قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن محاكمة موظفى الجماعات الحقوقية غير هادفة للربح والتى تحظى بالدعم الأمريكى بعد أقل من ساعتين من بدئها، أمس، الأحد، أظهر تحدى الحكومة المصرية لحليفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكشف عن مدى التوتر الذى بات يعكر صفو العلاقات التى تجمعهما، غير أن المعضلة الأكبر لا تزال متمثلة فى تأجيل الجلسة إلى شهر أبريل المقبل، وهو الشهر الذى من المفترض أن تقدم فيه وزيرة الخارجية الأمريكية شهادتها للكونجرس بشأن الديمقراطية فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل المحاكمة إلى 26 أبريل يحمل بين طياته مشكلة كبيرة، وذلك لأن الكونجرس مرر قانوناً يلزم وزيرة الخارجية بتقديم شهادتها بشأن تقدم الديمقراطية فى القاهرة قبل الاستمرار فى منحها المعونة السنوية المقدرة ب1.55 مليار دولار. ويقول مسئولو وزارة الخارجية الأمريكية: إن الوقت النهائى لتقديم الشهادة فى أبريل، ولن تقدم كلينتون الشهادة فى الوقت الذى تستمر فيه مصر فى التضييق على الجماعات الأمريكية والأخرى غير الربحية. ومضت "نيويورك تايمز" تقول، إن مشاهد الفوضى التى اتسمت بها الجلسة الأولى أظهر مدى صعوبة هذه القضية، فالمحاكمة روجت لمشاعر الغضب المكبوتة تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة أن كثيراً من المصريين يربطون واشنطن بدعم الرئيس السابق، حسنى مبارك، وتأييدها المطلق لإسرائيل وغزو العراق وأفغانستان.