تطلق قناة "العربية" رسمياً اليوم، السبت، قناة "العربية الحدث"، كقناة مكملة للقناة الرئيسية، وتأتى القناة الإضافية لتقديم المزيد من التغطية الصحفية والحوارات السياسية والأفلام الوثائقية، ما يتيح لقناة "العربية" الأم متابعة تغطيتها وبرامجها الاعتيادية عوضاً عن متابعة التغطيات الطويلة. وفى هذا السياق، قال عبد الرحمن الراشد، المدير العام لقناة "العربية"، "لدينا من الأخبار والمعلومات ما تعجز شاشة واحدة عن تقديمه، وفى المنطقة من الأحداث ما لا يكفى قناة كبيرة ك"العربية" عرضه، ولدى المشاهدين كذلك اهتمام كبير فى ما يجرى من أخبار فى العالم العربى والمنطقة والعالم، وهو ما يُلزمنا تقديم خدمة إخبارية إضافية له، ولذلك فتحنا نافذة جديدة أمامه سميناها "العربية الحدث". وأضاف الراشد، "وبعد أن أُطلِقَت تجريبياً خلال الأسابيع الماضية، تُدشِّن القناة الوليدة بثّها الرسمى غدا، مكمّلة فى التوجه والسياسة والخط المهنى التحريرى قناة "العربية" الإخبارية الرئيسية، وذلك بهدف توسيع خيارات الأخبار لدى المشاهد ومواكبة الأحداث المتسارعة فى المنطقة العربية". وحول ما تعنيه الإضافة الجديدة، أوضح الراشد أن "العربية الحدث" ليست بديلاً ولا مُنافساً، بل نافذة إضافية للقناة الأم، هدفها تحقيق مواكبة أوسع للتطورات والأحداث فى المنطقة والعالم، وبالتالى المزيد من التغطيات والمعلومات". وحول طريقة عملها، أشار الراشد إلى أن "العربية الحدث" تُدار بنفس الفريق مما يجعلها بمثابة قناة داخل القناة الأم، حيث ستحمل بثّ قناة "العربية"، فيما يتم الانفصال بينهما خلال الأحداث المطوّلة لتقديم المزيد من التغطية الصحفية والحوارات على قناة "العربية الحدث". كما يتم كذلك الانفصال خلال أوقات البرامج غير السياسية، بحيث يستطيع المشاهد الاختيار بين مُتابعة أخبار سوق الأسهم مثلاً أو مشاهدة الأحداث السياسية على القناة الجديدة. وتعهّد مدير عام قناة "العربية" بأن المشاهدين سيجدون فى "العربية الحدث" نافذة مهمة ستجعل الخيار لهم بين محطتين تملآن عالمهم، وختم الراشد قائلاً، "نحن لا نقدم محطة مختلفة تماماً، ولا برامج خارج الجدل، ومع هذا أعدكم بأنكم ستشاهدون قناة تليفزيونية مثيرة سيصعب على الآخرين منافستها". وتفتتح "العربية الحدث" بثها الرسمى مع برنامج "حدث اليوم"، وهى نشرة أخبار تمتد على مدى ساعتين متواصلتين، وتعتمد على الحيوية فى الأداء إلى جانب توفير أكبر قدر من المعلومات، بالإضافة إلى ذلك، تعرض "العربية الحدث" برنامج "استديو القاهرة"، الذى يعنى بتطورات الساحة المصرية، وذلك عبر محطة يومية ثابتة يتم بثها مباشرة من القاهرة خلال وقت الذروة مصرياً، أى السابعة مساءً بتوقيت جرينتش. وكانت قناة "العربية الحدث" قد استهلت بثها التجريبى مطلع العام الجارى بسلسلة وثائقية درامية من ثلاثة أجزاء تناولت أسرار الساعات الحاسمة فى تاريخ تونس، وعرضت عدداً من الوثائقيات السورية. وفى بثها التجريبى فتحت ساعات طويلة من التغطيات الحية من بابا عمرو والرستن وادلب والزبدانى وغيرها من مناطق التماس الساخنة فى الثورة السورية. من جانبه، قال المدير الإعلامى لقناة العربية ناصر الصرامى، "إن "العربية" التى فرضت نفسها كأحد أكثر المصادر الإخبارية مصداقية فى المنطقة، تقدم مع دخولها عامها التاسع قناة "العربية الحدث" كتجربة مختلفة، تعزز صيغة "العربية" التى تقدم كل الأخبار وجميع الآراء التى تعنى أنها أكثر كلفة، جهداً ومالاً، وأحيانا دماً". وأضاف، "نحن نقدم للساحة العربية قناة تجد فيها بالفعل الحقائق، لا كما نريدها وفق أجنداتنا بل كما هى على الأرض". واعتبر المدير الإعلامى ل"العربية" أن القناة، ومنذ إطلالتها الأولى على الشاشة، نجحت فى إرساء معايير جديدة لنقل الأخبار، وذلك بفضل التزامها التام بأن تبقى قناة إخبارية رصينة ووفية لرسالتها الإعلامية الموضوعية. واليوم، أصبحت "العربية" مصدراً معلوماتياً أساسياً للعديد من صانعى القرار فى السياسة والاقتصاد. وخلال السنوات الماضية، شهدت المنطقة والعالم أحداثاً مدوية كانت خلالها "العربية" وبلا شك بحجم الحدث، بالإضافة إلى اقترابها أكثر وأكثر من الأحداث اليومية على الأرض، ومن هموم مشاهديها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والسياسية بمختلف المواقع ومستويات الاهتمام، تنوع "العربية الحدث" طريقة تواصلها مع المشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعى وخدماتها إلى تجمع ملايين المشتركين، لتبقى قناة "العربية" بموازاة ذلك محطة ثابتة لزعماء العالم وقادته فى الشأنين السياسى والاقتصادى، وهى التى تحصّلت على أول مقابلة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى اختار أن يطلّ عبرها إلى العالم حتى قبل المحطات الأميركية نفسها. وكذلك فعل زعماء عالميون تحدثوا ل "لعربية" باستمرار مثل الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، والرئيس الباكستانى والرئيس العراقى، ورئيس الوزراء التركى، والأمين العام للأمم المتحدة، وغيرهم من رؤساء وزعماء وقادة أطلوا عبر "العربية" التى حاورتهم بشفافية وانفتاح كبيرين".