على الحدود الشماليةالشرقية من شبة جزيرة سيناء، وتحديداً بحى الأحراش، والذى يقع على تبة عالية مطلة على رفح فلسطين، وتراها بالعين المجردة، تقع محمية الأحراش، إحدى المحميات الطبيعية على مساحة 6 كيلو متر مربع، والصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1429 لسنة 1985 والمعدل بالقرار رقم 3376 لسنة 1996 وفقا لأحكام القانون رقم 102 لسنة 1983 فى شأن المحميات الطبيعية. وحسب مركز معلومات شمال سيناء تعتبر محمية الأحراش ذات طابع خاص لوجود الكثبان الرملية المنتشرة، والمثبتة بواسطة أشجار الأكاسيا والأتل، حيث يصل ارتفاع بعض الكثبان الرملية إلى حوالى 42 متراً فوق سطح البحر. ويقول عدد من الأهالى إن ما يحدث فى محمية الأحراش من تعدٍ على الأرض والشجر، وإلقاء القمامة فيها بشكل يومى، يمثل كارثة ومخالفة للقانون دون تدخل من المسئولين، فقد تحولت إلى مرتع للمستغلين للتربة واستخدامها فى صناعة الطوب، وأعمال المبانى المختلفة لجودة أرضها، حيث انتشرت اللوادر، وقامت بحفر بأعماق كبيرة، كما تحولت إلى صراع بين أطراف متعددة للاستيلاء على الأرض. وتتميز المحمية بوجود العديد من الآبار الارتوازية، وهى آبار خالية من التلوث وذات مياه منخفضة الملوحة تستخدم للشرب، وتنتشر فى المحمية 4 أنواع من الأشجار، منها المثبت للكثبان الرملية ومصدات للرياح، وهى أكاسيا سالنجا والأتل أو العبل والكافور الليمونى والسرو العمودى، ويوجد بالمحمية عدد من الطيور أهمها "القنبر المتوجة - الغراب النوحى - بومة أم صخر". وتمر بعض أنواع من الطيور الجارحة بالمنطقة فى فصل الربيع، وفى الخريف يتخذ من المحمية منطقة للحصول على الراحة والحماية، مثل طائر السمان والمرعى والهدهد، كما يوجد فى منطقة الأحراش مجموعة من الثدييات، منها الجربوع والقنفذ الأذانى وبعض أنواع الأرانب البرية، كما تم تسجيل 19 نوعا من الزواحف منها سحلية نعامة والسقنقور وقاضى الجبل والحرباء والورل الصحراوى.