سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمدين صباحى بالإسكندرية: البرلمان الحالى أقل من أن يكون برلمان ثورة.. وأرفض الخروج الآمن "للعسكرى" ولن أتحالف مع الإخوان.. وعدم الطعن على الرئيس خطأ يحتاج لتعديل دستورى
جدد حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رفضه لفكرة الخروج الآمن للمجلس العسكرى، مؤكدا أنه على علاقة طيبة بكافة التيارات السياسية الإسلامية والليبرالية نافيا أن يكون فى تحالف خاص مع الإخوان المسلمين أو مع أى حزب، قائلا: "فى معركتى الانتخابية لا أعتمد على أى من الأحزاب لأنهم يمثلون 20% فقط من الشعب المصرى". جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى نظمه الصالون الثقافى بنادى سموحة بالإسكندرية مساء أمس الثلاثاء بالإسكندرية، بعنوان " مصر ومشروع النهضة" والتى أدارها الكاتب الصحفى محمد على خير، وبحضور المهندس فرج عامر رئيس النادى وقيادات حزب الكرامة بالإسكندرية. وصف حمدين صباحى البرلمان الحالى بأنه أفضل بكثير من مثيله قبل الثورة ولكنه أقل بكثير من أن يكون برلمان الثورة. وأشار حمدين إلى أن المجلس العسكرى أخطأ خطأين، الأول حينما أطال الفترة الانتقالية وقام بإدارتها بروح النظام السابق، أما الخطأ الثانى فهو سقوط شهداء فترة الحكم العسكرى - كمسؤل سياسى - دون معاقبة من ارتكب هذا الجرم، مؤكدا أنه ليس مع الخروج الآمن للعسكرى ولكن مع الخروج العادل. وعن الالتفاف حول مرشح رئاسى قوى يعبر عن الثورة، قال "أدعم الحوار بين المرشحين فى الانتخابات الرئاسية القادمة مع المحسوبين على الثورة لنستطيع أن نأتى برئيس يساعد على تمكين الثورة من مقعد رئاسة الجمهورية، إلا أنه وحتى الآن، لا يوجد حوار متبادل بين المرشحين فى هذا الصدد ولكن هناك نوايا من بعض المثقفين لتحقيق التعاون المشترك المنشود". وحذر أنه إذا لم تصل مصر برئيس جمهورية يحقق أهداف الثورة فسوف يكون هناك حلقات جديدة بمختلف الميادين لتحقيقها، وانتقد صباحى عدم الطعن على الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه كان الأفضل لمصر ولحصانة الرئيس ليس عدم الطعن عليه، ولكن تعيين هيئة قضائية لقبول الطعون فى فترة زمنية قصيرة، وأن ذلك خطأ يحتاج إلى تعديل دستورى. وقال إن الانتخابات الرئاسية القادمة قد تكون خالية من التزوير ولكن ليس بالضرورة أن تكون خالية من التأثير، مؤكدا على ضرورة عودة حق الشهيد واستعادة قيمته من خلال المحاكمات العادلة وإنشاء صندوق للشهداء والجرحى ليضمن لهم ولأسرهم حياة معيشية كريمة تليق بشهداء 25 يناير حتى الآن و شهداء الحروب. وعن موقفه من اتفاقية كامب ديفيد، قال" قرار إلغاء الاتفاقية ليس قرارى منفردا ولكن القرار سيأتى بعد دراسة وافية ووفق مصلحة مصر"، وأكد صباحى أنه لا يسعى للحرب مع إسرائيل ولكن إذا فرضت علينا الحرب فسيحارب للكرامة المصرية ولكن الحرب الأهم هى الحرب ضد الفقر والفساد فى الداخل وليس الخارج ، قائلا: "إسرائيل دولة لا إمكانية للسلام معها ولكنى لا أسعى لخوض حرب ضدها، ولست مع اتفاقية كامب ديفيد ويمكن أن تبقى الاتفاقية كنصوص فقط". و رداً على سؤال حول ممتلكات حمدين صباحى، قال "أمتلك كام فدان ورثتهم عن والدى و شقة بالقاهرة بالتقسط ورصيد بالبنك سأزوج به ابنى وسوف أتقدم بإقرار ذمة تفصيلى وأنا مرشح ولن يتغير عند خروجى من الرئاسة". و أكد صباحى على أن أول قرار سوف يتخذه فى حالة فوزه بالرئاسة هو جرعة من العدل الاجتماعى منها إعانة بطالة ودعم مالى مقابل التضخم ل 12 مليون أسرة، هى الأقل فقرا فى مصر بتكلفة 55 مليون جنيه سيتم توفيرها من مصادر إلغاء دعم الطاقة للأغنياء. وتعهد صباحى بنقل مصر إلى نقلة نهضوية كبيرة فى خلال 8 سنوات فى حالة فوزة بالرئاسة، وذلك من خلال مسيرة الحرية بالدستور الجديد، مؤكدا على أنه لا يميل إلى الدولة العلمانية أو الدينية أو العسكرية ولكن دولة وطنية بها المادة الثانية من الدستور محل اتفاق من الجميع، ورفض التمييز بين مواطنى البلد الواحد، فى نظام رئاسى برلمانى وتداول سلمى فى السلطة.