الرئيس السيسى: الدولة ستعمل على تذليل أية عقبات لضمان نجاح المدارس اليابانية    المشاط: الالتزام بسقف الاستثمارات عند تريليون جنيه العام الماضي فتح المجال لمزيد من استثمارات القطاع الخاص    محافظ الشرقية يتابع سير أعمال إنشاء مجمع مواقف منيا القمح    طبق البيض ب 112 جنيه.. أسعار البيض فى القليوبية اليوم السبت 6-12-2025    الرئيس الفلسطيني تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية مع المستشار الألماني    رئيس الوزراء القطري: مفاوضات السلام في غزة تمر بمرحلة حرجة    يلا شووووت لايف بث مباشر مجانًا مباراة البحرين والجزائر اليوم في كأس العرب 2025: القنوات الناقلة والتشكيل وموعد المباراة    الزمالك يتحرك لمنع محمود بنتايج من فسخ تعاقده من طرف واحد    مصرع شاب صدمه قطار في دمنهور بالبحيرة    الداخلية تضبط 483 كيلو مخدرات و95 قطعة سلاح ناري خلال يوم    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمصنع مراتب في قرية بالبدرشين    شهر و 5 أيام إجازة نصف العام لهؤلاء الطلاب.. اعرف التفاصيل    تموين المنيا: تحرير 3541 مخالفة خلال حملات على المخابز والأسواق في شهر نوفمبر    صور.. عمرو دياب يتألق بحفل جديد في الدوحة    القومي للمسرح يطلق مسابقة مسرحية كبرى لإحياء الفرعون الذهبي    إحالة طاقم النوبتجية بمستشفى رمد وصدر منوف للتحقيق بسبب الغياب    القومي للمرأة ينظم فعالية «المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء» بحديقة الأزهر    تجارة أسيوط تنظم ورشة حول علم البيانات والذكاء الاصطناعي    الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا    رئيس الموساد الجديد يثير عاصفة سياسية في إسرائيل.. وتقارير عن استقالات جماعية    الجيش الباكستاني: مقتل 9 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين بإقليم "خيبر بختونخوا"    جامعة كفرالشيخ تشارك في اللقاء التنسيقي السنوي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية    البيئة: مصر تتولى رئاسة المكتب التنفيذي لاتفاقية برشلونة لمدة عامين    بعد الهجوم على منى زكي.. حمزة العيلي يوجه رسالة للجمهور: أنتم سندنا ومحدش فينا خالِ من العيوب    أسماء جلال تستمر في نشاطها الفني باللعب في مساحات تمثيلية آمنة    «ساعة بلا كتاب.. قرون من التأخر» شعار معرض القاهرة ونجيب محفوظ شخصية العام    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة ريال بيتيس في الليجا    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    946 شكوى للأوقاف و9 آلاف للبيئة.. استجابات واسعة وجهود حكومية متواصلة    التخصصات المطلوبة.. ما هي شروط وطريقة التقديم لوظائف وزارة الكهرباء؟    كاف عن مجموعة مصر في كأس العالم 2026: فرصة ذهبية للتأهل    القومي للمرأة: مبادرة ملهمات عربيات تبني نموذج القدوة والتنمية    صندوق النقد الدولي: الرؤية الاقتصادية لمصر أصبحت أكثر وضوحًا واتساقًا    أدوار متنوعة ومركبة.. محمد فراج يحقق نجاحا مختلفا في 2025    عاشور يستقبل مفوض التعليم والعلوم والابتكار بالاتحاد الإفريقي    مصر تبحث مع وكالة الطاقة الذرية الاستخدامات النووية السلمية بمحطة الضبعة وملف إيران    وزيرا الأوقاف والرياضة يفتتحان فعاليات المسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم| صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة الأقصر    بحضور وزير الأوقاف بدء المؤتمر العالمي لافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في "نسختها ال32"    وزير الاتصالات يفتتح عددًا من المشروعات التكنولوجية بالدقهلية| اليوم    أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية رشوة مصلحة الضرائب بعد قليل    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    «مدبولي» يتابع حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال نوفمبر 2025    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه الإمارات اليوم بحثا عن الانتصار الأول    وزارة الصحة تعلن تفاصيل الإصابات التنفسية فى مؤتمر صحفى غدا    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    رويترز: كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر والهند تصدران بيانا من 38 بندا للارتقاء بالعلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية.. تعميق التعاون بين الصناعات الدفاعية.. الزعيمان يسلطان الضوء على الدور الريادي لمصر والهند في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 01 - 2023

الرئيس السيسي يوجه دعوة إلى رئيس الوزراء الهندى لزيارة مصر واستمرار التفاعل على جميع المستويات والمنتديات
مصر والهند تؤكدان التزامهما بالتعددية ومبادئ ميثاق الأمم المُتحدة والقانون الدولي والقيم التأسيسية لحركة عدم الانحياز واحترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول

إمكانية تحقيق هدف وصول حجم التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات الخمس المُقبلة من خلال تنويع سلة التجارة والتركيز على القيمة المُضافة

مصر ترحب بتدفق المزيد من الاستثمارات الهندية وتعِد بتقديم الحوافز والتسهيلات وفقًا للوائح والأطر المعمول بها

رئيس الوزراء الهندى يؤكد دعمه لمبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقها الرئيس السيسي وتهدف إلى تغيير السلوكيات ونشر الوعي البيئي وحث المواطنين على حماية البيئة والموارد الطبيعية



بمناسبة زيارة الدولة الحالية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند، فقد اتفق الجانبان على اصدار بيان مُشترك يتضمن التأكيد على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مُستوى "الشراكة الاستراتيجية" التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والطاقة.

وجاء فى البيان أنه تلبيةً لدعوة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الهند خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير 2023.

وتعكس هذه الزيارة الأهمية الكبيرة التي توليها الهند لعلاقاتها مع مصر، حيثُ يحل الرئيس بالهند كضيف الشرف في احتفالها ب "يوم الجمهورية" يوم 26 يناير 2023. وتُعَد زيارة الدولة هذه هي الثانية التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى الهند، حيثُ يرافقه خلالها وفد رفيع المُستوى يضم وزير الخارجية ووزير الكهرباء والطاقة المُتجددة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك عدد من كبار مسئولي الحكومة المصرية.

وأُقيمت لرئيس الجمهورية مراسم الاستقبال الرسمية في ساحة القصر الرئاسي "راشتراباتي بهافان" في نيودلهي يوم 25 يناير 2023، وزار ضريح المهاتما غاندي في راج غات. وأقامت دروبادي مورمو، رئيسة جمهورية الهند، مأدبة عشاء على شرف الرئيس. كما استقبل رئيس الجمهورية كلًا من جاجديب دانكار، نائب رئيسة جمهورية الهند، والدكتور سوبرامانيام جايشانكار، وزير خارجية جمهورية الهند.


وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي مُحادثات مُنفردة ومُوسعة بحضور وفدي البلدين في أجواء من الصداقة والتفاهم، حيثُ تبادل الوفدان وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

وأعرب الزعيمان عن تقديرهما للتعاون المُثمر بين الجانبين على المُستوى الثنائي وفي المحافل الدولية. كما أشار الزعيمان إلى أهمية توقيت هذه الزيارة، إذ تحتفل الدولتان الصديقتان بالذكرى الخامسة والسبعين على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأشار الزعيمان إلى اجتماعاتهما السابقة في نيويورك (سبتمبر 2015)، وفي نيودلهي (أكتوبر 2015 وسبتمبر 2016)، وعلى هامش القمة التاسعة لتجمع البريكس في شيامن (سبتمبر 2017). كما أشارا إلى الزيارات الوزارية الأخيرة التي تمت بين البلدين، حيثُ قام كلٌّ من راجناث سينغ، وزير الدفاع الهندي، والدكتور سوبرامانيام جايشانكار وزير الخارجية الهندي، وبوبندر ياداف وزير البيئة والغابات وتغير المُناخ الهندي، بزيارة مصر. كما قام الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، بزيارة إلى الهند.

وفي ضوء تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وإمكانية نموها في المُستقبل، قرر الزعيمان الارتقاء بعلاقاتهما إلى مُستوى "الشراكة الاستراتيجية" التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية. ويسعى الجانبان من خلال ذلك إلى تعظيم المصالح المُشتركة وتعزيز الدعم المُتبادل للتَّغَلُّب على الصعوبات الناجمة عن مُختلف الأزمات والتحديات المُتتالية التي يواجهها العالم. وقد استعرض الزعيمان وضع العلاقات الثنائية القائمة على ركائز تَهْدِف لتوثيق التعاون السياسي والأمني، وتعميق المُشاركة الاقتصادية، وتقوية التعاون العلمي والأكاديمي، فضلًا عن توسيع الاتصالات الثقافية والشعبية.

وتقديرًا للبادرة الودية التي قامت بها الهند بدعوة مصر للمُشاركة كضيف في اجتماعات وقمة مجموعة العشرين، عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته في أن هذا المحفل سينجح في تحقيق أهدافه خلال الرئاسة الهندية. واتفق الزعيمان على العمل سَوِيًّا بشكل وثيق خلال فترة رئاسة الهند لمجموعة العشرين، وأكدا مجددًا أن مصالح وأولويات "الجنوب العالمي" يجب أن تحظى باهتمام وتركيز في المُنتديات العالمية الرئيسية، بما في ذلك مجموعة العشرين.


وشارك الرئيس السيسي في فعالية اقتصادية ألقى خلالها كلمة رئيسية، ودعا مُجتمع الأعمال الهندي لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة والناشئة في مصر، لا سيما من خلال الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم وتنمية المهارات وتكنولوجيا المعلومات.

وفيما يتعلق بالعلاقات السياسية، أكدت الدولتان التزامهما بالتعددية، ومبادئ ميثاق الأمم المُتحدة، والقانون الدولي، والقيم التأسيسية لحركة عدم الانحياز، واحترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول. واتفق الجانبان على العمل معًا لتعزيز وحماية هذه المبادئ الأساسية من خلال إجراء المُشاورات والتنسيق المُنتظم على المستويين الثنائي والمُتعدد الأطراف، مع الأخذ في الاعتبار الحساسيات الثقافية والاجتماعية لجميع الدول.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمار، أعرب الزعيمان عن تقديرهما للمُشاركة الاقتصادية الثنائية القوية، وأعربا عن ارتياحهما للمُستوى الحالي للتجارة الثنائية التي سجلت رقمًا قياسيًّا قدره 7.26 مليارات دولار أمريكي في العام المالي 2021-2022، وذلك على الرغم من التحديات التي مثلتها الجائحة. كما أعربا عن ثقتهما في إمكانية تحقيق هدف وصول حجم التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات الخمس المُقبلة، وذلك من خلال تنويع سلة التجارة والتركيز على القيمة المُضافة.


كما رحب الزعيمان بتوسيع الاستثمارات الهندية في مصر والتي تزيد حاليًّا عن 3.15 مليارات دولار أمريكي، واتفقا على تشجيع الشركات في دولتيهما على استكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية الناشئة في الدولة الأخرى.

وترحب مصر بتدفق المزيد من الاستثمارات الهندية وتعِد بتقديم الحوافز والتسهيلات وفقًا للوائح والأطر المعمول بها. ومن جانبها، تؤكد الهند دعمها لهذا النهج من خلال تشجيع شركاتها – التي لديها القدرة على تأسيس استثمارات خارجية – للاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة في مصر. وفي هذا السياق، يدرس الجانب المصري إمكانية تخصيص مساحة أرض خاصة للصناعات الهندية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يقوم الجانب الهندي بإعداد الخطة الرئيسية لتفعيل ذلك.


كما ااتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية في ضوء نجاح التجربة المصرية في تنمية المناطق الريفية في إطار مشروع "حياة كريمة"، وكذلك تجربة الهند في استخدام التكنولوجيا لمُكافحة الفقر.


ومع الالتزام باللوائح والمعايير التجارية المعمول بها في كل من الدولتين وكذا مبادئ التنافسية والشفافية، أكد الجانبان عزمهما على التعاون في تجارة السلع الاستراتيجية والمطلوبة لتحقيق الأمن الغذائي بحيثُ تستطيع الدولتان احتواء تداعيات أزمة الغذاء العالمية.

ورحب الزعيمان بانعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة حول التجارة والاستثمار الذي عُقِد عبر الإنترنت يوم 3 مارس 2021، وأخذا علمًا بالتقدم الذي أحرزه الاجتماع الخامس للجنة التجارة المُشتركة الذي عُقِد في القاهرة يوم 25 يوليو 2022 حيث تمت مُناقشة التجارة الثنائية بشكل تفصيلي وسُبُل تخفيف القيود غير الجمركية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال الاستثمار.

وفى مجال الزراعة، أعرب الزعيمان عن تطلعهما إلى تعميق التعاون في مجال الزراعة والخدمات المُرتبطة بها. وفي هذا الصدد، أشارا إلى أهمية تعزيز سلسلة التوريد للمواد الغذائية، ورحبا بعقد الاجتماع الأول ل "مجموعة العمل المُشتركة حول تربية الحيوانات والألبان ومصايد الأسماك" – التي تم تأسيسها حديثًا – في 25 أكتوبر 2022.

وفيما يتعلق بالتعاون الدفاعي، أكد الزعيمان على أهمية التعاون الدفاعي في تعزيز الشراكة الثنائية، وقررا التركيز على تعميق التعاون بين الصناعات الدفاعية في البلدين واستكشاف مُبادرات جديدة لتكثيف التعاون العسكري.

وأعربا عن تقديرهما للتقدُّم المُحرز في تنفيذ نتائج الاجتماع التاسع للجنة الدفاع المُشتركة الذي عُقِد في القاهرة في نوفمبر 2019، وتطلعهما لانعقاد الاجتماع العاشر لهذه اللجنة قريبًا في الهند. كما أعرب الزعيمان عن ارتياحهما لوتيرة التعاون المُتسارعة بين قواتهما المُسلحة من خلال التدريبات المُشتركة وعمليات العبور والزيارات الثنائية رفيعة المستوى. وأشارا إلى أن مُشاركة القوات الجوية الهندية في أول "تدريب جوي تكتيكي مُشترك" على الإطلاق في مصر في أكتوبر 2021 وفي "برنامج القيادة التكتيكية" للقوات الجوية المصرية في يونيو 2022 قد أدى إلى تفاهم أفضل بين القوات الجوية لكلا البلدين. ويتطلع الزعيمان إلى المزيد من مثل هذا التعاون الذي يخدم مصلحة البلدين.

ورحب الزعيمان بتوقيع مُذكرة التفاهم للتعاون في مجال الدفاع خلال زيارة راجناث سينغ، وزير الدفاع الهندي، إلى مصر في سبتمبر 2022، وأعربا عن تقديرهما لوصول التعاون العسكري الثنائي إلى مستوى جديد. واتفق الجانبان على تعزيز وتعميق التعاون الدفاعي في جميع المجالات، لا سيما من خلال تبادل الخبرات التكنولوجية في الصناعات الدفاعية، وزيارة التدريبات العسكرية، وتبادل أفضل المُمارسات. كما شددا على الحاجة إلى الإنتاج المُشترك في القطاع الدفاعي ومُناقشة مقترحات محددة في إطار لجنة الدفاع المُشتركة.

وفيما يتعلق بمُكافحة التطرف والإرهاب، أعرب السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي عن قلقهما من انتشار الإرهاب في جميع أنحاء العالم، واتفقا على أنه يُشكل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية.

ودان الزعيمان استخدام الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية، داعين إلى عدم التسامح مُطلقًا مع الإرهاب وجميع من يشجعونه ويدعمونه ويمولونه أو من يوفرون ملاذات للإرهابيين والجماعات الإرهابية، مهما كانت دوافعهم. وشددا على الحاجة إلى قيام المُجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود. وكررا إدانتهما لكافة جهود استخدام الدين – من قِبَل دول أو جماعات – لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب ضد دول أخرى. ودعا الزعيمان جميع الدول إلى العمل على اجتثاث الشبكات الإرهابية وملاذاتها الآمنة والقضاء على بنيتها التحتية وقنوات تمويلها ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود.

وكرر الزعيمان عزمهما المُشترك على تعزيز قيم السلام والتسامح والشمولية وبذل جهود مُتضافرة لمُكافحة الإرهاب والأيديولوجيات التي تحض على العنف والتطرف. وشددا على الحاجة إلى نهج شامل لمُكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، على أن يشتمل – من بين أمور أخرى – على منع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من قِبَل المراكز الدينية لزرع التطرف بين الشباب وتجنيد الكوادر الإرهابية. واتفقا على الحاجة إلى عقد اللجنة المُشتركة حول مُكافحة الإرهاب على نحو مُنتظم لتبادل المعلومات وأفضل المُمارسات. واتفق الجانبان أيضًا على تعزيز التفاعُل بين مجلسي الأمن القومي في الدولتين.

وحول التعاون في مجال الفضاء والأمن السيبراني، اتفق الزعيمان على توسيع التعاون في مجال الفضاء من خلال الاستفادة من خبرة الهند في بناء وإطلاق الأقمار الصناعية وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء. وبحثا تعزيز التعاون في أبحاث الفضاء في مجالات مثل الاستشعار عن بعد، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وعلوم الفضاء، والتطبيقات العملية لتكنولوجيا الفضاء.


وشدد الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي على أهمية وجود فضاء إلكتروني مفتوح وحر ومُستقر ويُمكن الوصول إليه وآمن وموثوق به وخاضع للمساءلة، باعتباره عاملًا ممكنًا للنمو الاقتصادي والابتكار. وعلى وجه الخصوص، أكدا مُجددًا على ضرورة اتباع نهج مُتعدد أصحاب المصلحة المتعددين في إدارة الإنترنت، وأعربا عن رغبتهما في تعميق المُداولات حول تطبيق القانون الدولي على الفضاء الإلكتروني ووضع معايير للسلوك المسئول للدول، وذلك في ضوء التحديات الأمنية الخطيرة الناجمة عن الزيادة المُقلقة في الاستخدامات الخبيثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أبرز الزعيمان رغبتهما في زيادة التعاون الثنائي في القضايا المُتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورحب الزعيمان بتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال الأمن السيبراني.

وقطاع الصحة، وإدراكًا للتحديات التي فرضتها جائحة كورونا، خاصةً في دول العالم النامي، اتفق الرئيس السيسي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي على التعاون لضمان سلاسل إمداد عالمية أكثر قوة، ورفع درجة التأهب وتعزيز الحصول على الرعاية الصحية.

وأعربا عن تقديرهما للدعم والتعاون اللذين قدمهما الجانبان خلال الجائحة ورحبا بالتعاون بين البلدين في مجال تصنيع اللقاحات. كما أعرب الزعيمان عن تقديرهما لبرامج التطعيم الجماعية ضد فيروس كورونا في مصر والهند، وكذا مُبادراتهما الإنسانية لتوفير اللقاحات والمُستلزمات الطبية والأدوية للدول في جميع أنحاء العالم. كما رحبا بانعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة حول المُستحضرات الصيدلانية (مارس 2022)، ومجموعة العمل المُشتركة حول الصحة والطب (أبريل 2022).

وأعرب الزعيمان عن عزمهما تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية والأدوية والمُستحضرات الصيدلانية.

كما أعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مُكافحة الأمراض ومُعالجة الأزمات الصحية من خلال دعم الجهود المبذولة للإنتاج المُشترك للمُستحضرات الصيدلانية ونقل التكنولوجيا ذات الصلة بما يضمن وصول قطاعات أكبر من الناس إلى هذه المُنتجات في البلدان النامية، خاصةً في أفريقيا وآسيا. وأكد الجانبان على أهمية زيادة التبادلات العلمية والأكاديمية مع التركيز على تبادل الخبرات والأبحاث في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطب والأدوية.

وبالنسبة للتنمية الخضراء والمُستدامة، أعرب الجانبان عن ارتياحهما لإيلاء أولوية قصوى لقضايا تغير المُناخ والبيئة والتنمية المستدامة، وكذا تشجيع استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة. واتفقا على مواصلة جهودهما المُشتركة ذات الصلة في هذه المجالات من خلال تبادل الخبرات والنماذج التي يتم تطويرها للتكيف وبناء المرونة في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.

وهنأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرئيس السيسي على استضافة مصر الناجحة لأعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر 2022.

وأعرب الرئيس السيسي عن دعمه لمُبادرة "أسلوب حياة من أجل البيئة" التي أطلقها رئيس الوزراء مودي بهدف نشر الوعي حول الاستخدام الرشيد للموارد ومُبادرة "مهمة الحياة" التي تهدف إلى جعل قضية مُكافحة تغير المُناخ شمولية من خلال مُساهمة جميع الناس فيها وتعزيز روح الانتماء للكوكب.

وأعرب رئيس الوزراء مودي أيضًا عن دعمه لمبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقها الرئيس السيسي والتي تهدف إلى تغيير السلوكيات ونشر الوعي البيئي وحث المواطنين على حماية البيئة والموارد الطبيعية والمحميات الطبيعية والحياة البحرية للحفاظ على الاستدامة. وأشار الزعيمان إلى أن الحضارات القديمة في الهند ومصر لديها مُمارسات حياتية مُستدامة مُتجذرة في ثقافتها وتقاليدها بما يُمكنها من أن تقدم للعالم أجمع نماذج يُحتذى بها عن الاستدامة وكيفية العيش في وئام مع الطبيعة.

كما أكد الزعيمان التزامهما الراسخ باتخاذ إجراءات مُناخية طموحة على أساس المبادئ المُتفق عليها في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، والتي تقضي باتخاذ مسارات نظيفة ومُنخفضة الكربون وفقًا للظروف الوطنية لكل دولة. وأكدا مُجددًا عزمهما على تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة بهدف الوفاء بالتزامات العمل المُناخي ذات الصلة. ورحب الجانبان بقيادة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، خاصةً فيما يتعلق بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار لمُساعدة البلدان النامية المعرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، ورحبا أيضًا بإطلاق "المُنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد".

وأعرب الزعيمان عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، خاصةً الهيدروجين الأخضر، ورحبا بالتوقيع الذي تم مؤخرًا على اتفاقية إطارية ومذكرات تفاهم بين السلطات المصرية وشركات هندية لإقامة مشروعات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأكد الجانبان على أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، واتفقا على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة الخضراء بين البلدين.

وفي مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم، أعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتعاون طويل الأمد بين مصر والهند في مجال العلوم والتكنولوجيا، واتفقا على أنه أهمية التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيات الناشئة من خلال تبادل أفضل المُمارسات والقيام ببحوث مُشتركة في المجالات ذات الاهتمام المُتبادل، مثل التكنولوجيا النانوية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المُتجددة. وإدراكًا منهما للإمكانات الهائلة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، رحب الزعيمان بتوقيع الجانبين على مُذكرة تعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات مع التركيز على الحوكمة الإلكترونية وتقديم الخدمات العامة الإلكترونية، بما في ذلك التعلم الإلكتروني والتطبيب عن بعد وإعادة تأهيل وصقل مهارات المواهب الشابة في مجالات التقنيات الجديدة والناشئة. كما رحبا بعمل شركات هندية في مصر مُتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأعربا عن ثقتهما في توثيق التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

واتفق الزعيمان على أن التعليم وتنمية المهارات من خلال تبادل الطلاب والأكاديميين بين البلدين من شأنه أن يقوي الروابط بين الشعبين. ومن ثم، فقد قررا تعزيز الشراكة الثنائية في مجال التعليم من خلال استكشاف إمكانية التعاون بين الجامعات المصرية ومؤسسات التعليم العالي العامة الهندية. وأعرب الجانبان عن عزمهما إجراء المزيد من المُشاورات بين الأجهزة الوطنية المعنية لتسهيل إجراءات إنشاء فرع لإحدى مؤسسات التعليم العالي الهندية في مصر، وذلك وفقًا للوائح والقوانين ذات الصلة في البلدين.

وبالنسبة للفنون والثقافة والتراث، أعرب الزعيمان عن تقديرهما للتبادل الثقافي المُتنامي بين مصر والهند، ورحبا بتوقيع مُذكرة تفاهم في مجال الثقافة بين البلدين، والتي ترمي إلى زيادة تعزيز التبادلات الثنائية في مجالات الموسيقى والرقص والمسرح والأدب والمكتبة والمحفوظات والمهرجانات الثقافية. وأعرب الزعيمان عن تشجيعهما لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال بموجب مذكرة التفاهم المُوقعة بين هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني "براسار بهاراتي" الهندية و"الهيئة الوطنية للإعلام" المصرية، وذلك بهدف زيادة الإنتاج المُشترك للبرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتنفيذ برامج بحثية وتدريبية، وتبادل الموظفين.

وأكد الزعيمان أن المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في مصر والهند تمثل كنوزًا لا تقدر بثمن من التراث الثقافي للبشرية. وأعربا عن أملهما في تكثيف الجهود المُشتركة بين البلدين للحفاظ على المواقع الأثرية وحمايتها بهدف تعميق فهم التاريخ الإنساني وزيادة الوعي الثقافي لدى الشعبين.

وفي إشارة إلى أهمية تعزيز الاتصالات الشعبية بين مصر والهند، اتفق الزعيمان على دراسة مدى إمكانية تنظيم مهرجانات مُشتركة، وتشجيع تبادُل الزيارات بين الشخصيات الرائدة في مُختلف المجالات الفنية، واستكشاف الجوانب الثقافية المُشتركة، وكذلك تشجيع ترجمة الأعمال الأدبية، ودعم الإبداع السينمائي، وتطوير صناعة السينما في البلدين.

وتناول الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال السياحة من خلال تشجيع الفعاليات السياحية والترويجية. واتفقا على العمل على تشغيل رحلات جوية بين القاهرة ونيودلهي، والتي قد يتبعها تشغيل رحلات مُباشرة بين نقاط الاتصال الأخرى في الدولتين، وفقًا لما سيتم الاتفاق عليه مستقبلًا. ويلتزم البلدان بتشجيع شركات الطيران في بلديهما على الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال تقديم كافة التسهيلات المُمكنة والتيسيرات المطلوبة.

وفيما يتعلق بالأطر مُتعددة الأطراف، يولي الجانبان أهمية كبيرة لإصلاح هيكل الحوكمة في النظام الدولي مُتعدد الأطراف من خلال التنسيق بين البلدان النامية والدول مُتشابهة الفكر فيما يتعلق بالقضايا المُشتركة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التنمية المُستدامة، والقضاء على الفقر، وتغير المُناخ، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة.

وأقر الزعيمان بالتعاون الوثيق بين مصر والهند في مُختلف المحافل مُتعددة الأطراف، وأكدا التزامهما بتحقيق إصلاحات شاملة في مجلس الأمن التابع للأمم المُتحدة، بما في ذلك من خلال توسيع فئتي العضوية وتعزيز تمثيل الدول النامية. وقد أعربت الهند عن تقديرها لجهود مصر خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2016-2017. ومن جانبها، أعربت مصر أيضًا عن تقديرها لمُساهمات الهند خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المُتحدة للفترة 2021-2022. كما اتفق البلدان على التعاون عندما يتم انتخاب أي منهما كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المُتحدة. وأحاطت مصر علمًا بترشُح الهند للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المُتحدة للفترة 2028-2029.

كما سلط الزعيمان الضوء على الدور الريادي لمصر والهند في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، خاصةً في ضوء كونهما من بين أكبر عشر دول مُساهمة بقوات عسكرية وشرطية في بعثات الأمم المُتحدة لحفظ السلام. وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أهمية ضمان مُشاركة البلدان المُساهمة بقوات حفظ السلام في عمليات صنع القرار المُتعلقة بتلك البعثات.

وأشاد الرئيس السيسي بقيادة الهند في التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) والتحالف من أجل بنية تحتية صامدة أمام الكوارث (CDRI). وأعربت الهند عن تقديرها لدعم مصر لجهود التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وتطلعها إلى انضمام مصر لعضوية التحالف من أجل بنية تحتية صامدة أمام الكوارث.

وأعرب الجانبان عن عزمهما تكثيف تبادل الزيارات على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري والرسمي. واتفقا على إجراء مشاورات مُنتظمة ووضع آليات "الشراكة الاستراتيجية" لضمان الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أعلى بهدف تحقيق المصالح المُشتركة لشعبي البلدين.
الازمة العالمية، ازمة الاقتصاد العالمى، الحرب الروسية الاوكرانية، ازمة الديون العالمية، التضخم العالمى، الأزمة العالمية، ارتفاع الاسعار، أزمة الغذاء، اسعار الغذاء
وجرت المحادثات في جو يسوده الدفء والثقة لتعزيز العلاقات الودية والتعاون مُتعدد الأوجه بين البلدين. ووجه الرئيس السيسي الشكر إلى رئيس الوزراء مودي على حسن الضيافة التي قدمتها حكومة وشعب الهند.

كما وجه الرئيس السيسي دعوة كريمة إلى رئيس الوزراء مودي لزيارة مصر، وتطلع الزعيمان إلى استمرار التفاعل على جميع المستويات والمنتديات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.