عقد تجمع مهندسين ضد الحراسة أمس الجمعة، ندوة عن تصوراتهم لمدينة الإسكندرية سنة 2020. تحدث فى الندوة المهندس علاء رياض القيادى فى حركة "مهندسون ضد الحراسة"، والذى أكد على ضرورة السعى بجدية فى مجال الطاقة المتجددة، خاصة فى ظل زيادة الطلب على الطاقة، وقال إن هناك مؤشرات على أزمة فى الطاقة تتمثل فى ظاهرة انقطاع التيار الكهربى لتخفيف الأحمال فى فترات الذروة، لذلك فإن الاتجاه للطاقة الجديدة أصبح حتمياً. و انتقد المهندس خالد محمود خالد المنسق الإعلامى لتجمع مهندسين ضد الحراسة، سياسة وزارة الكهرباء فى ترشيد الطاقة، وقال إن الوزارة تحث المواطنين على اقتناء أجهزة تعمل على ترشيد الطاقة، بينما يفاجأ المواطن بالأسعار المرتفعة لهذه الأجهزة، و طالب خالد الدولة بدعم أجهزة ترشيد الطاقة من سخانات شمسية ومصابيح إضاءة موفرة، لأنها ستعود على الدولة مرة أخرى فى صورة خفض الطلب على الطاقة وتوفير الاستثمارات فى هذا المجال. تطرقت الندوة أيضاً إلى المشكلات التى تتعرض لها بحيرة مريوط، حيث انتقد الدكتور مسعود عبد الرحمن أستاذ البحيرات والبحار بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، سياسة الدولة فى التعامل مع بحيرة مريوط، وأكد أنها تتعرض لهجمة شرسة تستهدف ردمها، مشيراً إلى تآكل 2000 فدان من البحيرة والزحف العمرانى الذى امتد إليها، فضلاً عن إلقاء المخلفات الصناعية والزراعية بها. وقال عبد الرحمن إن استعادة البحيرة لرونقها وجمالها يمكن أن يتم من خلال خبراء مصريين دون الاعتماد على خبرات أجنبية، مشيراً إلى أهمية البحيرات فى الحفاظ على التوازن البيئى والمناخى. ومن جانبه أشار الدكتور سامى أبو العينين أمين شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار، لتأثر الثروة السمكية التى كان يعيش عليها أكثر من سبعة عشر ألف صياد بفعل الصرف الصناعى والزحف العمرانى وعمليات الردم لبحيرة مريوط، مما يعنى تشريد هؤلاء الصيادين وقطع مصدر رزقهم، حيث كانت تدر البحيرة دخلاً يقدر بحوالى 28 مليون جنيه سنوياً من إنتاج الأسماك. وفى نهاية اللقاء أكد المهندسون على ضرورة التنسيق من أجل تكوين لجنة للدفاع عن بحيرة مريوط من العلماء والمهندسين وسبل علاج هذه البحيرة باعتبارها ثروة قومية لا يمكن إهدارها.