الوفد خلال الزيارة بالمسئولين الكويتيين فى الوزارات المعنية للتباحث بشأن كافة المشاكل التى تواجه المواطنين المصريين فى الكويت، سواء فيما يتعلق بالعلاقة مع أصحاب العمل، أو القضايا الجنائية والأمنية أو التعليمية وذلك فى إطار العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، حيث التقى اليوم مع وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله، ووكيل وزارة الداخلية الفريق غازى عبد الرحمن العمر، كما قام بزيارة لكنيسة مار مرقس للأقباط الأرثوذكس بالكويت. والتقى الوفد أيضا مع عدد من أعضاء الجالية المصرية بالكويت، للاستماع إلى مشاكل أبناء الجالية، واستعراض الأوضاع التى تمر بها مصر، والدور المنوط بالمصريين فى الخارج لدعم اقتصاد وطنهم من خلال عدد من المقترحات والرؤى التى تطرحها الجالية. ونبه السفير راغب إلى أن هناك ثلاثة عناصر تحكم قضايا الجالية المصرية فى الخارج وهى القوانين المصرية، والسفارات والقنصليات، ثم قوانين البلد لمضيف، موضحا أن قوانين البلد المضيف ليس لنا حق التدخل فيها ويجب على كل منا أن يحترمها، أما فيما يتعلق بالقوانين المصرية فإنه يمكننا من خلال لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب، إجراء تعديل قانونى أو سن تشريع يدافع عن مصالح أو يخدم المصريين فى الخارج بما لا يتعارض مع المصالح القومية العليا أو قوانين البلد المضيف. وأكد راغب أن كرامة المصرى فى الخارج فوق كل اعتبار، وأن الوزارة بعد ثورة 25 يناير تهتم بالمحافظة على كرامة وحقوق المصريين فى كل الدول التى يعملون بها، وأننا نسلك الطرق الودية والحوار الدبلوماسى لحل المشاكل، وعندما نتأكد أن هناك تعنتا من أى جهة كانت فإننا سنطبق مبدأ المعاملة بالمثل. ويذكر أن الوفد المصرى يضم 15 مسئولا فى وزارات "التربية والتعليم والخارجية والدفاع (هيئة التجنيد) والزراعة ووزارة القوى العاملة وكذلك الأمن الوطنى ومصلحة الأحوال المدنية والجوازات ومصلحة الجمارك والهيئة العامة للاستثمار"، وقد قام بزيارة للأردن والسعودية قبل حضوره للكويت، وسينهى الجولة بزيارة الإمارات.
