مصادر ب"الإخوان": قيادى انسحب من اجتماع مكتب الإرشاد اعتراضاً على موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة.. و"غزلان" يؤكد: نحاول إقناع "بعض الشخصيات" بالترشح

قالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين إن مكتب إرشاد الجماعة شهد خلافا عنيفاً أمس بسبب عدم تحديد موقف الجماعة فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن، وأشارت إلى أن الخلاف وصل إلى أن عضوا بارزا فى مكتب الإرشاد انسحب من الاجتماع غاضبا وهو ما دعا عدد من القيادات إلى الخروج ورائه لاسترضائه.
وأوضحت المصادر، أن الجماعة بحثت عددا من المقترحات حول الموقف من الانتخابات الرئاسية، حيث طالب عضو بارز بإجراء انتخابات داخلية بين كوادر الجماعة لتحديد المرشح الذى سيدعمه الإخوان إلا أن الاقتراح لم يجد قبولا كافيا بينما شدد أغلب الأعضاء على ضرورة البحث عن مرشح تدعمه الجماعة وتمسكوا فى الوقت نفسه بقرار عدم دعم أبو الفتوح.
واعتبرت المصادر أن سبب تصاعد الخلاف داخل مكتب الإرشاد هو عدم حسم الجماعة لموقفها، وهو الأمر الذى يثير حالة من القلق بين الكوادر، لاسيما بعد فتح باب الترشح للرئاسة، واتجاه عدد من أفراد الجماعة لتوقيع توكيلات لصالح مرشحين مختلفين من بينهم عبد المنعم أبو الفتوح بشكل فردى.
فى السياق ذاته أكد محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لاتزال نحاول إقناع بعض الشخصيات التى ترى أنها أهل للمنصب الرئاسى، وتتسم بكثير من المعايير التى حددتها الجماعة للترشح للانتخابات الرئاسية، نافيًا أن تكون الجماعة تحدثت مع أى ممن أعلنوا ترشحهم أو أن تكون دعمت أحدهم، مشيرًا إلى أن ما نشر فى بعض وسائل الإعلام عن أسماء بعينها ليست سوى اجتهادات صحفية.
ورفض غزلان فى لقاء مع الإعلامى طارق الشامى أذيع اليوم فى برنامج "حوار القاهرة" على قناة "الحرة"، اتهام خصوم الجماعة لها بعقد صفقات مع المجلس العسكرى، مؤكدًا أن الجماعة لم تشر من قريب أو بعيد للمجلس العسكرى حين جرى حديث على مرشح توافقى يحظى بدعم أكبر عدد من القوى السياسية المدنية، مؤكدًا أن هذا أمر يخص الشعب، ولا يحق لأحد أن يفرض على الشعب مرشحا ما أو أن يدعم "العسكرى" مرشحا ما، لكن من حق أى فصيل سياسى أن يدعم من يشاء.
وحول زيارة الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين إلى البابا شنودة، قال غزلان إنها لم تكن زيارة سياسية ولم تطرح خلالها مسألة المرشح التوافقى، لكنه استطرد قائلا: "إذا كان ما سمعناه بأن الكنيسة ليس لها مرشح وأنها تدعم المرشح التوافقى صحيحا، فنحن نرحب به خصوصا وأن موقف الكنيسة من الانتخابات البرلمانية أظهر استقطابا طائفيا.