قال هادى دياب شقيق المدرس مكارم دياب، الصادر ضده حكم بالسجن 6 سنوات، بتهمة ازدراء الأديان، وسب النبى صلى الله عليه وسلم، إن شقيقه تم توريطه وتلفيق الاتهامات له من قبل أحد المدرسين الجدد بالمدرسة، التى يعمل بها، موضحًا أن شقيقه مشهود له بالكفاءة وحسن الأخلاق. وأضاف دياب ل"اليوم السابع"، قائلا "إن شقيقى يعمل وكيلا لمدرسة الدير الجبراوى الإعدادية بمركز أبنوب بأسيوط منذ أكثر من 25 عامًا، ومنذ 20 يومًا تم تعيين مدرس جديد ينتمى للتيار السلفى، دأب على الدخول مع شقيقى فى مناقشات دينية، واستغل هذا المدرس كلمة قالها شقيقه أثناء سؤاله هل تزوج الرسول ب 40 امرأة؟، واتهمه على إثرها بالإساءة للرسول"، مضيفًا أن الأوضاع مرت بسلام حتى جاءت قوة من الأمن الوطنى وألقت القبض على شقيقه من منزله. وتابع دياب قائلا "لم يتمكن المحامى الموكل للدفاع عن شقيقى بأداء عمله بشكل قانونى بسبب حشد أكثر من 80 محاميًا ينتمون للتيار السلفى وتجمع أكثر من ثلاثة آلاف من أنصارهم خارج المحكمة يرددون الهتافات"، مشددا على أن هذا الحشد عجل بصدور الحكم ضد شقيقه، والذى لم يعرف ماهى نوعية الإساءة التى وجهها للرسول صلى الله عليه وسلم، مستطردا "شقيقى تم توريطه وتلفيق اتهامات له من قبل زميله المدرس الجديد". وأكد مايكل مكارم دياب، أنه لم يعرف أن الحكم صدر ضد والده سوى بعد تلقيه اتصالا من محرر "اليوم السابع"، ولم يعرف بموعد المحاكمة، مشددا على أن والده لا يستحق هذا، وأنه مشهود له بالكفاءة وحسن الأخلاق طوال عمله كمدرس. وقال القمص بقطر، كاهن كنيسة "مار بقطر"، بالقرية إنه فوجئ مثل الجميع بهذا الحكم السريع، الصادر من محكمة الجنح، وإنهم يخشون من استغلال المتشددين لهذا الحكم، وأن المدرس المتهم الذى يبلغ من العمر 49 عامًا لم يسبق اتهامه بمثل هذه الأفعال وهو دائما يتميز بعلاقاته الطيبة مع المسلمين.