تم إعلان منطقة خليج السلوم محمية طبيعية وذلك بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 533 لسنة 2010 وهى أول محمية ذات مكون بحري خالص في المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط مضافا إليها شريط برى ساحلي يحيط بها لحماية الأنظمة البرية والساحلية الفريدة.وتقع المحمية على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا في الجزء الشمالي الغربي من محافظة مرسى مطروح وفى مساحة 383 كيلومترا مربعا، ويقع الجزء البحري منها في المياه الإقليمية المصرية .. بالإضافة إلى الحروف شمال مدينة السلوم وجزء ساحلي يمتد لمسافة 500 متر بعمق النطاق الساحلي. وأكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن منطقة المحمية تندرج تحت مجموعة من الاتفاقيات الدولية والإقليمية مثل اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية حماية التراث العالمي. وأضاف أن إعلان هذه المحمية أحد صور التصدي للعديد من المشكلات البيئية مثل تدهور التربة وتعرية السواحل وتغير المناخ وفقد التنوع البيولوجي، وتتميز المنطقة بسكانها المحليين وما يتمتعون به من تراث ثقافي ومعارف تقريبية هائلة. وأشار المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة إلى أن المحمية تتمتع بموارد بحرية وبرية وساحلية وثروات طبيعية وسمكية ذات قيمة اقتصادية وبيئية فريدة، كما تحتوى على مظاهر جغرافية متميزة مثل منطقة المد والجزر والكثبان الرملية والجرف والمنخفضات الملحية والهضاب الساحلية والمرتفعات بالإضافة إلى نظم بيئية بحرية حساسة مثل الحشائش البحرية وبيئات الأعماق الضحلة ومتوسطة العمق. وقد سجلت الدراسات التي قام بها قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة لهذه المنطقة احتواءها على ما يزيد على 160 نوعا من الطيور ما بين مقيمة ومهاجرة مثل حبارى الشمال الأفريقي وأنواع القنبرة وأكثر من 30 نوعا من الزواحف والبرمائيات بعضها مهددة بالانقراض مثل السلحفاة البحرية كبيرة الرأس والورل والسحالى والثعابين بالإضافة إلى ما يزيد على 30 نوعا من الثدييات منها 57 نوعا من الكائنات القاعية الكبيرة مثل الرخويات والقشريات والجلد شوكيات و55 نوعا بحريا من الأنواع التجارية بالإضافة إلى 10-12 ألف نوع بحري منها 8500 نوع من الكائنات الحيوانية المرئية وأكثر من 1300 نوع نبات بحري، وتبلغ نسبة المتوطن منها 28% وهذا التنوع الحيوي يمثل من 8 إلى 9% من إجمالي عدد الأنواع في بحار العالم. وأشار الوزير إلى أن الهدف من إعلان هذه المحمية هو حماية بعض الأنواع ذات الاهتمام الدولي المعرضة لخطر الانقراض والتي تزخر بها المنطقة مثل السلاحف البحرية بالإضافة إلى مناطق تزاوج الأسماك والمناطق الغنية بالغذاء والمناطق التي يستريح فيها الأنواع المهددة بالخطر بعد هجرتها وكذا تجمعات المرجان الباردة وتجمعات الأسفنج في قاع البحر ومناطق الدوامات أمام الجبال الغارقة وكذا تنشيط وتشجيع السياحة البيئية بمنطقة المحمية، ووضعها على خريطة السياحة البيئية الدولية وتشجيع البحث العلمي في مجال التنوع البيولوجي.