ألقى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى، بيانا هاما بمجلس الأمة بشأن الأحداث التى يقوم بها النظام السورى تجاه شعبه، أعرب فيه عن حزن الشعب الكويتى لما يجرى من أحداث دموية على الأراضى السورية، وعدم استجابة النظام السورى للمطالب الدولية والإقليمية وما صدر من جامعه الدول العربية من قرارات لاحتواء الأحداث فى سوريا منعا للتدخل الخارجى، وتجنبا لعدم انزلاق سوريا فى حرب أهليه واستمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان. أوضح الصباح أنه خلال شهر مارس الجارى تترأس الكويت اجتماعات الدورة المقبلة للجامعة العربية، كما تشارك الكويت فى اجتماعات منظمه اليونسكو خلال شهر مارس الجارى والتى تتناول شأن التعليم والطفل السورى. وأعلن عن ترحيب الكويت باختيار كوفى عنان مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا. أوضح وزير الخارجية ما قامت به دولة الكويت منذ بداية الأحداث السورية لتجاوز الأزمة، حيث قام الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد فى 27 مارس 2011 بالعديد من الاتصالات مع الرئيس السورى لوقف التجاوزات حتى تحافظ على استقرار الشعب السورى وأمنه، لافتا إلى متابعة وزارة الخارجية مجريات الأحداث وانعكاساتها أمنيا على حياة المواطنين الكويتيين بسوريا والذى دعا إلى القرار بعدم السفر إلى سوريا. كما أشار فى بيانه الذى ألقاه بمجلس الأمة إلى أن الكويت كانت سباقه فى كسر حاجز الصمت العربى بشأن أحداث سوريا من خلال بيان مجلس الوزراء فى 7 أغسطس 2011 والذى دعت فيه إلى الحوار والحل السياسى. كما شاركت الكويت فى كافة الفعاليات الخليجية والعربية والاقليميه والدولية لمناقشه أحداث سوريا والعديد من الاجتماعات لوزراء خارجية الدول العربية فى 27 أغسطس و13 سبتمبر 2011 لمعارضة استمرار استخدام النظام السورى آلة العنف تجاه أبناء شعبه، لافتا إلى مشاركة الكويت بمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى فى 30 نوفمبر 2011 فى مطالبته بوقف القوة المفرطة ضد المدنيين من أجل تفادى خطر تدويل الأزمة. وأوضح أن الكويت قامت باستدعاء السفير السورى لديها بسام عبد المجيد فى فبراير 2011 لمغادرته الكويت طبقا لقرارات دول مجلس التعاون الخليجى بسحب جميع سفرائها من سوريا وطلب مغادرة جميع سفراء سوريا البلاد. استكمل وزير الخارجية بيانه بمشاركة الكويت بمؤتمرات دولية عديدة كان آخرها المؤتمر الدولى لأصدقاء الشعب السورى بتونس فى 24 فبراير 2012.